ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين

مطار صنعاء الدولي
صنعاء - العرب اليوم

 كان الدبلوماسيون السعوديون والالمان والايطاليون اخر من غادر صنعاء الجمعة في حين تزداد عزلة اليمن مع تعزيز ميلشيات الحوثيين سيطرتهم على العاصمة.

من جهة ثانية، تواجه البلاد ذات الغالبية السنية هجمات متكررة لتنظيم القاعدة الذي استولى الخميس على معسكر للجيش وكميات كبيرة من الاسلحة في محافظة شبوة جنوب اليمن، الى الشرق من صنعاء.

وقد حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الخميس مجلس الامن الدولي من ان اليمن "ينهار امام اعيننا"، داعيا الى التحرك لوقف انزلاق هذا البلد نحو الفوضى.

واعلنت وزارة الخارجية السعودية الجمعة ان المملكة علقت اعمال سفارتها في اليمن واجلت دبلوماسييها بسبب "تدهور الاوضاع الامنية والسياسية في صنعاء".

والسعودية هي اول دولة عربية تخلي سفارتها بعد عدد من الدول الغربية.

ودانت السعودية مثل باقي دول مجلس التعاون الخليجي ما وصفته بانه "انقلاب" في اليمن عندما اعلن الحوثيون قبل اسبوع حل البرلمان وتشكيل مجلس رئاسي يتولى السلطة التنفيذية.

ويجتمع وزراء خارجية مجلس التعاون السبت في الرياض لبحث الازمة في اليمن.

وبالمثل اعلنت المانيا وايطاليا الجمعة اجلاء دبلوماسييهما من اليمن واغلاق سفارتيهما موقتا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية "قررنا امس (الخميس) اغلاق سفارتنا في صنعاء موقتا"، موضحا ان "كل الطاقم غادر الاراضي" اليمنية. واضاف ان الوضع السياسي الحالي في اليمن اصبح على درجة من الخطورة "غير مقبولة اطلاقا" للعاملين.

وفي روما، ذكرت وزارة الخارجية الايطالية في بيان انها "قررت اغلاق السفارة الايطالية في صنعاء موقتا بعد تسارع الاحداث في البلاد والتفاقم التدريجي للظروف الامنية". واضافت ان "السفير (لوتشيانو) غاللي وجميع اعضاء السفارة يعودون بأمان في هذا الوقت الى ايطاليا".

وتابع ان الوزارة "تأمل في ان تتيح جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوث الامم المتحدة جمال بن عمر عودة الظروف الامنية الكفيلة السماح في اسرع وقت بعودة الموظفين الديبلوماسيين الى اليمن".

وكانت السفارة الايطالية في صنعاء اقفلت الثلاثاء مكاتبها امام الجمهور، ونصحت وزارة الخارجية الايطاليين بعدم السفر الى اليمن ومن هم فيه الى المغادرة.

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا اعلنت هذا الاسبوع اغلاق سفاراتها في صنعاء.

مساء الخميس، عرض الامين العام للامم المتحدة امام مجلس الامن نتائج زيارته الى السعودية والامارات حيث اجرى محادثات ركزت على "منع حرب اهلية في اليمن"، كما قال.

واضاف بان كي مون امام اعضاء المجلس الخمسة عشر ان "اليمن ينهار امام اعيننا، ولا يمكن ان نقف جانبا ونتفرج"، مضيفا "يجب ان نقوم بكل شيء لمساعدة اليمن على تجنب الانهيار".

ولفت بان الى "التحديات" التي يواجهها اليمن، مشيرا في هذا السياق الى "ازمة سياسية خطيرة" و"توترات انفصالية متزايدة في جنوب" البلاد و"ازمة انسانية خطيرة" تطال 16 مليون شخص.

واكد الامين العام ان كل هذه التحديات تشكل "خطرا على السلم والامن الاقليميين والدوليين".

ودعا بان الى دعم جهود الوساطة التي يقوم بها مبعوثه الى اليمن الذي يبذل جهودا لاستئناف المفاوضات بعد سيطرة الحوثيين الشيعة على السلطة اثر استقالة الرئيس عبد ربه هادي منصور والحكومة.

وقال بن عمر للمجلس عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "اليوم يقف اليمن على مفترق طرق، اما الانزلاق الى حرب اهلية والتفكك او ان البلاد ستجد سبيلا لتطبيق الانتقال" السياسي.

واضاف "اذا لم يتم التوصل الى اتفاق سياسي في الايام المقبلة، هناك مخاطر فعلية ايضا لانهيار الريال" ما سيؤدي الى تخلف البلاد عن الدفع او تسديد الرواتب. واضاف "قد يجد عشرات الاف الاشخاص انفسهم بدون وظيفة".

واكد ان الامم المتحدة ورغم الصعوبات "لن تغادر البلاد وتؤكد مجددا التزامها بمساعدة اليمن".

وقال "رغم كل العراقيل، لا يزال بامكان اليمنيين النجاح" في عملية الانتقال الديموقراطي التي بدأت بعد تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة اثر ثورة شعبية في 2012.

واكد مشاركون في جلسة حوارية عقدت مساء الاربعاء ان المحادثات لم تحقق اي اختراق مع تمسك الحوثيين ب"الاعلان الدستوري" الذي اصدروه في 6 شباط/فبراير وحلوا بموجبه البرلمان مع تشكيل لجنة امنية لادارة شؤون البلاد بانتظار تشكيل مجلس رئاسي.

وسيطر الحوثيون في 21 ايلول/سبتمبر على صنعاء ووقعوا في اليوم ذاته على اتفاق للسلام وتقاسم السلطة مع باقي الاحزاب، الا ان الاتفاق فشل.

وفي 20 كانون الثاني/يناير سيطروا على دار الرئاسة، ثم ابرموا اتفاقا جديدا مع الرئيس هادي، لكنه فشل مجددا ما دفع بالرئيس الى الاستقالة مع الحكومة.

ويواصل الحوثيون الذين يسيطرون على صنعاء والمحافظات الشمالية هجومهم في وسط البلاد حيث استولوا الثلاثاء على البيضاء، كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه.

وتنظم تظاهرات شبه يومية احتجاجا على سيطرة الحوثيين في صنعاء وغيرها من المدن.

المصدر: أ.ف.ب

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين ازدياد حالة العزلة في اليمن مع مغادرة المزيد من الدبلوماسيين



GMT 10:53 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غرس أكثر من مليوني بذرة للنباتات البرية في شمال الباطنة

GMT 03:34 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

ضبط قارب تهريب على متنه 22 شخصا في شمال الباطنة

GMT 16:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

إغلاق قلعة صحار في شمال الباطنة

GMT 15:16 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

فرص وظيفية في شمال الباطنة

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab