الحكومة الجزائرية شريك فرنسا في حرب مالي وعليها الرحيل فورًا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رئيس جبهة "العدالة والتنمية" عبد الله جاب الله لـ"العرب اليوم":

الحكومة الجزائرية شريك فرنسا في حرب مالي وعليها الرحيل فورًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الحكومة الجزائرية شريك فرنسا في حرب مالي وعليها الرحيل فورًا

الجزائر ـ حسين بوصالح

طالب رئيس جبهة "العدالة والتنمية" عبد الله جاب الله النظام الجزائري بالرحيل، ووصفه بالشيخ الذي هرمت أعمدته، موّجها انتقادا لاذعا للسلطة التي تشارك في الحرب على مسلمي مالي . واعتبر جاب الله ان ما يحدث في منطقة "أواد" بـ"المؤامرة على الشعب المالي المسلم"، مشيرا إلى أن الجزائر أول المتضررين من حرب الساحل الإفريقي، مؤكدا أن النظام يشتري بقاءه من الدول الغربية الكبرى على حساب الجزائر وشعبها. واكد رئيس جبهة "العدالة والتنمية" في حديث الى "العرب اليوم"، أن النظام الجزائري ينتهج سياسة غامضة حين يتعلق الأمر بقضايا تهمّ المواطنين مستشهدا بالطريقة التي تعامل بها في قضيتي الاعتداء على تيقنتورين، والحرب الدائرة على الحدود مع دولة مالي وغموض مختلف القرارات التي تتخذها السلطة الجزائرية. واعتبر جاب الله ان النظام الجزائري هو "شريك" فيما أسماه بـ"حرب فرنسا في مالي"، مشيرا إلى رفض الحركة لقرار فتح المجال الجوي امام الطائرات الفرنسية، مشيرا الى انه  قرار لا يمثل الشعب ولا الدولة الجزائرية إنما صادر عن أشخاص تغلب عليهم المصالح الفردية على مصالح البلاد. وأوضح رئيس جبهة "العدالة والتنمية" أن التدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي يعد "مؤامرة على الشعب المالي المسلم وعلى الجزائر"، لكنه شدّد على أن الجزائر تعتبر شريكة في ما يرتكب من مجازر على أراضي الدولة الجارة "مالي" بسماحها بتحليق الطائرات الحربية الفرنسية فوق أجوائها لضرب الجماعات المسلحة، داعيا إلى سحب القرار. ودعا جاب الله – القيادي في الحركة الإسلامية منذ التسعينات – الحكومة إلى الرحيل، معتبرا أنه "بلغت مرحلة الشيخوخة ومعظم رؤوسها مصاب بأمراض وأنه حان الوقت لفتح الطريق أمام جيل الاستقلال ليحافظ على مكاسب الاستقلال " قائلا "على جيل ما بعد الاستقلال من حملة الشهادات اخذ نصيبه من تسيير البلاد". وأعاب رئيس جبهة "العدالة والتنمية" على السلطة الجزائرية تعاملها مع الاعتداء الذي تعرضت إليه منشأة الحياة بتيقنتورين من قبل مجموعة مسلحة تنتمي الى كتيبة "الموقعون بالدماء"، والغموض الإعلامي الذي كرسه النظام في حين كان الجزائريون يستقون أخبار الحادث من وكالات أنباء موريتانية وفرنسية وقطرية، مشيرا إلى غياب ثقافة الاتصال المؤسساتي لدى السلطة وهي إحدى ميزات النظام الشمولي الذي يحب دائما إقصاء الآخر وفرض ما يراه صحيحا. ودافع جاب الله عن فئة ممن قال إنها أقصيت من تدابير المصالحة الوطنية، اي الذين حوكموا خلال التسعينات في محاكم عسكرية، مؤكدا أن حوالي 140 سجينا سياسيا ما زالوا قابعين في السجون حتى الآن، بعدما حوكموا بين عامي  1992و 1993 في محاكم عسكرية، ونُطق في حقهم بالإعدام والمؤبد ، على رغم عدم ارتكابهم أفعالا نسبت اليهم في لوائح الاتهام، وهي التحضير لحمل السلاح، قائلا "وكأن الجزائر فيها نظامان أو حكومتان. وأكد رئيس جبهة العدالة والتنمية أن المرحلة المقبلة تحمل الكثير من الأهمية لمستقبل الجزائر باعتبار أن عاما ونصف العام سيكون فترة يحدد فيها الدستور الجديد ورئيس الجزائر، مشيرا إلى أن تعديل الدستور سيوّضح رؤية النظام الحالي فيما يخص رئاسة 2014.  ورفض جاب الله الأصوات التي تنادي بعهدة رابعة للرئيس بوتفليقة ووصفها بالمهزلة السياسية، مضيفا أن الجزائر لابد أن تشهد التغيير في المرحلة المقبلة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة الجزائرية شريك فرنسا في حرب مالي وعليها الرحيل فورًا الحكومة الجزائرية شريك فرنسا في حرب مالي وعليها الرحيل فورًا



GMT 16:21 2021 الأربعاء ,19 أيار / مايو

المطران حنا لن نستسلم ولسنا بضاعة مستوردة

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab