كشف معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أنه تم تسجيل 1361 اصابة جديدة بفيروس كورونا ليصل الإجمالي إلى 42555 حالة، مع 188 حالة وفاة، فيما تماثل للشفاء 1156 حالة جديدة، ليصل إجمالي المتعافين إلى 25318، بينما تم تسجيل 114 حالة في العناية المركزة، وقال معاليه إنه تم إجراء 198994 فحصا منذ بدء الجائحة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، وذلك بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل، والدكتور عبدالعزيز بن محمد الهنائي الرئيس التنفيذي لبنك التنمية العماني، الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، والدكتور علي بن عبدالله المقبالي مدير دائرة مراقبة و مكافحة الأمراض بشمال الباطنة.
تغيُر مُخيف
وأكد وزير الصحة أن أوضاع الجائحة تغيرت بشكل مخيف؛ حيث تم تسجيل أكثر من 9 آلاف حالة مصابة بفيروس كورونا في أسبوع واحد، و119 حالة في العناية المركزة. وتابع أن الأوضاع تسير نحو الأسوأ، وقد تصل الأوضاع إلى أن المؤسسات الصحية لا تستطيع التعامل مع الحالات، مشددا على مسؤولية الجميع في الوقاية من هذا المرض. وأوضح معاليه أن من يرقد في العناية المركزة ليس فقط من لديهم صعوبة في التنفس؛ حيث إن تم تسجيل حالات تعاني من فشل كلوي وغيرها من الأمراض وضمور في العضلات.
وأوضح معاليه أن برنامج القروض الطارئة الذي تم الإعلان عنه مؤخرا يستهدف مساعدة بعض الفئات الأكثر تضررا خلال هذه الجائحة ويديرها بنك التنمية العماني، وسيكون هناك تنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.
وأشار إلى أن برنامج "القروض الطارئة" يستهدف وكالات السيارات ومشاريع المرأة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ممن يحملون بطاقة "ريادة"، وأن سداد القروض سيتم على 4 سنوات، معلنا أن بدء تلقي الطلبات سيكون يوم الأحد المقبل عبر فروع بنك التنمية العماني.
وأكد معالي الدكتور وزير الصحة أن المؤسسات الصحية لا تزال متماسكة، لكن الضغط على العناية المركزة يتزايد، وهناك خطة لزيادة الطاقة الاستيعابية للعناية المركزة. وأشار إلى أنه يجري العمل على إعداد مستشفى ميداني للحالات غير الحرجة ويستوعب 250-300 سرير، وسيقع في محافظة مسقط.
وناشد الوزير الجميع بعدم التسبب في إرهاق القطاع الصحي، وقال إن هناك استهتار كبير من المجتمع وتم رصد تجمعات في المنازل بين الأسر والعائلات، وهناك من يلعب كرة القدم على الشواطئ، فضلا عن الازدحام في المحلات التجارية. وبين وزير الصحة أن إجراءات الغلق تعتمد في الأساس على المعطيات الوبائية.
وقال معاليه إن أزمة فيروس كورونا عطلت المؤسسات الصحية بما يهدد بعدم قدرتها على معالجة باقي الأمراض، مشيرا في هذا السياق إلى أن الوضع الصحي العالمي هش، وهناك انهيارات في دول مختلفة حول العالم، لكنه أكد أن السلطنة ودول الخليج تملك نظاما صحيا متماسكا.
تغليظ العقوبات
وحول تغليظ العقوبات، أكد وزير الصحة أن قرارا صدر من معالي الشيخ وزير القوى العاملة بالفعل لتشديد العقوبات على مؤسسات القطاع الخاص التي لا تلتزم بالضوابط، مشيرا إلى أن العقوبات نجحت في ردع الكثير، لكننا لا نزال تدارس تغليظ العقوبات على المخالفين وعدم الملتزمين.
وحث وزير الصحة كل فرد على التحلي بحس المسؤولية، وقال إن المصاب يضر بالأخرين وأن الإضرار بالآخر يمثل جريمة، مناشدا بتشديد الرقاية الذاتية. وأوضح معاليه أن المخالف إذا تعمد المخالفة فتلك جريمة، وإذا كان جاهلا بالمخالفة يجب توعيته وتنبيهه. كما ناشد معاليه المسؤولين في الوحدات الحكومية والقطاع الخاص بالتنبيه على الآخرين بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، وأيضا الإبلاغ عن المخالفين.
وبين معالي الدكتور وزير الصحة أن أنظمة السفر شأن خاص لكل دولة، مشددا على أن سفر العمانيين لا يزال ممنوعا منعا باتًا، باستثناء بعض الحالات الإنسانية أو الطلاب، والحجر الصحي يتم تطبيقه على كل من يدخل السلطنة.
وقال معاليه إنه حان الوقت لتغليظ العقوبة على المخالفين وإعلان أسماء غير الملتزمين، مشيرا إلى أن تعمد المخالف إصابة الآخرين بمثابة جريمة قتل. وأضاف أن الكل يجب أن يشعر بأنه حامل للفيروس حتى نستشعر الضرر في ذلك.
وحول الفحوصات المخبرية لمن يشتبه في إصابتهم بالمرض، قال معاليه إن الوزارة لم ترفض فحص أي شخص لديه أعراض.
تكلفة اللقاح
وردا على سؤال من جريدة الرؤية حول طرح إحدى شركات الأدوية العالمية دواءً بتكلفة باهظة للغاية تصل إلى 900 ريال عماني للجرعة المتكاملة، قال وزير الصحة إن إحدى الشركات الدوائية احتكرت دواءً جديدا لمرض كوفيد-19، لكنه أكد أن الوزارة تبحث عن بدائل. وأوضح أن التحالف الدولي للقاحات يسعى إلى إجراء دراسات فيما يتعلق بالتطعيمات وتوزيعها على الدول وفق احتياجاتها. وأضاف أن اتجاه منظمة الصحة العالمية- الذي تؤيده السلطنة- يتمثل في إتاحة الأدوات المخبرية لكافة الدول.
موضحا أن هناك حوالي 200 نوع من اللقاحات طور التجريب، وأن السلطنة اقترحت تطبيق مبدأ الشراء الخليجي الموحد للقاح كورونا. وأبدى الوزير تفاؤلا حذرا إزاء جهود إنتاج لقاح لكورونا، وقال: "نتمنى تلقي بعض الأخبار المطمئنة قبل نهاية العام الجاري". وأكد الوزير أنه لم يتم صناعة أدوية جديدة مخصصة لعلاج كورونا حتى الآن، وأن كافة الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج المصابين بكورونا متاحة في السلطنة.
وردا على سؤال حول استمرار غلق المساجد والجوامع، قال معاليه: "لسنا سعداء لإغلاق المساجد، لكن حياة البشر والحفاظ عليها المبدأ الأساسي. والله يسر لنا الصلاة في كل مكان على الأرض". وبين معالي الدكتور وزير الصحة أن فيروس كورونا ينتقل بالرذاذ من مسافة قريبة.
وأشار معاليه إلى قرار غلق محافظة ظفار، وقال إن الغلق مستمر حتى 17 يوليو الجاري، وأنه سيتم اتخاذ القرار المناسب وفق الوضع الصحي هناك.
وشرح معاليه أن غلق دورات المياه المتواجدة بالمساجد على الطرق السريعة، يأتي لحماية الصحة، حيث إن بيئة هذه الدورات ملائمة جدا لانتشار فيروس كورونا، مشددا على أن اللجنة العليا تسعى في كل قرارتها إلى للتخفيف عن الناس لكن مع الضع في الحسبان صحة الإنسان أولا.
ونفى معاليه تسجيل أي إصابات جديدة بين المتعافين من فيروس كورونا، لكنه استدرك قائلا: هذا لا يعني وجود مناعة مجتمعية، فالأمر لم يتضح بعد.
وكشف وزير الصحة أن السلطنة قدمت طلبات للحصول على أعداد إضافية من لقاحات الإنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن لقاح الإنفلونزا الموسمية سيكون إلزاميا على العاملين في القطاع الصحي والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
لا أحد في مأمن
واستنكر الوزير ظن بعض الأفراد أنهم في حماية من هذا المرض، مشدد على أن الفيروس يستهدف كافة الأعمار، وأنه لا فئات عمرية في مأمن من الإصابة بالفيروس. وجدد معالي الدكتور وزير الصحة مناشدته الجميع التقيد بالإجراءات الاحترازية.
وفي السياق، كشف الدكتور علي بن عبدالله المقبالي مدير دائرة مراقبة و مكافحة الأمراض بشمال الباطنة أن التجمعات من أبرز أسباب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في محافظة شمال الباطنة، مشيرا إلى أن البعض أقام حفلات أعياد ميلاد وزواج، ما وضع المستشفيات في شمال الباطنة تحت الضغط. وقال إن مستشفى صحار يضم 26 مريضا مصابا بكوفيد-19، وتم وضعهم على أجهزة الأوكسجين، إلى جانب 6 مرضى في العناية المركزة والتنفس الصناعي. وأضاف أن التزام الأفراد بالإجراءات الاحترازية يمثل العامل الأول في خفض حالات الإصابة، مشيرا إلى ضرورة ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي وتجنب التجمعات أيا كان نوعها.
قد يهمك ايضا:
وزير الصحّة العُماني يُعلن تسجيل 1361 إصابة جديدة بـ"كورونا"
وزير الصحة العماني يؤكد أن البعض يتم تشخيصه إصابته بكورونا وبسبب الاستهتار يخالط الناس
أرسل تعليقك