وزير الشؤون القانونية دستور اليمن خلال 9 شهور
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

وزير الشؤون القانونية: دستور اليمن خلال 9 شهور

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وزير الشؤون القانونية: دستور اليمن خلال 9 شهور

صنعاء ـ وكالات

شدد وزير الشؤون القانونية في اليمن د. محمد المخلافي، في حوار مع «البيان»، على أن الثورات التي قامت في بلدان الربيع العربي ومنها اليمن، أتت من أجل التغيير والتغيير الديمقراطي تحديدًا، ومن ثم المنتج الرئيسي لهذه الثورات يجب أن يتجسد في دساتير جديدة توفر شروط التحول الديمقراطي، مؤكدا ان الجهود المبذولة لانعقاد مؤتمر حوار وطني ترمي أساسا إلى خلق التوافق على أسس ومبادئ الدستور الجديد، كاشفا أنه خلال تسعة شهور تقريبا سيتم إعداد الدستور الجديد وإنزاله للاستفتاء الشعبي في اليمن. وأشار المخلافي في حواره مع «البيان»، على هامش مشاركته في مؤتمر بالقاهرة حول إعداد وكتابة الدساتير في بلدان الربيع العربي»، إلى جهود تبذل لإعداد مؤتمر للحوار الوطني في اليمن، ولكن لا تزال هناك معوقات رئيسية، أولها أن الأطراف التي ستشارك في هذا المؤتمر والحوار «تشعر بقلق؛ لأننا لم نتمكن كحكومة من تسلم كل أدوات السلطة وفي مقدمتها الجيش والأمن اللذين ما زالا في يد عائلة الرئيس السابق وهذه إشكالية كبيرة لابد من حلها قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني لكي تطمئن كل الأطراف المشاركة في هذا الحوار». وتابع قائلاً: «أما المعيق الثاني، فهو أمر غاية في الخطورة، ويتمثل في تلكؤ بعض الأطراف اليمنية بالذات الجنوبية من المشاركة بالمؤتمر، لكن هذه المسألة نأمل أن نتغلب عليها»، مؤكدًا أنه لا يمكن عقد مؤتمر الحوار الوطني إلا بعد أن يتم التغلب على تلك المعوقات إن شاء الله، لكنه أوضح في ذات الوقت أنه كان يفترض أن يبدأ هذا الحوار في شهر ديسمبر الحالي، ولكن اللجنة الفنية التي قامت بالإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني لم تسلم بعد تقريرها النهائي لرئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنه بعد تسلم الرئيس التقرير سيقوم بالدعوة لانعقاد المؤتمر.  وحول هل يأتي الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني ضمن منجزات المبادرة الخليجية التي أنهت جزءًا كبيرًا من المشكلة في اليمن؟ قال وزير الشؤون لقانونية إن «هذا المؤتمر محدد الأطراف والمهام الرئيسية، وهو آلية لتنفيذ العملية الانتقالية التي قامت على أساس المبادرة الخليجية وجرى التوافق عليها والتوقيع عليها». تعثر وإزاء ما تشهده بلدان الربيع العربي من خلاف على إنشاء دساتيرها رغم أنهم كانوا متوافقين على إسقاط نظم استبدادية؟ قال وزير الشؤون القانونية اليمني إنّ «ما من شك في أن التوافق على إسقاط الأنظمة التي كانت قائمة أيسر من التوافق على التغيير». وأوضح أنّ «القوى المختلفة تنظر للتغيير من زوايا مختلفة»، مستشهدًا بالنموذج اليمني قائلاً: «القوى والأطراف المختلفة في اليمن من حيث المبدأ متفقة على التغيير، ولكن عندما نأتي إلى التفاصيل من شروط الانتقال الديمقراطي وإقامة الدولة المدنية هذه المسائل تثير الخلافات»، لكنه قال إنه خلال تسعة شهور تقريبًا سيتم إعداد الدستور الجديد وإنزاله للاستفتاء الشعبي في اليمن، ليعرب عن أمله في أنه يساعد الاتجاه العام للتغيير في أثناء مؤتمر الحوار الوطني المرتقب على التوصل إلى توافق تام في بناء الدولة المدنية الحديثة. الدستور والاستقرار وفي سؤال عن رأيه في مسوَّدة الدستور المصري، قال الوزير اليمني إنّه «بغض النظر عن مضمون الدستور المصري، أي دستور لابد أن يمثل عقدا اجتماعيا يحقق التغيير أولاً والاستقرار ثانيًا». ونبه بـأن أي دستور لا يتم وفقًا لتوافق ورضا تام فهو دستور يعرض البلد لعدم الاستقرار. وتابع قائلاً: «لا أريد أن أخوض في مضمون الدستور المصري، ولكن أرى أن عدم التوافق عليه من جميع الأطراف سوف يعيق التغيير في مصر». النموذج العراقي أكد د. محمد المخلافي أن الدستور العراقي رغم أنه حظي بنقاش طويل وقبلت به معظم القوى الأساسية الرئيسية، لكن لا تزال هناك بعض الإشكاليات القائمة لم تحل خاصة فيما يتعلق ببنية وشكل الدولة وفيما يتعلق بالصلاحيات المركزية وصلاحيات السلطات المحلية في إطار الفيدرالية، ولكنه قال انه من «حيث البنية الديمقراطية أعتقد أنه يمكن أن يكون نموذجًا للتعددية السياسية وتداول السلطة».

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الشؤون القانونية دستور اليمن خلال 9 شهور وزير الشؤون القانونية دستور اليمن خلال 9 شهور



GMT 19:09 2024 الخميس ,13 حزيران / يونيو

أمير الكويت يأمر بتعويض أسر ضحايا حريق المنقف

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab