عبري - عُمان اليوم
نظَّمت المديرية العامة للخدمات الصحية بولاية عبري بمحافظة الظاهرة اليوم ندوة تعريفية للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء.ويأتي تنظيم الندوة التي رعى فعالياتها سعادة الدكتور سعيد بن حميد الحارثي والي عبري، بهدف التعريف بالبرنامج الوطني لزراعة الأعضاء واستعراض أهدافه والقوانين ذات العلاقة، إلى جانب شرح آلية إجراء عمليات التبرع وزراعة الأعضاء والتحضيرات اللازمة لها، إلى جانب التحذير من خطورة توجه المريض إلى الأسواق السوداء لشراء الأعضاء البشرية.
كما تسعى الندوة إلى توضيح معاناة مرضى الفشل العضوي لأعضاء الجسم، مثل الكلى والقلب والبنكرياس والرئتين، ومدى الفائدة الفردية والمجتمعية من عملية التبرع بالأعضاء والتي تعطي حياة طبيعية جديدة للمريض، وتنهي المعاناة الكبيرة التي يواجهها مرضى الفشل العضوي.وتسعى الندوة إلى التأكيد أنَّ التبرع بالأعضاء جائز شرعا، ويعد صدقة جارية، الأمر الذي يحتاج إلى رفع الوعي المجتمعي بأهمية التبرع بالأعضاء، ونشر هذه الثقافة لما لها من أهمية بالغة في إنهاء معاناة الكثير من المرضى.
وأكد الدكتور أحمد بن سعيد الكلباني، مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الظاهرة في كلمته على أهمية التبرع بالأعضاء وضرورة بناء شراكة بين مختلف القطاعات ذات العلاقة من أجل تحقيق أهداف البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء.وتضمن جدول أعمال الندوة التعريف بالبرنامج الوطني لزراعة الأعضاء قدمها الدكتور أحمد بن سعيد البوسعيدي، مدير البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، بالإضافة إلى موضوع التبرع بالأعضاء من المنظور الشرعي قدمها سيف بن علي المقبالي من إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الظاهرة، إلى جانب تقديم عرض مرئي يستعرض تجارب المتبرعين ومتلقي الأعضاء.كما قدَّمت الدكتورة نادية بنت الذيب البادية، استشاري عناية مركزة بمستشفى عبري ورقة عمل حول الوفاة الدماغية ومسبباتها وإمكانية أخذ أعضاء المتوفي الذي قد سجل مسبقًا من أجل التبرع بالأعضاء بعد الوفاة.
واستعرض الدكتور سامح مرجان، أخصائي أمراض كلى بمستشفى عبري الغسيل الكلوي وأهمية التبرع بالكلى، حيث تعد الكلى أكثر الأعضاء طلبًا للزراعة لدى المرضى، وذلك بسبب تزايد حالات الفشل الكلوي، مما يستدعي التكاتف المجتمعي للتبرع لهؤلاء المرضى للعودة لحياتهم الطبيعية، حيث بلغ عدد المصابين بالفشل الكلوي على مستوى محافظة الظاهرة 135 مريضًا خلال عام 2022، بينما بلغ عدد المصابين بالفشل الكلوي على مستوى سلطنة عُمان 2275 مريضًا، الأمر الذي يستدعي رفع الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء، لا سيما أن الطلب العالمي لزراعة الأعضاء في تزايد مستمر مع صعوبة إيجاد متبرع في غالب الأحوال.
وأشارت الندوة إلى أنَّ المتبرعين بالكلى في سلطنة عُمان قد بلغ 311 متبرعًا من الأحياء، و21متبرعًا من المتوفين، بينما تم زراعة كبد من 28 شخصًا من المتبرعين الأحياء، ما يعكس ارتفاع الوعي الصحي لدى أفراد المجتمع وأهمية التبرع بالأعضاء من أجل إنقاذ أرواح الآخرين وتخليصهم من معاناة الأمراض العضوية من أجل مجتمع صحي متكاتف وسليم.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك