تونس - عمان اليوم
وجه الرئيس التونسي قيس سعيد إلى نظيره الجزائري عبد المجيد تبون رسالة تهنئة تتضمن "أصدق العبارات" و"أخلص التمنيات" بمناسبة الذكرى الـ 63 لأحداث ساقية سيدي يوسف الأليمة.
وقُتل في هذه الأحداث عشرات الجزائريين والتونسيين في بلدة سيدي يوسف، الواقعة على الحدود الجزائرية التونسية، قصفا بطائرات القوات الاستعمارية الفرنسية، بسبب الدعم والإسناد الذي كان يقدمه التونسيون للثوار الجزائريين من أجل تحرير بلادهم.
وقالت إذاعة "موزاييك" التونسية إن الرئيس قيس سعيد "استحضر (...) بهذه المناسبة المجيدة، التضحيات الجسام والملاحم النضالية للشهداء الأبرار الذين وهبوا أرواحهم الطاهرة فداء لتونس والجزائر واستبسلوا دفاعا عن قيم الحرية والكرامة" مضيفة بأن سعيّد اعتبر في رسالته أن "هذه الذكرى العزيزة ستظلّ مناسبة متجدّدة للتذكير بما يجمع البلدين من روابط الأخوة الصادقة، وصفحة مشرقة في التاريخ النضالي المشترك التونسي الجزائري، نستلهم منها قيم التضحية والتضامن والتآزر والتكامل، وفاء للشهداء وحرصا على بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
في هذه الذكرى، جدّد قيس سعيّد لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون العزم الدائم على مواصلة تعزيز سنّة التشاور والتنسيق المستمر القائمة بين البلدين، مبينا أن "تونس والجزائر شعب واحد ربطتهما عبر التاريخ أواصر عميقة في كافة المجالات، وتحدوهما نفس الآمال لفتح آفاق جديدة (...) في مستوى تطلعات التونسيين والجزائريين على السواء".
في يوم 8 فبراير عام 1958، سقط في قصف جوي عقابي على بلدة ساقية سيدي يوسف التونسية، قامت به القوات الاستعمارية الفرنسية ودام نحو ساعة من الزمن، حوالي 70 جزائريا وتونسيا، من بينهم 12 طفلا و9 نساء. وبعد استقلال الجزائر، أصبح الجزائريون والتونسيون يحيون دوريا هذه الذكرى الأليمة التي أصبحت عالية الرمزية في العلاقات التاريخية بين البلدين.
أرسل تعليقك