مقديشيو – العرب اليوم
أشاد القائم بأعمال السفارة الصومالية لدى أنقرة، عبد القادر محمد نور، بالـ “النموذج التركي” في المساعدات الإنسانية المقدمة لبلاده، التي تعاني من موجة جفاف حاد.
جاء ذلك في مقابلة صحفية، الأربعاء، تطرق إلى الأزمة الإنسانية الناجمة عن الجفاف و “النموذج التركي” في المساعدات.
وقال: “دعم المجتمع الدولي للصومال غير كافٍ، والمساعدات الكبيرة ترد فقط في الأقوال غير أننا لا نرى شيئًا على أرض الواقع”.
ودعا المجتمع الدولي لأن يحذو حذو “النموذج التركي” في المساعدات، واصفا إياه بالـ “النموذج الأكثر نجاحا وفعالية”.
أما عن الأوضاع التي تعانيها بلاده، أضاف نور: أن “الوضع سيئ للغاية، ويتضرر منه 3 ملايين شخص. تسببت موجة الجفاف التي ضربت البلاد في 2011 بمصرع عدد كبير من الأشخاص، والوضع الحالي يتجه إلى نتائج مشابهة لأزمة 2011”.
وفي 17 من مارس الجاري، بدأت ثلاثون منظمة مجتمع مدني تركية، تحت إشراف الهلال الأحمر التركي، حملة “كن أملا للإنسانية، لإغاثة المحتاجين في اليمن ودولة جنوب السودان ومناطق شرقي أفريقيا”.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 4 مارس/اذار الجاري، عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، باللغات التركية والعربية والانجليزية، عن إطلاق حملة إنسانية لمساعدة المحتاجين في شرق أفريقيا واليمن”.
وذكر أردوغان أن الصومال وإثيوبيا وكينيا وجنوب السودان من بين دول إفريقيا الشرقية، إضافة إلى اليمن “تواجه خطر أزمة إنسانية كبيرة”.
وفي فبراير/شباط الماضي أعلنت الحكومة الصومالية أن البلاد تعيش كارثة بسبب الجفاف، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية وفاة 343 شخص في الصومال منذ 2017 بسبب وباء الكوليرا.
وتتواصل التحذيرات الأممية من تفاقم الوضع الإنساني في الصومال وتحوله إلى كارثة إنسانية ما لم تتدخل الجهات الإنسانية للحد من أزمة الجفاف، وتخفيف معاناة المتضررين، الذين يقدر أعدادهم بنحو 6 مليون صومالي (نحو 60% من إجمال السكان) معظمهم نساء وأطفال.
يشار إلى أن جفافاً شديداً ضرب جيوبا من الصومال في عام 2011، أودى بحياة 2600 ألف شخص، وتسبب فيه الصراع وحظر المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة “الشباب المجاهدين”.
أرسل تعليقك