الفرنكوعاميّة المضطربة حاضرة في الإعلام الرسميّ المغربيّ
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الوزير السابق أحمد العراقيّ لـ"العرب اليوم":

"الفرنكوعاميّة" المضطربة حاضرة في الإعلام الرسميّ المغربيّ

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الفرنكوعاميّة" المضطربة حاضرة في الإعلام الرسميّ المغربيّ

الدار البيضاء ـ حاتم قسيمي

أكَّد رئيس"الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي" في المغرب أحمد العراقي في حوار مع "العرب اليوم" أن هناك وجودًا لفوضى لغوية عارمة، يمكن أن نُسمِيَها الفرنكوعامية المضطربة، وهذا شيء يتنافى مع دور اللغة في أي مجتمع، وأنه في المغرب هناك 68 لهجة، وكل من يريد استعمال لهجة من اللهجات كورقة ضاغطة، للتموقع السياسي أو التموقع الانتفاعي، ليس بيننا وبينه أية علاقة"، وأوضح أحمد العراقي في الحوار "سنعمل على إشراك البرلمانيين في ورش ترشيد الحقل اللغوي"، فإلى نص الحوار. ما الهدف من إنشاء "الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي"؟ الهدف من إنشاء "الائتلاف الوطني لترشيد الحقل اللغوي"، هو منح المغرب التواصل السليم بين أفراد المجتمع وأيضًا اكتساب التأهيل الضروري للتنشئة من أجل توفير شروط التنمية والازدهار، وبعبارة أخرى، هناك وجود لفوضى لغوية عارمة، يمكن أن نسميها الفرنكوعامية المضطربة، وهذا شيء يتنافى مع دور اللغة في أي مجتمع. والائتلاف منطلقه ترشيد الحقل اللغوي وليس له  أية وصفة مسبقة من أجل الوصول إلى هذا الهدف، و لا يحق تماما أن نتعامل مع اللغة، بالارتسامات والانطباعات والشهوات والانتظارات، فاللغة عابرة للأشخاص و للأجيال وكذا لفضاءات العيش. هل أنتم في الائتلاف مستعدون لإقناع بعض البرلمانيين بالبعد الوطني والحضاري للائتلاف؟ البرلمان مؤسسة مهمة بين المؤسسات الفاعلة - كيفما كان رأينا في هذا البرلمان-  وبطبيعة الحال سنعمل على إشراك البرلمانيين في هذا الورش، وكما قلت في كانون الثاني/ يناير 2014، نظمنا ندوة وطنية، حضرها جميع الفاعلين، خاصة السياسيين وفي مقدمتهم المسؤولون على المستوى التشريعي، إن الائتلاف وطني والبرلمان مؤسسة وطنية، ونحن نعتبر البرلمان كباقي الشرائح، طرفًا في ورش إصلاح الحقل اللغوي. *هل ستكون لكم في المستقبل، قوة ضاغطة واقتراحية؟ القوة الضاغطة شيء ليس في متناول الجميع، فهي تُبنى وما نتمناه هو أن تكون هذه القوة الضاغطة هي المنطلق السليم وإذا ما كانت هناك قوة ضاغطة، فإن الائتلاف سيكون له فقط دور تسهيل المهام، ويمكن أن أقول لكم إن القوة الضاغطة موجود في قوة المجتمع وبمجرد أن يتيقن المجتمع من أهمية الموضوع سينشئ لنفسه ضغطًا على نفسه.  اليوم الدراسي المنظَّم من قِبل الائتلاف كان غنيًا بالمداخلات، لكن في المقابل كانت هناك تغطية إعلامية ضعيفة، ما هي الأسباب؟  في  الحقل الإعلامي هناك طرف على مستوى الإذاعات والتليفزيون، لديه خط توجيهي حاضرة فيه الفرنكوعامية المضطربة، وبطبيعة الحال لا يمكن أن نتوجه إلى الإعلام إلا بعد أن تكون لنا رسالة واضحة في ما يخص ترشيد الحقل اللغوي. وثانيًا كل الذين حضروا اليوم الدراسي الأخير، انتهى بهم الأمر إلى القول بضرورة مراجعة ما هو متداول على المستوى اللغوي في السمعي البصري خصوصًا وعلى مستوى التعليم عمومًا، والقرار الذي اتخذ هو تنظيم خمس ندوات في المجموع، الأولى حول الإعلام السمعي البصري والثانية حول دور الإدارة والثالثة حول مسالة الحياة العامة ثم التعليم، كما سيعقد مؤتمر وطني أو ندوة وطنية، سيكون الهدف منها تشكيل تلك القوة الضاغطة من أجل المضي إلى الإمام، وسنهيئ كُتيّبًا ستُنشر فيه كل المداخلات وجميع خلاصات الندوات الخمس، ومن هنا يمكن ان يلعب الإعلام الدور المنوط به على أسس متينة، إذن نحن لم نتوجه إلى الإعلام من أجل الإعلام. تدافعون عن اللغة العربية ولكن في الوقت ذاته تدافعون عن الإنكليزية، لماذا هذا الخلط؟ لا، التعبير في البلاغ هو الذي ليس في المستوى المطلوب، أما نحن فلا نقول لا العربية ولا الانكليزية ولا أية لغة أخرى، نقول في الوقت الراهن، نحن نعيش في محيط من الفوضى اللغوية يتنافى مع المنطق السليم، نعم يمكن القول ان الانكليزية هي اللغة المتداولة دوليا والتي فرضت نفسها في المبادلات الثقافية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية ولدينا حاجة ظرفية لها، رغم علمنا ان التحولات الكونية في الساعة الراهنة هي تحولات تشير في بعض الدراسات إلى احتمال تراجع اللغة الانكليزية وبالتالي تطور اللغتين الصينية والهندية وكذا الاسبانية، فعلى أساس وجود الفرنكو العامية المضطربة، هذا الجيل اليوم لا يمكن تربيته على هذا الشكل، ستنتهي صلاحيته على المستوى اللغوي. ألا تشكل في نظركم الأمازيغية - هي الأخرى- رافدًا حضاريًا مغربيًا إلى جانب العربية؟ في المغرب هناك 68 لهجة، فكل من يريد استعمال لهجة من اللهجات كورقة ضاغطة من أجل أهداف أخرى، كالتموقع السياسي أو التموقع الانتفاعي أو المصلحي، فليس بيننا وبينه أية علاقة، ومن له هاجس المصلحة الوطنية، نقول له نفتخر بكل لهجاتنا ونريد لكل لهجاتنا ان تتطور، ولن نصل إلى أية نتيجة في عالم اليوم، عبر الامازيغية التي لا يتكلمها أكثر من 30 أو 40 مليون نسمة في فضاء جغرافي جد محدود، فلا يمكن لا في الأمم المتحدة ولا في المعاملات الدولية التجارية أو الاقتصادية، أن نصل إلى أية نتيجة، إذن مرة أخرى، إن  طرح الائتلاف ليس استعمال الأوراق من أجل التموقع، فنحن نعمل بطرح الجواب السليم بعض طرح السؤال السليم على مستوى اللغة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفرنكوعاميّة المضطربة حاضرة في الإعلام الرسميّ المغربيّ الفرنكوعاميّة المضطربة حاضرة في الإعلام الرسميّ المغربيّ



GMT 16:21 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

المطران حنا لن نستسلم ولسنا بضاعة مستوردة

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab