الأموال المصادرة من عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

وزير أملاك الدولة التونسي سليم بن حميدان لـ"العرب اليوم":

الأموال المصادرة من عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الأموال المصادرة من عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة

تونس ـ أزهار الجربوعي

أكد وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية التونسي سليم بن حميدان في مقابلة خاصة لـ"العرب اليوم" أن حجم الأموال المصادرة من عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وحاشيته يفوق موازنة الدولة، وقادر على حل جميع مشاكل التنمية، وتجاوز معضلة الفقر والتفاوت بين الجهات، فضلاً عن فتح آفاق اقتصادية جديدة لتونس، كما شدد الوزير التونسي أن الإنتخابات التشريعية الرئاسية ستجرى في موعدها الذي أعلن عنه رئيس الحكومة حمادي الجبالي في تموز/يوليو وأيلول/ سبتمبر 2013 داعيًا إلى وضع حد لطول المرحلة الإنتقالية من أجل ضمان استقرار البلاد ومرورها نحو مؤسسات دائمة ومنتخبة. وقال بن حميدان في شأن العراقيل التي تواجهها تونس في إطار استرجاع الأموال المهربة إلى الخارج "إن الدولة بصدد تفعيل جميع الإجراءات القانونية والقضائية والدبلوماسية من أجل استرجاع حقوق الشعب التونسي ومقدراته المنهوبة". ومن الناحية القضائية، أوضح بن حميدان أنه سيتم تفعيل جميع الاتفاقيات الدولية في صيغتها التنفيذية للأحكام ، فضلاً عن اتخاذ إجراءات احتياطية على  غرار تجميد جميع الأموال المهربة إلى الخارج في حدود ما أمكن الإطلاع عليه. هذا، وقد أوضح الوزير التونسي أن بلاده قامت بتوكيل أحد أشهر مكاتب المحاماة السويسرية لتتبع القضية، معلنًا أن الأمم المتحدة قد أبدت استعدادها لمساعدة البلاد في هذا المجال، عبر تفويض من يتابع معها تغطية مصاريف التتبع المكلفة جدًا. وعلى الصعيد الدبلوماسي شدد سليم بن حميدان أن تونس تسعى لأن تكون الدول المعنية بملف تهريب أموالها إلى الخارج عبر أزلام النظام السابق وحاشيته، متعاونة مع الدولة التونسية بما يمليه عليها حسها وواجبها الأخلاقي والإنساني. وفي معرض حديثه عن قيمة الأموال المنهوبة والمهربة إلى الخارج، أكد وزير أملاك الدولة التونسي أن حجمها ما يزال غير معروف، ويصعب تحديده، نظرًا لتشتتها في أكثر من قطر عربي ودولة أجنبية. لكنه أشار إلى أن الأموال المصادرة قد فاقت حجم موازنة الدولة المقدره بـ 26 مليارًا و792 مليون دينار، وأضاف بن حميدان قائلاً "إن وزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية قد أوفت ما تعهدت به لتسديده في الموازنة التكميلية لسنة 2012، بعد أن ضخت فيها حوالي 1500 مليون دولار"، وشدد على أن "الوزارة ستلتزم أيضًا بأداء ما وعدت به في الموازنة المقبلة لعام 2013". وردًا على سؤال عن رأيه في الاتهامات التي وجهت إلى وزارته بشأن التفويت في الأموال المصادرة بطريقة مشبوهة وغير قانونية، على غرار أسهم البنك التونسي، التي تم التفويت فيها لصالح مجمع مالي مجهول ومشكوك فيه يدعى "رويال لكسمبورغ"، فقد فند وزير أملاك الدولة التونسي سليم بن حميدان هذه الإتهامات، مؤكدًا على أن "التلاعب بأموال وثروات الشعب التونسي بات مستحيلاً وغير ممكن بعد الثورة، لا سيما بتوفر أجهزة الرقابة، مع ضمان حق المواطن في النفاذ إلى المعلومة، وهو ما يجعل من هذه الاتهامات باطلة وزائفة في الدولة التونسية الجديدة التي تكرس مبدأ الشفافية، و تمنع و تجرم الالتفاف على حقوق شعبها". وفيما يتعلق بواقعية الموعدين الذين أعلن عنهما رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي بشأن إجراء الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في سبتمبر/أيلول 2013 و التشريعية في تموز/يوليو من ذات العام، قال وزير أملاك الدولة التونسي سليم بن حميدان أنه يرى أن هذين الموعدين قابلين للتطبيق ، مشددًا على ضرورة تكاتف جميع القوى والأطراف الوطنية في البلاد، والتزامها بالتهدئة حتى يستكمل المجلس التأسيسي التونسي مهامه في المصادقة على مسودة الدستور، التي باتت جاهزة للمناقشة ، فضلاً عن إتمام مشاريع القوانين الثلاث المتعلقة بهيئة الانتخابات والسمعي البصري والهيئة العليا المستقلة للقضاء. وختم الوزير التونسي بالتشديد على أهمية وضع حد لطول هذه المرحلة الانتقالية المؤقتة، لضمان استقرار البلاد، والمرور نحو أجهزة ومؤسسات دائمة ومنتخبة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأموال المصادرة من عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة الأموال المصادرة من عائلة بن علي تفوق موازنة الدولة



GMT 16:21 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

المطران حنا لن نستسلم ولسنا بضاعة مستوردة

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab