القاهرة - عمان اليوم
أكدت مصر استعدادها لتوفير احتياجات الدول الأفريقية والشرق الأوسط من لقاحات فيروس كورونا، وذلك فور البدء في التصنيع. ولفتت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بمصر، خلال مشاركتها أمس (الخميس) في اجتماع أعضاء «هيئة قمة مكتب الاتحاد الأفريقي» عبر «الفيديو كونفرانس» بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة ورؤساء التجمعات الاقتصادية الإقليمية، إلى أنه «جار العمل لتصبح مصر مركزاً لتصنيع اللقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة»، معربة عن «استعداد مصر لتوفير احتياجات الدول الأفريقية من لقاحات الفيروس، وذلك فور البدء في التصنيع».
وأعربت عن «رغبة مصر في الانضمام إلى فريق العمل الأفريقي للحصول على لقاحات الفيروس، ضمن مبادرة (AVATT) والتي تهدف إلى ضمان توفير حصص كافية من اللقاحات التي تثبت فاعليتها لشعوب القارة الأفريقية، وتسريع المشاركة الأفريقية في التطوير الإكلينيكي للقاح، وتذليل التحديات كافة الخاصة بالتمويل اللازم لتوفير اللقاحات للفئات المستحقة، فضلاً عن دعم قدرات الدول الأفريقية لإنتاج اللقاح وتصديره لدول القارة»، لافتة إلى «أهمية التعاون بين جميع دول القارة لتعزيز الاستفادة القصوى من المبادرة».
وأشارت وزيرة الصحة إلى «مشاركة مصر مع دول العالم في التجارب الإكلينيكية للفيروس، ضمن حزمة من البحوث في التجربة الإكلينيكية في مرحلتها الثالثة للقاح (كورونا المستجد) من أجل الإنسانية بالتعاون مع الحكومة الصينية، وشركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية»، مؤكدة أن «التشارك بين الدول أصبح سبباً في إيجاد واحد من اللقاحات الفعالة للفيروس»، وداعية إلى «التضامن بين جميع دول القارة الأفريقية في هذا الوقت العصيب للخروج من هذه الأزمة». وأشارت إلى «أهمية تعظيم الاستفادة من معاهدة أفريقيا للدواء، والتي يمكن الاستفادة منها في السماح للدول الأفريقية باستخدام التسجيل الطارئ للقاحات، وتبني سياسة الاستخدام الأمثل للقاحات، وتحريك الفوائض من بعض اللقاحات من الدول الأقل احتياجاً إلى الدول الأكثر احتياجاً، فضلاً عن تبادل الخبرات بين الدول في مجال اللقاحات»، معربة في هذا الصدد عن «استعداد مصر لمشاركة المنظومة الإلكترونية التي تسمح بتسجيل وتتبع متلقي اللقاح مع الدول التي لا يتواجد بها إمكانات لإعداد منظومات مماثلة، وذلك بالمجان».
إلى ذلك، أوضحت زايد، أن نسبة المصابين بالفيروس في مصر خلال الأسبوع الحالي تراجعت بنسبة 11 في المائة، لافتة خلال اجتماع مجلس الوزراء المصري، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، أمس، إلى أن «مبادرة متابعة مرضى العزل المنزلي في محافظات القاهرة، والجيزة، والقليوبية، خصصت 20 ألف فريق طبي و5400 وحدة صحية و800 سيارة (قوافل علاجية) لتقديم خدماتها لمرضى (كورونا)».
وأوضحت وزيرة الصحة، أن «المبادرة تقوم حالياً بـ15 ألف زيارة يومياً، من خلال 1835 فريقاً للمتابعة المنزلية والتليفونية»، مضيفة أن «عدد الحقائب العلاجية لمرضى (العزل المنزلي) بلغ 90293 حقيبة، كما تم تسليم 194624 حقيبة وقائية للمخالطين من كبار السن، و63079 حقيبة للمخالطين من الأطفال».
ونفى مجلس الوزراء أنباء ترددت ببعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن اعتماد الحكومة على أجهزة فحص غير مطابقة للمواصفات في الكشف عن فيروس كورونا بالمستشفيات الحكومية، مشدداً على أن «جميع أجهزة الفحص الطبية المستخدمة في الكشف عن الفيروس دقيقة وفعالة ومطابقة لمعايير السلامة الطبية العالمية كافة، ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية»، مشيراً إلى «فحص جميع الأجهزة المعملية والتشخيصية بشكل دوري؛ للتحقق من جودتها وسلامتها وفاعليتها قبل استخدامها».
قد يهمك ايضًا:
إسرائيل تعلن تطعيم الأسرى الفلسطينيين ضد كورونا الأسبوع المقبل
وزير الخارجية اليمني يبحث مع السفير الروسي هجوم مطار عدن
أرسل تعليقك