القدس - العرب اليوم
قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون على الزيتون الفلسطيني، هي استخفاف صريح بالمجتمع الدولي.
وأضافت الوزارة في بيانها، أنه مع اقتراب موسم قطاف الزيتون من كل عام، تصعد سلطات الاحتلال الاسرائيلي وعصابات المستوطنين الإرهابية من العقوبات الجماعية، والاغلاقات المتواصلة لمداخل القرى والبلدات الفلسطينية، وشل حركة المواطنين الفلسطينيين، ومن اعتداءاتها الوحشية على المزارعين الفلسطينيين وأشجار الزيتون وحتى سرقة ثماره بعد قطافها، في محاولة احتلالية ممنهجة لضرب هذا الموسم والحيلولة دون تحقيق استفادة المزارعين الفلسطينيين منه، وذلك في إطار الحرب الشاملة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة على الوجود الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة، وفي القدس والأغوار والمناطق المصنفة (ج) بشكل خاص، وذلك عبر تدمير مقومات صمود المواطنين وتمسكهم بأرضهم ومقدرات حياتهم.
وأدانت الوزارة بأشد العبارات السياسة الاسرائيلية الاستعمارية العنصرية تجاه شعبنا، خاصة إقدام قطعان المستوطنين على اقتلاع نحو 30 شجرة زيتون في منطقة الزهرات التابعة لقرية ترمسعيا شمال مدينة رام الله، علماً بأن مستوطنين اقتلعوا يوم الأربعاء الماضي نحو 40 شجرة زيتون في تلك المنطقة.
وحذرت من تبعات التعامل مع اعتداءات المستوطنين الهمجية كأمور يومية باتت اعتيادية لا تثير الاهتمام، مطالبة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المختصة برفع صوتها عالياً ضد هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الانسان.
وأكدت، أن صمت المجتمع الدولي على ممارسات المستوطنين الاستفزازية العنصرية في طول البلاد وعرضها، يشجع منظمات المستوطنين وعصاباتهم الإرهابية على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرضه وممتلكاته ومزروعاته ومقدساته، كما أن عدم محاسبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في حماية ودعم المستوطنين الإرهابيين بات يشكل غطاءً لتلك الجرائم.
أرسل تعليقك