القاهرة - شيماء مكاوي
كشفت الدّكتورة عفّت عبد الغفار استشاري المناعة لـ"العرب اليوم" أن أسباب انتشار أنفلونزا الطّيور في مصر مؤخَّرًا ترجع إلى إهمال النّظافة في العديد من المناطق والتي يقلّ بها الوعي البيئي، لذا نجد أن المناطق الأكثر انتشارًا والأكثر إصابة بأنفلونزا الطّيور هي القرى والنجوع في مختلف محافظات مصر.
وأضافت: نسبة الإصابة بأنفلونزا الطيور والخنازير تكثر في فصل الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة .
وأنفلونزا الطيور ينتشر بدءًا من الأشخاص الذين يقومون بتربية الطيور في المنازل أو على أسطح المنازل فهم أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومنهم ينتشر المرض لأن أنفلونزا الطيور مرض معدٍ من شخص لآخر أو من ملامسة الأماكن بعد ملامسة الأشخاص المصابين بالمرض لها .
وكذلك الحال بالنسبة لأنفلونزا الخنازير فالأشخاص الذين يقومون بتربية الخنازير هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة ثم الانتشار بعد ذلك من شخص لآخر .
وتتابع: لا بد أن نعرف أعراض الإصابة بمرض أنفلونزا الطيور حتى نستطيع أن نسيطر على المرض منذ بدايته وهي كالآتي: ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة تصل إلى 39 درجة مئوية أو أكثر ، سعال جافّ يصاحبه آلام في الصدر، صداع، ألم في العضلات، إرهاق، آلام في المفاصل والأطراف، إسهال أو اضطراب في المعدة، التهاب في الحلق، احتقان في الأنف، رشح، عطس ، صعوبة في النوم، وفقدان للشهية.
ثم تبدأ المضاعفات الخطيرة إذا لم يتوافر لجهازه المناعي القوة المطلوبة للسيطرة على الفيروس، كما حدث مع أول حالة اكتشفت حيث حُدد سبب وفاة هذه الحالة وقتها بأنه الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا وتحديدًا الالتهاب الرئوي الشديد، إضافة لمتلازمة الـ "ريا" SyndromeReye المسببة لتليف الدماغ والكبد، وهو أحد أهم مضاعفات هذا المرض.
أما بالنسبة لأعراض أنفلونزا الخنازير فهي لا تختلف كثيرًا عن أعراض أنفلونزا الطيور فهي تقريبًا نفس الأعراض مع ملاحظة أن أعراض أنفلونزا الطيور والخنازير احتمال الإصابة بهما تكثر في المناطق التي تكثر بها تربية الطيور والخنازير.
ويقدّم استشاري التغذية الدكتور بهاء ناجي لـ " العرب اليوم" طرق الوقاية من مرض أنفلونزا الطيور والخنازير قائلاً: يجب فصل اللحم النيئ عن الأطعمة المطبوخة أو الجاهزة للأكل لتفادي التلوث ولا يستعمل نفس لوح التقطيع أو نفس السكين في تقطيع اللحم والخضروات فيجب أن يكون للحم لوح تقطيع خاص وكذلك السكين، ويجب بعد لمس الأطعمة النيئة غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون وأي مطهر، و لا يعاد وضع اللحم المطبوخ على نفس الصحن الذي وضع عليه قبل الطبخ.
ولا يستعمل بيض نيئ أو مسلوق بدرجة خفيفة في تحضير طعام لن يعالج بحرارة عالية فيما ما بعد، فيجب أن يكون البيض مطهوًّا بشكل جيّد.
وأضاف: استمرار غسل وتنظيف يديك بعد التعامل مع الدجاج المجمد أو الذائب أو البيض النيئ، وتغسل كلتا اليدين بالصابون وجميع الأسطح والأدوات التي كانت على اتصال باللحم النيئ.
وأشار ناجي قائلًا: إن الطبخ الجيد للحم الدجاج سيعطل أي فيروسات عالقة بها.
ويجب ملاحظة أن يكون لون لحم الدجاج النيئ ورديًّا وليس له أي لون آخر ، كما يحب ملاحظة ألا يكون زلال البيض " البياض"سائلًا كالماء.
أرسل تعليقك