البرلمان المغربي يحظر السلوكيات المسيئة للنواب
آخر تحديث GMT10:14:45
 عمان اليوم -

البرلمان المغربي يحظر "السلوكيات المسيئة" للنواب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - البرلمان المغربي يحظر "السلوكيات المسيئة" للنواب

الرباط ـ وكالات

يعكف مجلس النواب المغربي على إعداد نظام داخلي جديد أكثر صرامة حيث يمنع كل التصرفات التي قد تضر بصورة المؤسسة التشريعية في البلاد، أو التي تحط من قدر العمل البرلماني لنواب الأمة، من قبيل منعهم من استخدام الأجهزة الإلكترونية، وأيضا قراءة الجرائد وإجراء المكالمات الهاتفية تحت قبة البرلمان. ويتجه البرلمان المغربي أيضا إلى تجريم كل الأقوال أو الأفعال التي تمس بالحياة الخاصة للنواب البرلمانيين، فضلا عن حظر الإشارات البذيئة أو السباب والشتم أو الكلام النابي الذي يتضمن تحقيرا أو تهديدا للغير، وذلك في محاولة من البرلمان لتحسين صورته التي قد تضررت كثيرا في الآونة الأخيرة، نتيجة تبادل بعض الخطابات البذيئة بين نواب برلمانيين، أو انتشار صورة نائب كان يلعب الورق خلال التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2013. الباس والنقاشات وقال الدكتور عبد السلام بلاجي، نائب برلماني عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن النظام الداخلي لمجلس النواب يعد من التشريعات التي لا تصدر إلا بالإجماع، مشيرا إلى أن أعمال العقلاء يجب أن تظل مُنزهة عن العبث، فالجلسات العامة في البرلمان لا ينبغي أن تشهد بعض التصرفات التي لا تليق بمؤسسة لها مكانتها وهيبتها. وتابع بلاجي، في تصريحات لـ "العربية.نت"، أن اللباس مثلا يجب أن يكون لائقا بحرمة البرلمان، حيث لا يمكن للبرلماني أو رجل الإعلام أن يلج قاعة مجلس النواب بملابس رياضية مثلا أو ملابس مخلة بالحياء والآداب، لا تتفق مع المعايير التي تجعل اللباس مقبولا مع العرف السائد في المجتمع. وأردف النائب أن النقاشات التي تجري تحت قبة البرلمان، سواء كانت تشريعية أو رقابية أو دبلوماسية، تقتضي نوعا من التركيز والانتباه، فإذا كان داخل القاعة نائب برلماني يطالع جريدة بطريقة مثيرة للانتباه، فهذا يعني أن حضوره كغيابه. وذكر بلاجي أن هناك إرادة لدى الجميع في تقنين بعض السلوكيات داخل مجلس النواب بطريقة تضمن هيبة وحرمة المؤسسة التشريعية. ولفت البرلماني إلى أنه من الأمور التي يرى أنه يتعين أن تكون في النظام الداخلي للبرلمان ما يسمى "أخلاقيات ممارسة العمل التشريعي" التي تهم مثلا الجانب المالي، من قبيل تلقي الهدايا، مستدلا بالكونغرس الأمريكي الذي يسن أن ممثل الأمة لا يجب أن يحصل على هدايا تفوق مبلغا معينا، وإلا تحولت تلك الهدايا إلى ملكية المؤسسة التشريعية. أخلاقيات العمل البرلماني وقال الدكتور عثمان الزياني، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، إن النظام الداخلي المقترح يتماشى مع الخطاب الملكي الأخير الموجه للبرلمان، والذي تحدث عن ضرورة اعتماد مُدوَّنة للسلوك ولأخلاقيات العمل البرلماني، مشيرا إلى أن اعتماد إجراءات عقابية لبعض السلوكيات مسألة إيجابية للغاية ستساهم إلى حد كبير في تحقيق مجموعة من النتائج المثمرة. وأوضح الزياني، لـ "العربية.نت"، أن من شأن تطبيق النظام الداخلي، القطع مع كل ما من شأنه أن يسيء الى سمعة البرلمانيين والمؤسسة البرلمانية على حد سواء. وزاد المحلل بأن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تدفع بالبرلمانيين إلى التركيز على الأداء، وبذل المجهودات في سبيل الرفع من مستوى الأداء العام للبرلمان المغربي في مجالات التشريع والرقابة، وأيضا على مستوى العمل الدبلوماسي، وذلك بدل الانشغال بالممارسات والسلوكيات غير المجدية التي لا تخدم العمل البرلماني من بعيد أو من قريب.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان المغربي يحظر السلوكيات المسيئة للنواب البرلمان المغربي يحظر السلوكيات المسيئة للنواب



GMT 19:09 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

أمير الكويت يأمر بتعويض أسر ضحايا حريق المنقف

أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:56 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج السرطان

GMT 17:07 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 21:12 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 05:12 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 04:25 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab