بغداد - عمان اليوم
انطلقت صباح السبت في العاصمة العراقية بغداد، أعمال الدورة 34 للاتحاد البرلماني العربي، التي ستتواصل يومي 25 و26 فبراير الجاري، تحت عنوان "الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته".
وقال رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، في تغريدة له على منصة تويتر :"أهلا وسهلا بالأشقاء في بغداد العروبة والسلام".
فيما أعلن المركز الإعلامي للبرلمان العربي أن المؤتمر يعقد "من أجل حشد الدعم العربي لجمهورية العراق ومساندتها في جهودها الحثيثة نحو تثبيت أمن واستقرار العراق، وحفظ سيادته، واستعادة مكانته التاريخية، انطلاقا من أن أمن واستقرار العراق، يعد من أهم المرتكزات التي يستند عليها الأمن القومي العربي".
وكان الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فائز الشوابكة قد أعلن في وقت سابق أن 18 دولة ستشارك في أعمال المؤتمر، كاشفا لوكالة الأنباء العراقية أن "18 دولة ستشارك في المؤتمر منها 14 رئيس برلمان و4 ممثلين عن رئيس البرلمان".
عودة قوية
مراقبون يعتبرون عقد المؤتمر البرلماني العربي ببغداد، مؤشرا قويا على عودة العراق لمحيطه العربي، والذي يأتي بعد أسابيع قليلة فقط من احتضان البصرة بنجاح لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ما يعني وفقهم أن العراق بات مؤهلا لاستضافة مختلف المحافل والمناسبات العربية، وبما يعزز حضوره عربيا وبالعكس.
أهمية الحاضنة العربية
يقول رئيس مركز الأمصار للدراسات الاستراتيجية رائد العزاوي في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية":
العراق يخطو حثيثا نحو استعادة دوره العربي المحوري، وقد عملت بالمقابل الدول العربية وخاصة دول الخليج ومصر والأردن على مساعدة بغداد في هذا التوجه.
لهذا فالعراق بعد تنظيم بطولة خليجي 25 ليس كما قبله، من زاوية عودته لمحيطه العربي وتفاعله مع ذلك المحيط، تلك العودة التي تعزز مكانة بلاد الرافدين عربيا وإقليميا ودوليا.
عقد هذا المؤتمر البرلماني المهم في بغداد، مؤشر آخر على أن العراق مقبل على مرحلة جديدة من تعزيز التكامل والتنسيق مع الدول العربية، وبما يضمن استثمار قدراته وطاقاته الكبيرة، والتي يمثل العرب عاملا محوريا في تفعيلها وتوظيفها سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وفي مساعدة العراقيين للتغلب على ما يعترضهم من أزمات ومشكلات.
على صانع القرار العراقي المضي في هذا المنحى الاستراتيجي، وتعميق جسور التعاون والتشارك مع مختلف الدول العربية، وفي هذا الإطار تأتي زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، المرتقبة لمصر، وقبلها زيارته الأخيرة للإمارات، وسعيه لتوسيع نطاق العلاقات مع السعودية ومختلف دول الخليج، الذي هو بوابة العراق العربية.
الاتحاد البرلماني العربي:
منظمة برلمانية عربية تتألف من شُعب تمثل البرلمانات والمجالس العربية، وتأسس الاتحاد في عام 1974.
انعقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد البرلماني العربي في العاصمة السورية دمشق، ما بين 19 - 21 يونيو 1974.
توسعت تدريجيا عضوية الاتحاد بانضمام برلمانات عربية جديدة إليه، حيث يضم الاتحاد الآن 22 شعبة برلمانية تمثل البرلمانات والمجالس في جميع البلدان العربية.
الأهداف:
تعزيز التعاون البرلماني العربي باعتباره مرتكزا جوهريا في التضامن العربي.
تمثيل الإرادة الشعبية العربية من خلال ممثلي البرلمانات العربية في التعبير عن طموحات المواطن العربي وقضاياه.
التنسيق والتعاون بين البرلمانات العربية في مواجهة الأخطار والتحديات التي تهدد الأمن القومي العربي في مختلف مجالاته.
التواصل مع ممثلي السلطة التنفيذية في البلدان العربية من خلال رئيس الاتحاد ورؤساء البرلمانات العربية لتنفيذ قرارات الاتحاد المتعلقة بدعم التضامن العربي.
إبراز التعاون والتنسيق والاتفاق على القضايا والموضوعات والمشكلات والأخطار التي تهدد العالم العربي في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، ولدى المنظمات الدولية التي يشارك فيها الاتحاد بصفة مراقب.
دعم حقوق الشباب والمرأة والطفل العربي من خلال تعزيز الأدوار التشريعية والرقابية للبرلمانات العربية واستثمار ذلك في المحافل البرلمانية والحكومية إقليميا ودوليا.
تعزيز التواصل والتعاون مع منظمات المجتمع المدني وجميع المؤسسات العربية الأخرى لتحقيق أغراض هذا الميثاق.
تعزيز الحوار وإقامة الفعاليات البرلمانية المشتركة لتنسيق الجهود العربية في مختلف مجالات التضامن والتعاون العربي.
تعميق ثقافة حقوق الإنسان ونشر مفاهيم الديمقراطية النيابية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك