مجدي بدران يؤكد تأثير العلاقات الاجتماعية على الصحة
آخر تحديث GMT20:50:53
 عمان اليوم -

يوضح أثار العزلة في مقابلة لـ"العرب اليوم"

مجدي بدران يؤكد تأثير العلاقات الاجتماعية على الصحة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مجدي بدران يؤكد تأثير العلاقات الاجتماعية على الصحة

الدكتور مجدي بدران
القاهرة / شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة و استشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة في جامعة عين شمس ، الدكتور مجدي بدران، عن تأثير العلاقات الاجتماعية على الصحة .
ويقول بدران في مقابلة لـ" العرب اليوم" إن العلاقات الإجتماعية تؤثر بصور إيجابيه على  الصحة النفسية ، والسلوك الصحي ، والصحة البدنية. 

وتظهر هذه المزايا بوضوح في مرحلة الطفولة لكنها لا تختفي ، وتهدد العلاقات المتوترة الصحة العامة وتضر في المناعه ، حيث أن الإنسان كائن اجتماعي , ومن الأفضل له ألا يعيش بمفرده ، ولابد من وجود شبكة من العلاقات الاجتماعية المحيطة بالفرد لتوفير الألفة و الحب و الرعاية و الفضفضة للتخلص من المشاعر السلبية.

كما تسبب العزلة الاجتماعية الاكتئاب وتقلل المناعة وتجلب الأمراض  وتزيد من معدلات الوفاة ، وتستخدم العزلة الاجتماعية في السجناء و أسرى الحروب للتعذيب و العقاب.
ويعاني البالغون ، مرضى الشريان التاجي من العزلة الاجتماعية ، بسبب تملك خطر الموت منهم ضعفي أقرانهم الأكثر إرتباطا  اجتماعيًا.

كما يعد الدعم النفسي هام لنمو ومناعة الطفل ، ويرفع مناعات ذوي الإحتياجات الخاصة ، ويقلل من توترهم ،  ويحسن الذكاء و التحصيل الدراسي.
ويقلل الدعم النفسي في البالغين من أمراض القلب و الأوعية الدموية ، و الدعم العاطفي يحسن الحالة النفسية ، و يقلل من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر الصحية كالعلاقات الجنسية ، خارج نطاق الزواج أو تناول المخدرات أو الكحوليات.

و الشحن العاطفي للطفل أكثر أهمية من الغذاء نفسه ، و الحضن الدافئ أرخص دواء لعلاج قلق الأطفال، و الكبت العاطفي يفاقم ربو الأطفال ،  والطفولة السوية تحتاج بيئة ثرية بالحنان و الدعم العاطفي للأطفال و غياب ذلك يعني إضطراب المناعة و التمثيل الغذائي و النمو النفسي و النمو البدني.

ويتم تقديم الدعم  من جانب  الحبيب ، ومن أفراد العائلة ، والأصدقاء ، والشخصيات النافذة المؤثرة كالمدير أو المعلم أو القائمين على الرعاية، والأصدقاء المقربون الأسوياء ، نظرًا لدورهم الغير مباشر الذي قد يقوي المناعة ويشجع على إتباع سلوكيات صحية مثل تناول وجبات صحية  و الحفاظ على نمط نوم جيد  و ممارسة الرياضة بشكل جيد ، والمساعدة في التخفيف من وطأة الأحداث السلبية.

و يحتاج أطفال اليوم إلى الشعور بحضور حقيقي للأم في حياتهم ، ووجود الأم في حياة الطفل هام جدًا للثبات العاطفي ، والتناغم ، والتفاعل مع البيئة المحيطة , والشعور بالأمان في عالم اليوم و إستتباب المناعه.

