المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

القيادي الإخواني السابق كمال الهلباوي لـ"العرب اليوم":

المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين

القاهرة ـ أكرم علي

أكد القيادي السابق في جماعة "الإخوان المسلمين" كمال الهلباوي، أنه، وعددًا كبيرًا من أعضاء الجماعة المنشقين عنها على رأسهم القياديان السابقان مختار نوح ومحمد حبيب، بصدد تأسيس جمعية دعوية لملء "الفراغ الدعوي" في مصر". وقال الهلباوي في حديث لـ"العرب اليوم" إن "ما تم حتى الآن بشأن الجمعية، هو تجميع الأعضاء الذين سيشاركون فيها، وتحديد نقاط الاتصال في مختلف محافظات مصر." وأضاف الهلباوي أنه "تم التقدم للجهات المختصة بطلب تسجيل الجمعية تحت اسم "الإحياء والبناء والتنمية"، لكن الجهات المعنية نصحت بالتخلي عن اسم "الإحياء" لأنه كانت هناك جمعية اسمها "الإحياء" أيام الشيخ رشيد رضا، وحتى لا يتم اقتباس الاسم منها". وعن اعتبار الجمعية حركة موازية لجماعة الإخوان المسلمين قال الهلباوي "ليست حركة موازية ولا ضد أو مع، بل هذه الجمعية نتيجة للفراغ المجتمعي في مصر ولن تتطرق للعمل السياسي إطلاقًا"، مشيرًا إلى أن "الإخوان المسلمين انغمسوا في العمل السياسي الذي أضاع فكرة الدعوة، وزاد من الفراغ المجتمعي". وأكد الهلباوي أن "الجمعية الجديدة تضم جميع الأطياف، ومؤسسوها ممن لهم ماضٍ كبير في الحركات الإسلامية، وليس معنى أنهم تركوا جماعة "الإخوان المسلمين" أن يبتعدوا عن الدعوة الإسلامية"، متمنيًا أن "تكون هناك جمعية دعوية في كل قرية وأن يتنافسوا في عمل الخير جميعًا". وبشأن ردود أفعال جماعة "الإخوان" عن الجمعية قال الهلباوي "لا أعلم وهم من يحددوا ردود أفعالهم". وبالنسبة لرأيه في المشهد السياسي الآن، أكد الهلباوي أن "المشهد الحالي معقد وقابل للاشتعال في أي وقت"، قائلا "لولا صبر المصريين وحبهم للخير وخوفهم على البلاد، لاشتعلت بسبب وجود مقومات الاشتعال، مثل التنافس الحاد وأهداف الثورة التي لم تنفذ، والانقسام الموجود في المجتمع وسياسة التخوين والتشاحن المستمر، بدلا من المودة والألفة والمحبة، وكلها تعتبر مقومات اشتعال". وعن توقعاته لتظاهرات 25 كانون الثاني/يناير، قال الهلباوي إن "استحواذ "الإخوان" على السلطة خطأ، ويجب أن يطبق "الإخوان" مبدأ المغالبة الذي كانوا يستخدمونه أيام مبارك، ويجب على العقلاء كلهم أن يسعوا لتهدئة الأوضاع، وأن تطرح مبادرات إلى لم الشمل والعمل على سلمية المظاهرات في 25 كانون الثاني". وكشف الهلباوي عن أنه "شارك في عدد من الاجتماعات التي سعت إلى تنظيم التظاهرات بشكل سلمي في الذكرى الثاني للثورة بمشاركة عدد من الشخصيات السياسية البارزة، مثل رئيس الحركة الوطنية للتغيير، عبد الجليل مصطفى، والناشطة السياسية شاهندة مقلد، وغيرهم، واتفقوا على توعية الجماهير لمرور التظاهرات بسلام، وبصدد إرسال عدد من الوفود للحوار مع القوى المدنية حول سلمية التظاهرات". ودعا الهلباوي "القوى المدنية والليبرالية إلى تنظيم أنفسهم للحصول على أكبر نسبة من مقاعد البرلمان لتحقيق أهداف ثورة 25 كانون الثاني/يناير، لأن المناداة بسقوط النظام ضد الشرعية والديمقراطية". وبشأن المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أكد الهلباوي أن "مجلس الشعب وحده من ينادي بذلك، وحين تحصل القوى الليبرالية على نسبة الأغلبية وتصل للشارع، يمكن أن تطالب بذلك وتطالب بعزله أو بعزل الحكومة، إنما من دون البرلمان لا مكان لأي مطالب ضد الشرعية". وعن تخوفات الخليج من امتداد النفوذ الإخواني ولا سيما في دول الإمارات أخيرًا، قال الهلباوي "إن الإخوان المسلمين لم يطالبوا يومًا بالتغيير، وإنما كانوا راغبين في الإصلاح، وليس من منهج الإخوان أن يقوموا بثورة أو انقلاب، لاسيما إخوان الخليج الذين يتقربون من الأنظمة الحاكمة للغاية، وتخوفات الخليج ليس له مبررات حقيقية". ودعا الهلباوي القوى المدنية إلى "التوحد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية ليحصلوا على أكبر نسبة من المقاعد، ويتغلبوا على "الإخوان المسلمين" والسلفيين"، مشيرًا إلى أن "النزول للشارع وإقناع الناخبين ببرنامجهم سيساعد على فوزهم". ونصح القيادي الإخواني السابق "الشباب الثوري بإعادة مفاهيم الثورة والمحافظة على سلمية التظاهرات، والمحافظة على لغة الحوار، مع النزول للشارع وإحداث التغيير من خلال صناديق الانتخابات مثلما يفعل الإخوان".  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين المشهد السياسي معقد وقابل للاشتعال لولا صبر المصريين



GMT 16:21 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

المطران حنا لن نستسلم ولسنا بضاعة مستوردة

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab