جمال حافظ يكشف سر الكوابيس وكيفية التخلص منها
آخر تحديث GMT19:01:17
 عمان اليوم -

قلة النوم تؤثّر بالسلب على الحالة النفسية للإنسان

جمال حافظ يكشف سر الكوابيس وكيفية التخلص منها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جمال حافظ يكشف سر الكوابيس وكيفية التخلص منها

دكتور جمال حافظ
بيروت ـ غنوة دريان

يعاني بعض الأشخاص من كوابيس ليلية مفزعة تسلب النوم من أعينهم وتحول حياتهم إلى جحيم؛ حيث تسيطر الهواجس والمخاوف على عقليتهم وتطاردهم أينما ذهبوا، ويقعون فريسة للتوتر والضغط العصبي، ونظراً لأن هؤلاء الأشخاص عادة ما يتذكرون تفاصيل الحلم، فإنهم يتحاشون النوم هرباً من مواجهة الرعب، ما يصيب جسدهم على المدى الطويل بالإنهاك والتعب، ومن خلال تعلم كيفية التعامل مع هذه الكوابيس، يستطيع هؤلاء الأشخاص التخلص منها وممارسة حياتهم بشكل طبيعي مجدداً. 

وتدور الكوابيس في سياق المخاطر التي يخشى الإنسان من مواجهتها والتي تتعلق بوجوده وكينونته، وعادةً ما يرى الإنسان في كوابيسه أن حياته أو حياة أقرب الناس إليه معرضة للخطر، أو أنه مُطارد من أعدائه أو مطرود من أحبائه أو أنه يتعرض للإهانة والتوبيخ نتيجة فشله في شيء ما مثلاً، ولا تُعد الكوابيس في حد ذاتها شيئاً سيئاً. ولكن إذا ازداد معدل حدوثها، فيُمكن حينئذٍ أن تُضر بصحة الإنسان؛ فإذا لاحظ الإنسان أنه يُعاني من الكوابيس بمعدل مرة أسبوعياً على الأقل طوال ستة أشهر، فقد يُشير ذلك إلى إصابته بما يُعرف باسم اضطراب الكوابيس الليلية، مما يستلزم بطبيعة الحال الخضوع للعلاج، وأضرار الكوابيس في أنها توّلد مخاوف لدى البعض من الخلود إلى النوم بشكل عام، مما يجعلهم يُرجئون موعد النوم على الدوام، حتى وإن كانوا في قمة التعب والإرهاق. وقد تؤثر قلة النوم بالسلب على الحالة النفسية للإنسان بشكل عام وتعمل أيضاً على تضاؤل قدرته على التركيز وقدرته على الإنجاز. 

وعادةً ما يُعاني من الكوابيس الأشخاص، الذين أصيبوا بصدمة حقيقية في حياتهم أو الذين يعايشون موقفاً حياتياً يتسبب لهم في الوقوع تحت ضغط عصبي، وتزداد معاناة الأطفال فيما بين 4 – 12 عاماً من الكوابيس أثناء النوم، وقد يرجع ذلك إلى طبيعة مرحلة النمو، التي يمر بها الأطفال خلال هذه المرحلة العمرية، والتي تتسم بتعلم مهارات جديدة على نحو مستمر.

وللتخلص من الكوابيس، تعد تقنية العلاج المعروفة باسم "إعادة صياغة الحلم" من أكثر الأساليب المتبعة لعلاج الكوابيس. في هذه الطريقة يتقمص الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس دور المخرج السينمائي؛ حيث يحاولون تأليف نهاية جديدة، ويدون تفاصيل الكابوس الذي عايشه في منامه، ثم ينتقي الأحداث التي تسببت له في الشعور بالفزع بمساعدة المعالج النفسي. وبعد ذلك يحاول استبدال هذه الأحداث بتخيّلات أخرى أقل ترويعاً له، ومن الضروري أن تتسم تلك الأحداث الجديدة بالمواءمة مع أحداث الكابوس الحقيقي في المجمل، كي تُمثل بديلاً فعلياً له. مثلاً يستبدل المريض موقف السيارات المظلم بآخر ذي إضاءة جيدة، أو أن يسلك الشيء المخيف الذي يطارد الإنسان في كوابيسه طريقاً آخر.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال حافظ يكشف سر الكوابيس وكيفية التخلص منها جمال حافظ يكشف سر الكوابيس وكيفية التخلص منها



إطلالات ياسمين صبري وأسرار أناقتها التي تُلهم النساء في الوطن العربي

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 18:42 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة
 عمان اليوم - ألوان ديكورات 2025 جريئة تُعيد تعريف الفخامة

GMT 18:53 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ثريدز يطلق ميزة جديدة تمنح المستخدمين مساحة أكبر للإبداع
 عمان اليوم - ثريدز يطلق ميزة جديدة تمنح المستخدمين مساحة أكبر للإبداع

GMT 20:08 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

تطوير أدوية مضادة للفيروسات باستخدام مستخلصات من الفطر

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab