مسقط - عمان اليوم
تولي وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه المرأة العاملة بالقطاعات الزراعية والحيوانية اهتماماً كبيراً. حيث تُساهم المرأة العُمانية جنبًا إلى جنب مع الرجل في خدمة الأرض ورعاية الحيوانات.
أكدت المهندسة زوينة بنت راشد المجرفية رئيسة قسم التنمية الريفية بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة أن المرأة الريفية بمحافظة الظاهرة تعمل منذ القدم في أعمال الزراعة وتربية الحيوانات وتساهم بنصيب كبير في إنتاج الغذاء، مشيرة إلى أنه ترجمة لهذا الدور تقوم المهندسات والمرشدات بالمديرية ودوائر التنمية الزراعية وموارد المياه بولايات المُحافظة بتقديم الخدمات والبرامج الإرشادية والمشورة الزراعية.
وقالت المجرفية إن محافظة الظاهرة تحظى بمزارع كثيرة ومتعددة المجالات والأنشطة؛ إذ لا يخلو بيت من امرأة تُساهم في العمل الزراعي وبالأخص في القرى الريفية.
وعن أبرز المشاريع المخصصة للمرأة، أوضحت رئيسة قسم التنمية الريفية بالظاهرة أنه تمَّ خلال المرحلة السابقة تخصيص بعض المشاريع كحظائر نموذجية لتربية الدواجن المحلية، وأصبح البيض المحلي بالمحافظة متوفرا وتم دعمهن بفقاسات لحضن البيض؛ لإنتاج كميات أكبر من الصيصان، كما أدخلت تربية النحل بالطريقة الحديثة وأصبح لدى المرأة العاملة في المجال الزراعي مناحل وتنتج كميات من العسل لسد احتياجات أسرتها مع الاستفادة بتسويق الإنتاج الزائد عن حاجتها ويتم متابعتها من قبل كادر إرشادي نسائي بمختلف المواقع بولايات المحافظة.
وأضافت أنه يتم تزويدهن ببذور وتقاوي حاصلات الخضر والمحاصيل الحقلية الأخرى؛ كالقمح والشعير والذرة وغيرها من البذور مع تخصيص وتوزيع شتلات الفاكهة المحسنة، وكذلك دعمها بذكور سلالات محسنة لتحسين سلالات الماعز والضأن، إضافة إلى توفير مستلزمات التربية مثل آلات جز الصوف والشعر ومكعبات أملاح وغيرها من الخدمات.
وأوضحت أنه من بين جهود الاهتمام بالمرأة الريفية العاملة في المجالات الزراعية والحيوانية بمحافظة الظاهرة، يجري تنفيذ دورات وورش تدريبية بولايات المحافظة بالتنسيق مع جمعيات المرأة العمانية، وكذلك عن طريق المدارس والجهات الأخرى بالمحافظة.
ومضت تقول إنه جرى تنظيم وعقد العديد من الدورات التدريبية وورش العمل الخاصة باستغلال المنتج من الفواكه والخضراوات في عمل صناعات غذائية منزلية، وكذلك الحال بالنسبة لمنتجات الألبان؛ حيث تم تدريب الأمهات على إنتاج الحليب والزبدة والكامي والجبن، وغيرها من المنتجات التي يتم صناعتها من الحليب والألبان، لما كان له أهمية في تحسين دخل الأسر والمساهمة بتوفير تلك المنتجات بين أفراد القرية الواحدة.
وقالت سلمي بنت ناصر المزاحمية مرشدة تنمية ريفية بدائرة التنمية الزراعية وموارد المياه بولاية ينقل: "نولي جانب الإرشاد والتوعية للمرأة اهتماما كبيرا؛ حيث نقوم بمتابعة حظائر التربية ومناحل تربية وإكثار نحل العسل لدى المرأة الريفية، كذلك متابعة المحاصيل الزراعية لدى المرأة الريفية وتقديم النصح والإرشاد للعمل وفق التوصيات الإرشادية لتحقيق مستوى أفضل". وأشارت الزاحمية إلى أنه في ظل ظروف جائحة وانتشار فيروس "كوفيد 19" يقومون خلال الفترة الحالية بالتواصل مع المرأة الريفية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حيث تم تشكيل مجموعات كل في مجال تخصصه بهدف تقديم التوعية المطلوبة لتحقيق أفضل إنتاجية والاستمرار في العمل والإنتاج المتميز.
قد يهمك ايضاً
علاج 3.4 مليون رأس من الماشية في السلطنة خلال 2020
الزراعة العمانية تنفذ مشروع لمراقبة جميع أساطيل الصيد في عمان
أرسل تعليقك