و كلما زاد حضور الأم فى حياة الطفل كلما زاد إقباله على الحياة ، و حتى الأطفال حديثي الولادة يجيدون ترجمة مشاعر الأم , غياب التواصل بين الام والرضيع يبطئ تطوره , و يؤخر استكشافه البيئة المحيطة  .
وأوضح أننا نعيش على التواصل العاطفي , وأقوى إتصال عاطفي هو إتصال الأم بأبنائها ,  والألفة العاطفية مع الأم مطمئنة للنفس و تقلل من التوتر , وترفع المناعة .

ويستاء الرضع بدءًا من عمر أربع شهور ، من عبوس أمهاتهم أكثر بكثير من شعورهم بغياب الأم  ، والأطفال الصغار يعتمدون على التعبيرات العاطفية للأبوين قبل الاقتراب أو من الانسحاب من كل المحفزات البيئية ، وتبادل العواطف سمة أساسية للتفاعل البشري ، لما للعواطف من دور في تنظم سلوك البشر والتفاعلات الاجتماعية.
ومن الأهمية تقبل الحمل وعدم التفكير فى الإجهاض إلا بأوامر الأطباء.

ويشعر الجنين بالحب فينمو ويكبر ، أما الجنين المحروم من الحب تغمره كيمياء الغضب من الأم مثل جنين السفاح فيقل نموه ولربما مات في المهد.
وقال بدران إن بتر الأمومة هي صورة مظلمة  في أم تختفى من حياة طفلها بالرغم من كونها حية عن طريق استخدام التليفزيون و الكومبيوتر كجليسة أطفال حرم الأطفال من نبع الأمومة الحانية  و إنشغال الأم وأطفالها بالتواصل الإلكتروني مع الأخرين مما يزيد من إغتراب أفراد الاسرة داخل بيوتهم , و يقلل من مناعتهم .
وتسبب الأمومة الغائبة التوتر ، مما تزيد من حالات الربو والتوتر والكبت العاطفي والأزمات التنفسية.

ويسبب التوتر زيادة  شدة نوبات الربو المتكررة التي يعاني منها الأطفال المصابون بحساسية الصدر.
وتبين أن 16% من المراهقين  المصابين بحساسية الشعب الهوائية  يعانون من التوتر أو الاكتئاب،  مقارنة مع 9 % في المراهقين الطبيعيين .
ويسبب التوتر زيادة كيمياء الغضب التي تزيد الحساسية سواء كانت جلدية أو أنفيه أو صدرية أو حساسية العين أو حساسية عصبية .

ويزيد الطلاق من حساية الأطفال ، حيث أن غياب الأب بسبب الطلاق أو الهروب  له عواقب وخيمة على الصحة النفسية للأطفال أكثر من الوفاة.
ومن واقع الدراسات العلمية على الرضع في أسر المطلقين الذين تم طلاقهم قبل بلوغ أطفالهم  الثانية من العمر  , تبين أن معدلات الحساسية الجلدية تتضاعف فيهم ثلاث مرات مقارنة بأطفال الأسر الأخرى التي لم تعرف الطلاق ، ويشمل هذا  زيادة في فترات المرض وحدة الأعراض  , و زيادة في الإنفاق على العلاج , و زيادة في  الغياب عن الدراسة وغياب الأم عن العمل.

ويعاني الطفل المصاب بحساسية الصدر من ضيق النفس والكحة خاصة ليلاً أو مع المجهود , والميل للتعب والنعاس والعصبية.
و للطلاق تأثيرات سلبية على أبناء المطلقين خاصة البنات مثل زيادة معدلات الوفاة في السنة الأولى من العمر ، و زيادة السلوكيات العدوانية
و التأخر الدراسي ، وتضاعف معدلات الحساسية الجلدية و الحساسية الصدرية.
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يؤكد تأثير العلاقات الاجتماعية على الصحة مجدي بدران يؤكد تأثير العلاقات الاجتماعية على الصحة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 07:43 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 عمان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 07:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل
 عمان اليوم - طرق العناية بالأجهزة الإلكترونية في المنزل

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab