قولُك لابنِك أنا أُحِبُّك أفضلُ من هدايا كثيرة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الدكتور مدحت عبد الهادي لـ "العرب اليوم":

قولُك لابنِك "أنا أُحِبُّك" أفضلُ من هدايا كثيرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قولُك لابنِك "أنا أُحِبُّك" أفضلُ من هدايا كثيرة

استشاريّ العلاقات الأسرية الدكتور مدحت عبد الهادي
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كَشَف استشاريّ العلاقات الأسرية الدكتور مدحت عبد الهادي لـ "العرب اليوم" أنه من الضروري أن يُعبِّر الأب والأم عن حبهما لابنهما بالكلمات أولاً، ثم الأفعال، فالكلمات أهم بكثير من تقديم أي هدية، مشيرًا إلى أن "الكثير من الآباء يهتمون بالملبس والمأكل للطفل، وينسَون تمامًا أن يقولوا له "أنا أحبك"، وفي كثير من الأحيان يُعبِّر الآباء والأمّهات عن الحب بالهدايا، ولكن كل هذه الوسائل ليست كافية لإثبات الحبِّ لأطفالنا، وتكون في بعض الحالات خاطئة مثل الإسراف في الهدايا، وخصوصًا إذا كانت من دون سبب، وكثير من المشاكل السلوكية كفرط الحركة والعنف والعناد في الأطفال يكون من أسبابها الحرمان العاطفيّ وعدم شعور الطفل بحبّ والديه له.
وأوضح الدكتور عبد الهادي "هناك بعض الإرشادات الأساسية كي تعبر عن حبك لأبنائك، لأن إظهار الحب يُعتبر الدعامة الأولية للشخصية المتوازنة، وتحافظ على الصحة النفسية للطفل، وتعالج المشاكل السلوكية، ومن ضمن هذه الإرشادات أن يكون هناك ساعة للحوار مع الطفل، فاحرص على مخاطبة ابنك وأنتما في جلسة معتدلة وفي مستوى واحد، فتصله المعلومة بهدوء ووعي منه، وابتعد عن الجلسة الفوقية التي تكون أنت فيها في مستوى أعلى من ابنك، لأن ذلك يُشعره بالقلق، ولا تجلس جلسة تحتية فيشعر أنه أعلى منك فلا يتجاوب معك".
ولَفَت إلى أنه "يجب أن تكون كلماتك واضحة، ويتخللها كلمات رقيقة "كأنا أحبك" حتى يتقبل ابنك إرشادك، واجعل شعور ابنك بأنه مُحتضَن منك، وقل له: أنا أريد لك الخير كله، فلستُ بعدوِّك، وابتعد عن التلويح باليد بطريقة عشوائية، لأن ذلك يشعره بالخوف منك".
وأشار إلى أن "الله سبحانه وتعالى منحنا أُذنين اثنتين ولسانًا واحدًا، فاستمع لابنك ولما يود قوله لك بمنتهى الاهتمام، فلا تستمع إليه وأنت تقرأ الجريدة أو تنظر الى التليفزيون".
وأعلن "لا بد من إشراك الابن في عملية الاختيار فامنحه هذه الحرية، ولكن يجب أن ترشده إلى الصواب وتراقبه عن بُعد، فالتجربة هي الطريق الصحيح للتعلم، وبناء الثقة في النفس".
وأوضح "يجب أيضًا الاتفاق مع الأبناء على العقوبة وعلى المكافأة لتدريبهم على القدرة على اتخاذ القرار".
واختتم "أخيرًا لا تُحرج طفلك أمام الناس، واتركة يلبس حسب رغبته، ولا تقاطعة وهو يتكلم واتركه بعض الوقت يفكر ولا تقطع حبل أفكاره فسكوت الابن قد يكون سببه محاولته لترتيب أفكاره، أو لارتباكه وخوفه، فالاهتمام بالطفل من مرحلة الطفولة المبكّرة هو المفتاح الأساسيّ للتكوين السليم".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قولُك لابنِك أنا أُحِبُّك أفضلُ من هدايا كثيرة قولُك لابنِك أنا أُحِبُّك أفضلُ من هدايا كثيرة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab