مجدي بدران يُؤكّد أنّ تطعيم شلل الأطفال آمن وفعَّال
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" انخفاض الحالات منذ 1988

مجدي بدران يُؤكّد أنّ تطعيم شلل الأطفال آمن وفعَّال

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مجدي بدران يُؤكّد أنّ تطعيم شلل الأطفال آمن وفعَّال

الدكتور مجدي بدران
القاهرة- شيماء مكاوي

كشف الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال، عن مدى فعالية تطعيم شلل الأطفال.وقال مجدي بدران، خلال حديث خاص له إلى "العرب اليوم": "أطلقت وزارة الصحة والسكان 24 فبراير/ شباط، الحملة القومية للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال والتي تستمر لمدة 4 أيام تستهدف الحملة تطعيم 16.5 مليون طفل للحفاظ على مصر خالية من مرض شلل الأطفال من عمر يوم حتى 5 أعوام لجميع الأطفال المصريين وغير المصريين في جميع محافظات الجمهورية".

وأضاف مجدي بدران: "التطعيمات ترفع مناعة الأطفال المصريين والضيوف، والتطعيمات منعت إصابة المصريين بشلل الأطفال للأبد، ومنعت الوفيات التي كانت تحدث لأطفال مصر بسبب الفشل التنفسي بسبب فيروس شلل الأطفال، وعالميا تشير التقديرات إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال في العالم بمعدل 99% منذ العام 1988، وتم تطعيم نحو 3 مليارات إنسان، على مدار 21 عاما، وإنقاذ 16 مليون إنسان من الشلل بفضل هذه التطعيمات، ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يُبذل من جهود على الصعيد العالمي برعاية منظمة الصحة العالمية من أجل استئصال المرض، واليوم لم يعد شلل الأطفال يتوطن إلا ثلاثة بلدان في العالم (أفغانستان وباكستان ونيجيريا)، بعدما كان يتوطن أكثر من 125 بلدا في عام 1988، وبحمد الله في عام 2004 تم إعلان خلو مصر من شلل الأطفال، وأبلغ عن آخر حالة من مدينة أسيوط في 2004، وهذا الإنجاز الرائع وفقا إلى المعايير الدولية المتبعة شهدت به المنظمات الدولية كاليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، وشلل الأطفال كان من الأمراض المتوطنة في مصر منذ الفراعنة ولدينا دلائل على إصابة كهنة مصريين بالمرض، وينشأ شلل الأطفال عن الإصابة بفيروسات شديدة العدوى عن طريق الفم، تعشق الجهاز العصبي وبخاصة الخلايا الحركية، وتستطيع أن تشل الجسم في غضون ساعات، والضحايا هم الأطفال أقل من 5 أعوام غير المحصنين، ولم تكن تسلم الأجنة ولا الشيوخ من الإصابة، وفرانكلين روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأميركية أصيب بالشلل من هذا الفيروس، وكان في الماضي يصيب كل المواطنين في بلاد الإسيكمو، والألمان هم أول من وصف المرض عام 1840 وتمت معرفة طرق العدوى عام 1900 لكن الفيروس لم يعزل إلا في الخمسينات، وبدأ التطعيم الروتيني ضد شلل الأطفال إجباريا منذ العام 1968، ونظمت الأيام الوطنية للتطعيم منذ العام 1976، وبشكل سنوي منذ العام 1989، وحدث تحول في استراتيجية التطعيم في مصر لتصبح من منزل إلى منزل في عام 2000، أصبحت استراتيجية وطنية في عام 2002، وتكرار التطعيم عبر الحملات المختلفة يضمن حماية كل الأطفال الذين يعيشون في مصر من أي فيروس شلل أطفال قادم من خارج مصر، وكذلك الوصول إلى كل طفل تحت 5 أعوام ربما يكون فاتته أي جرعة تطعيم سابقة، فيكتسب الطفل مناعة مدى الحياة، وأفضل مكان للتطعيم هو مكاتب للصحة أو الوحدات الصحية التابعة إلى وزارة الصحة والسكان، حيث يكون الطعم تحت الرقابة ومجانيا ومتوفرا دائما، ويتم تطعيم الأطفال عبر التطعيمات الروتينية (الموضحة في جدول التطعيمات) من خلال 7 جرعات: عند الولادة، والشهر الثاني، والشهر الرابع، والشهر السادس، والشهر التاسع، والسنة، والسنة ونصف، والحملات القومية (حتى لو تم تطعيمهم مؤخرا ضمن التطعيمات الروتينية): لكل الأطفل من عمر يوم حتى 5 أعوام، وتطعيم شلل الأطفال نوعان نوع يعطي بالفم وينتج في مصر حاليا بكفاءة، وهو الشائع استخدامه في مصر، وأدى إلى نشر المناعة بين الأطفال حتى الذين لم يتناولوه، ونشر في المجتمع فيروسات ضعيفة لكنها قادرة على استئصال الفيروس الأصلي الضار، والتطعيم الفموي يتفوق على النوع الثاني من التطعيم الذي يعطي بالحقن، لأن التطعيم الفموي يحاكي العدوى الطبيعية عن طريق التكاثر محليا في الغشاء المخاطي للأمعاء، وبالتالي يؤدي إلى اكتساب مناعة محلية في الغشاء المخاطي للأمعاء توفر مضادات موضعية تمنع أي فيروسات ضارة من الاستيطان في المستقبل، علاوة على اكتساب مناعة في الدم تماثل المناعة المكتسبة من التطعيم بالحقن، وبناء على توصيات منظمة الصحة العالمية ويونيسف، يجب تطعيم شلل الأطفال بحقنة إضافية، وذلك لزيادة مناعة الأطفال ضد فيروس شلل الأطفال. في جرعة الشهر الرابع فقط من تطعيم شلل الأطفال، تتم إضافة جرعة تطعيم بالحقن إلى التطعيم الفموي المعتاد، والأعراض الأولية للإصابة بفيروس شلل الأطفال، وكانت تشمل حمي، صداعا، قيئا، تصلب الرقبة، وآلاما موجعة في الأطراف خاصة الساقين، والشلل الذي كان يصيب 1 من كل 200 إلى 700 حالة عدوى والوفاة في 10% من الحالات المصابة بالشلل بسبب فشل الجهاز التنفسي المميت، ومعنى هذا أن ظهور حالة شلل واحدة يعني عمليا وجود الفيروس في نحو 700 طفل في المجتمع أي أن الفيروس منتشر انتشارا ذريعا.

ويطالب الدكتور بدران بتبني حملة قومية لتطعيم الأطفال العرب في مناطق النزاعات المسلحة تحت رعاية الجامعة العربية، ويجب أن لا تلهينا الحروب والخلافات السياسية عن حقوق الأطفال سواء في بلادهم أو في معسكرات الإيواء واللاجئين، أبسط هذه الحقوق هو تمتعهم بالتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة، وتطعيم هؤلاء الأطفال سيمنع انتشار أوبئة كثيرة في المستقبل ربما تجتاح المنطقة العربية، وليس معنى أن مصر خالية من فيروسات شلل الأطفال أن تمتنع بعض الأسر عن التطعيم، لا بد من تطعيم كل الأطفال المقيمين في مصر بما فيهم الوافدين، وبخاصة الأطفال اللاجئين من الدول المنكوبة بتوابع الربيع العربي، ويمكننا الاستفادة من زيارة الأم والطفل إلى المراكز الصحيه للتطعيم الدوري برفع معدلات التطعيمات الأخرى والفحص الدوري للأم والطفل، ونشر الوعي الصحي ومحاربة السلوكيات الغذائية الضارة، ومن نعم الله التي لا تعد ولا تحصى، لقد تبين حديثا أن فيروس شلل الأطفال له فوائد، وتجري تجارب حاليا على استخدام نسخة معدلة من فيروس شلل الأطفال لعلاج أورام المخ وأورام البروستاتا، وعلاج مناعي فيروسي جديد يتوقع لفيروس شلل الأطفال، بتعديله وترويضه، مع إضافة فيروس أنفى مسؤول عن نزلات البرد".

قد يهمك ايضَا:

مجدي بدران يؤكّد أن مرض "الراي" نادر وخطير

بدران يكشف أضرار العدسات مع العواصف

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجدي بدران يُؤكّد أنّ تطعيم شلل الأطفال آمن وفعَّال مجدي بدران يُؤكّد أنّ تطعيم شلل الأطفال آمن وفعَّال



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab