الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة الحوثيين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة "الحوثيين"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة "الحوثيين"

الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
صنعاء ـ العرب اليوم

أنتهت الازمة التى نشبت أمس الاول بين الرئاسة وجماعة أنصار الله الحوثيين برضوخ الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى لكل طلبات الحوثيين التى طلبها صالح الصماد مستشار الرئيس عن أنصار الله يوم وقوع الازمة وعاد زعيمهم عبد الملك بدر الدين الحوثى وكررها فى خطابه أمس والذى تضمن تهديدا شديدا للرئيس اذا لم يتم تنفيذ هذه المطالب .

وأستمرت المفاوضات بين مستشارى الرئيس وعلى رأسهم الدكتور عبد الكريم الاريانى المقرب من الرئيس وممثلين عن أنصار الله وتوصلوا الى أتفاق وذهب المستشارون اليوم الى الرئيس هادى فى منزله وأستمرت المفاوضات لعدة ساعات أنتهت منذ وقت قليل الى أتفاق أبسط ما يقال عنه أن الحوثيين حققوا ما أرادوا .

فقد طلب الحوثيون تعديل مسودة الدستور وتصحيح الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى وتصحيح اللائحة الداخلية للهيئة وسرعة تنفيذ آلية الشراكة وجاء الاتفاق ليلبى هذه المطالب بل ويضع مدة زمنية أقصاها أسبوعين لتوسيع العضوية فى مجلس الشورى بتعيين ممثلين لانصار الله فيه خلال أسبوع من الآن وتعيين ممثلين لانصار الله والحراك الجنوبى السلمى وبقية المكونات المحرومة من الشراكة فى كل مؤسسات الدولة بتمثيل عادل وبصورة فورية .

وفيما يتعلق بمحافظة مأرب التى تشهد توترا بسبب الحشود من قبل القبائل والاصلاحيين من جهة وأنصار الله من جهة أخرى والذين طالبوا بتدخل الجيش لطردهم فقد تقرر أن تقدم اللجنة الوزارية المشكلة لمعالجة وضع مأرب برئاسة وزير الدفاع تقريرها عن مهمتها للرئيس لاصدار قرارات خلال اسبوع وفقا لاتفاق السلم والشراكة والملحق الامنى به.

وقد أصر الرئيس هادى على أن يتضمن الاتفاق أن اليمن دولة اتحادية طبقا لمخرجات الحوار الوطنى ولم ترد أشارة الى الاقاليم الستة التى يرفضها الحوثيون رفضا قاطعا ولكن كيف ستكون دولة اتحادية فى ظل رفض الاقاليم الستة وهل ستكون دولة من أقليمين كما يريد بعض زعماء الجنوب وهذه النقطة بالذات ستكون معقدة للغاية فى أى مناقشات حولها .

وفى المقابل فان الاتفاق ألزم انصار الله بسرعة الافراج عن الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس الذى أختطفه الحوثيون يوم السبت الماضى وهو أمر مفروغ منه فقد كانوا على وشك اطلاق سراحه ولكنهم أنتظروا لما ستسفر عنه المفاوضات والانسحاب من كافة المواقع المطلة على منزل الرئيس ومن دار الرئاسة والقصر الجمهورى الذى يسكن فيه رئيس الوزراء وكافة النقاط الامنية التى أستحدثها الحوثيون يوم بدء الاشتباكات مع الحرس الرئاسى ومنها نقاط حول منزل الرئيس والعمل على تطبيع الاوضاع فى صنعاء بعودة الحكومة وكافة مؤسسات الدولة لممارسة عملها .

والملاحظ أن الاتفاق لم يتطرق الى سحب اللجان الشعبية لانصار الله من العاصمة صنعاء والذى ينص عليه أتفاق السلم والشراكة أو الحد من تدخل اللجان الثورية فى أعمال المؤسسات الحكومية كما لا توجد أى ضمانات تجبر الحوثيين على تنفيذ هذه الالتزامات خاصة وأنه لم ينفذوا الالتزامات التى فرضها عليهم أتفاق السلم والشراكة .

والسؤال الآن هل يستمر هذا الاتفاق وتهدأ الاحوال فى اليمن أم أنه هدنة مؤقتة تظهر بعدها اختلافات فى تفسيره تؤدى الى أزمات جديدة هذا ما ستسفر عنه الايام القادمة .

أ.ش.أ

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة الحوثيين الرئيس اليمني يرضخ لمطالب جماعة الحوثيين



GMT 10:53 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غرس أكثر من مليوني بذرة للنباتات البرية في شمال الباطنة

GMT 03:34 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

ضبط قارب تهريب على متنه 22 شخصا في شمال الباطنة

GMT 16:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

إغلاق قلعة صحار في شمال الباطنة

GMT 15:16 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

فرص وظيفية في شمال الباطنة

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab