رام الله - قنا
أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية /عيسى قراقع/ عن تهديد 52 معتقلا من أسرى ما قبل أوسلو بالشروع في إضراب مفتوح عن الطعام وطويل الأجل، في حال إقدام الحكومة الإسرائيلية على تأجيل الإفراج عن الدفعة الثالثة من الأسرى والتلاعب بالمواعيد المتفق عليها.
وقال قراقع في تصريحات له الجمعة في هذا الخصوص " إن الأسرى حملوا في بيان عاجل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تنصلها من الالتزام بالاتفاق الذي أبرم ويقضي بالإفراج عن كافة الأسرى المعتقلين قبل أوسلو مقابل أن تجمد القيادة الفلسطينية توجهها للانضمام إلى الهيئات الدولية خلال فترة المفاوضات وهي تسعة أشهر" ، منوهين بأن حكومة نتنياهو تمارس الابتزاز السياسي، والضغط على القيادة الفلسطينية وتستخدم ورقة الأسرى وسيلة لهذا الضغط والابتزاز.
وبحسب تصريحات الوزير الفلسطيني، رفض الأسرى في بيانهم أن يُستخدموا كأداة بيد حكومة إسرائيل للضغط على القيادة الفلسطينية، وعلى حساب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 ووقف الاستيطان ، مؤكدين دعمهم لموقف الرئيس محمود عباس الرافض للإفراج عن الأسرى مقابل الاستيطان، ورفض كل محاولات فرض حلول أمنية في التسوية السياسية على حساب الحقوق السيادية والأساسية للشعب الفلسطيني.
يذكر أن وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة الفلسطينية صرح / الخميس/ أن السلطة الفلسطينية لم تتسلم أسماء الأسرى الـ 26 المقرر الإفراج عنهم / الأحد/. وأوضح أن الإفراج عن الدفعة الثالثة من المعتقلين هو جزء من اتفاق أبرمه الرئيس محمود عباس، ووافقت عليه حكومة إسرائيل وأمريكا ومنفصل تماما عن سياق المفاوضات. ولفت إلى أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى هو استحقاق سياسي لأي تسوية عادلة، مشيرا إلى رفض الرئيس عباس كل محاولات تأجيل الإفراج أو التلاعب بها ومحاولات الابتزاز السياسي.
وضمن السياق نفسه، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير /صائب عريقات/ في بيان له / الخميس / أن المنظمة تضع قضية الأسرى والإفراج عنهم على رأس جدول أولوياتها، وأن الإفراج عن الدفعة الثالثة من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو سوف يتم /الأحد/ . وشدد على أنه في حال إخلال الحكومة الإسرائيلية بهذا الموعد، فإن المنظمة سوف تعتبر نفسها في حل من الالتزام بعدم الانضمام للمؤسسات الدولية لمدة تسعة أشهر مقابل الإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو.
أرسل تعليقك