خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري
آخر تحديث GMT15:23:17
 عمان اليوم -

بينّت لـ "العرب اليوم" أنَّ العنف "الجنسي" يهدد الحياة

خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري

عضو رابطة الدفاع عن حقوق المرأة خيال الجواهري
بغداد – نجلاء الطائي

كشفت عضو رابطة الدفاع عن حقوق المرأة  خيال الجواهري، عن معاناة المرأة العراقية من العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، لاسيما العنف "الجنسي"، إضافة إلى التقاليد الحادة التي تنجرف بها إلى الوراء شيء فشيئًا تحت غطاء الدين والعرف العشائري والتي تسلبها حريتها وتحرمها من كل فرص التقدم وتسلب كرامتها وحقوقها المشروعة.

وبينّت الجواهري إلى "العرب اليوم"، إنَّ "العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي هو إخلال بالقوانين الإنسانية الدولية الخاضعة لحماية المعاهدات الدولية لشؤون حقوق الإنسان، التي تتضمن حق سلامة الفرد في العيش، للمحافظة على الصحة الجسدية والعقلية، والحق في حرية التفكير وعدم التعرض للتعذيب أو المعاملات القاسية أو الوحشية والتي تحط بالكرامة، والحق في الحياة، مشيرةّ إلى تعدد أشكال العنف المبني على أساس النوع الاجتماعي، وعلى الأخص العنف "الجنسي" وهو قضية خطير تهدد الحياة.

وشددت خيال الجواهري، "على توعية الأبناء على تعلم رفض المفاهيم والأفكار التي تحرض على ممارسة العنف ضد المرأة،  فجاء الإسلام وشريعته كثورة تشريعية لضمان تأكيد كرامة المرأة وحقوقها والاعتراف الكامل بدورها الاجتماعي"، مشيدةً على تعزيز ثقافة الحوار واحترام الآخر داخل الأسرة من خلال إشاعة مفهوم الدور لكل من الذكر والأنثى في العائلة".

وأضافت، إنَّ "الاختلاف بينهما لا يقتصر على البعد "البيولوجي" بل له أبعاد اجتماعية وثقافية، تحدد دور كل من الجنسيين كما يتصوره المجتمع بما في ذلك تقسيم العمل داخل الأسرة والمشاركة الفاعلة بينهما للحفاظ على كيان الأسرة".

يذكر أنَّ شرطة محافظو ذي قار، أعلنت أنَّ "مراهقة انتحرت بشنق نفسها شمال الناصرية (350 كم جنوب بغداد)، في ثالث حادث من نوعه في  أقل من أسبوع.

وأدانت رئيسة منظمة "وطني"، لحقوق الانسان، جميع أنواع العنف الموجهة ضد النساء والفتيات، وتدعو في هذا الصدد، وفقًا لإعلان القضاء على جميع أشكال العنف القائم على أساس نوع الجنس، في نطاق الأسرة وفي إطار المجتمع عامة، وفي الحالات التي ترتكب فيها الدولة هذا العنف أو تتغاضى عنه.

وقالت رئيسة منظمة حقوق الإنسان وداد عزيز: "على الحكومات عدم استعمال العنف ضد المرأة، لأنه يشكل انتهاكًا لحقوق المرأة ولحرياتها الأساسية ويعوق أو يبطل تمتعها بهذه الحقوق والحريات".

وأتهمت عزيز" التقاليد والقيم الاجتماعية  وراء العنف ضد المرأة ،فضلًا عن القيم العشائرية والثقافة الذكورية التي تعلي من شأن الرجل وتعامل المرأة بدونية واحتقار وتضعها في الدرجة الثانية من السلم الإنساني، ويدعم هذا بعض النصوص الدينية التي تفسر في الكثير من الاحيان لصالح الرجل فتتمخض عنها أحكام فقهية تنال من المكانة الانسانية للمرأة آو تسلبها حقوقها ودورها في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية".

ورأت عزيز  في إرتفاع نسبة الطلاق والعنوسة والزواج بشكل كبير في العراق ولاسيما الأعمار ما بين (20 الى 30 عامًا)، أنَّ سببه الوحيد هو تخلف الوعي العراقي ورجوعه الى الوراء بشكل كبير، ومضت بالقول الى "العنف المترتب والممارس ضد المرأة الى آثار جسمية ونفسية واجتماعية، تصيب المرأة وتكون لها آثارها على الأسرة والمجتمع".

وتابعت، "إضافة إلى أضرار جسدية ونفسية ،وشعور المرأة بالخوف وانعدام الأمان ،والحد من إمكانية حصولها على الموارد ومنعها من التمتع بحقوقها كإنسان جميع تلك الامور يعرقل مساهمتها في التنمية وتضخم الشعور بالذنب والخجل والانطواء والعزلة وفقدان الثقة بالنفس و احترام الذات".

ونوهت إلى "تزايد الانتحار لدى الفتيات في الآونة الأخيرة بسبب الضغوط التي تتعرض لها  الفتاة من قبل المجتمع والمنزل، وحتى في دوائر الحكومية وتواجه الى الكثير من الانتقادات على أي تصرف ينتج عنها، ما جعلها تتخوف من الحديث حتى وأن كانت على حق".

وحذر عدد من منظمات المجتمع المدني، من تزايد حالات قتل النساء وتسجيل تلك الجرائم انتحارًا مما يؤدي إلى افلات الجناة، وأنَّ القانون العراقي يتسامح بشكل كبير مع مرتكبي جرائم الشرف، وهو الأمر الذي يواجه انتقادات محلية ودولية، وتشير الاحصائيات إلى ارتفاع  نسبة العنف الموجه ضد المرأة في مناطق العراق وصلت إلى 70في المائة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري خيال الجواهري تؤكّد أن العراقية تعاني من العنف بسبب العرف العشائري



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab