واشنطن - العرب اليوم
تحت جنح الظلام الدامس تقدمت وحدة من القوات الأمريكية الخاصة "سيلز" بإتجاه فيلا قرب شواطئ جنوب الصومال، إلا أن المهمة لم تسر كما هو مخطط لها، فقد قوبلت بنيران عنيفة أجبرتها على التراجع، دون أن يتسنى لها معرفة مصير "الهدف."
مصادر: الشباب ربما يخطط لهجمات جديدة
وأكد مسؤولون أمريكيون أن العملية الأمنية التي نفذتها قوات خاصة تابعة للبحرية الأمريكية - سيلز - الجمعة، ضد حركة متحالفة مع تنظيم القاعدة، تدرجها الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية، وقفت خلف الهجوم الدموي على مركز "ويست غيت" في العاصمة الكينية، نيروبي، وهي عملية تبنتها حركة "الشباب" الصومالية.
تحليل: بعد عملية "ويست غيت"... أمريكا تخسر بمواجهة القاعدة
ولم تحدد تلك المصادر المسؤولة هوية الشخصية "الهدف" بالعملية.
إفادات شهود عيان
قال سكان محليون في بلدة "براوي" الساحلية إن العشرات من عناصر "القوات الأجنبية" استقلت، من سفينة حربية مجاورة، قاربا سريعاً حتى البر، وتوجهت مباشرة إلى بيت، يعتقد بأنه مخبأ لقيادات "الشباب" من بينهم أحمد عابدي غوداني، الملقب بـ"مختار علي زبير."
"ويست غيت" نقلة نوعية لـ"الشباب"
ودوت أصوات الأسلحة الثقيلة وعدة تفجيرات في أنحاء البلدة، بحسب الشهود.
وقال مسؤول أمريكي بارز، إن القوة، وبعد مجابهتها بمقاومة عنيفة، اتخذت "قرارا حصيفا" بالتراجع دون التأكد من مصير "الهدف"، مكتفياً بوصفه بأنه "أحد قادة الشباب البارزين."
تحليل: إلى أي حد يمثل "جهاديو" الغرب تهديدا له؟
وقال عابدي عزيز، الناطق باسم "الشباب" إن قتيلا واحداً، على الأقل، من عناصر الحركة سقط أثناء الهجوم، لافتاً إلى أن القوة المهاجمة خلّفت سترة مضادة للرصاص.
وأكدت المصادر الأمريكية عدم إصابة أي من أفراد القوة المهاجمة.
وتقاتل "الشباب"، المرتبطة بتنظيم القاعدة، لأجل إقامة دولة إسلامية في الصومال، ونفذت هجوم "ويست غيت" الشهر الماضي، الذي وصفه محللون بأنه نقلة نوعية في عمليات الحركة المتشددة، التي زعمت بدورها أن العملية كانت ردا انتقاميا لتدخل كينيا العسكري في الصومال.
أرسل تعليقك