الدكتورة زينب مهدي تؤكد أن عدم التوافق هو أهم أسباب الطلاق
آخر تحديث GMT14:44:24
 عمان اليوم -

كشفت لـ"العرب اليوم" عن العوامل التي تحفظ الزواج

الدكتورة زينب مهدي تؤكد أن عدم التوافق هو أهم أسباب الطلاق

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الدكتورة زينب مهدي تؤكد أن عدم التوافق هو أهم أسباب الطلاق

الدكتورة زينب مهدي
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشفت خبيرة التنمية البشرية والمعالجة النفسية الدكتورة زينب مهدي، أن أهم أسباب الطلاق بعد مرور أعوام من الزواج هو عدم التوافق وانعدام المودة والرحمة بين الطرفين.

وأفادت مهدي في حديث خاص لـ"العرب اليوم" عن أسباب الطلاق: "خلق الله الإنسان وخلق معه دافعًا مهمًا ألا وهو الزواج، حيث أنه رباط مقدس بين الرجل والمرأة، ومن خلال هذا الزواج أو هذه العلاقة حدث بقاء للجنس البشري وتكاثر لأنه لولا هذا الزواج لانقرض الجنس البشري تمامًا والله سبحانه وتعالى وضع شروط لهذه العلاقة ألا وهي المودة والرحمة".

وأضافت: "الزواج حتى يستمر لابد أن يكون قائمًا على المودة والرحمة بين الطرفين، ولكن من المؤسف أن هذه الشروط الإلهية لا توجد الآن إلا بشكل قليل جدًا، حيث أنه كثرت الخلافات بين الزوجين وكثرت حالات الطلاق بشكل كبير جدًا مما يجعل الأمر مثير للبحث والدراسة لمعرفة ما هي العوامل التي تجعل الطرفين بعدما اختار كل منهما الطرف الآخر يوافقان على الطلاق والانفصال بسهولة".

وتابعت: "العوامل التي تجعل الزواج مستمر منها التوافق المهني بمعنى أن كل من الطرفين لا بد أن يقدر مهنة الآخر وطموح كل منهم لابد أن يقدرها الطرفين حتى يساعدا بعضهما على الوصول إليها لأن نجاح أي من الطرفين في العلاقة ينم عن نجاح الطرف الآخر".

وأردفت: "لا بد أن كلا الطرفين يكون من نفس الطبقة أو المستوى الدراسي مثلا لو كان الرجل لديه مؤهل عال فمن المفضل أن تكون الزوجة لديها مؤهل عال هي الأخرى حتى يسهل عليهما أن يفهما بعضهما، ولكن في النهاية لكل قاعدة شواذ، أيضًا لا بد من التوافق الاجتماعي بمعني أن الطرفين سواء الرجل أو المرأة لا بد أن يكونا من طبقة اجتماعية واحدة، لأن الطبقة الاجتماعية تعبر عن أن الطرفين لهما طريقة التربية نفسها، ولكن خلاف هذا يولد مشكلة قاسية جدًا، وهي أن الأبناء يولدون في بيئة مشوشة وبالتالي يولد أمراض نفسية للأطفال".

وذكرت: "يجب التوافق في الطباع الشخصية وهي نقطة مهمة جدًا لأن التوافق في الأطباع الشخصية يحذف تمامًا الخلافات بينهما مثال  ليس من السهل أبدًا أن الرجل الانبساطي المحب للمناسبات الاجتماعية أن يتزوج من امرأة انطوائية كارهة لهذه المناسبات".

واستطردت: "السؤال هنا من أين تأتي الخلافات بين الطرفين والإجابة تكمن في أن كل العوامل التي ذكرناها أي خلل في أي نقطة منهم تجعل المشاكل متواجدة بين الطرفين وهذا ما يجعلهم مقبلين على الطلاق لأن الحياة بينهم تصبح مستحيلة، أما بالنسبة للمرأة التي تنفصل بعد دخولها في مرحلة الشيخوخة، فهذا أمر صعب جدًا لأن المرأة في مجتمعنا تعتبر مخلوقًا من الدرجة الثانية بمعني أننا نعيش في مجتمع ذكوري بحت وعندما تطالب المرأة بحقها في أي ناحية من النواحي التي تضمها الحياة الزوجية من الصعب أن تنال حقها وبالتالي لا تجد مأوى غير بيت الزوج الذي لا تقبله أبدًا بل تعيش معه من أجل أولادها حتى يتربوا مع أبيهم ولكن هي تعتبر نفسها غير موجودة على قيد الحياة وهذا ما قيل من العديد من النساء المتزوجات غير الراغبات في البقاء مع أزواجهن لأن كل أزواجهن يتميزون بالأنانية والخيانة وعدم حفظ أسرار المنزل والعديد من العيوب".

ووصفت بعض الحالات: "هناك نساء يتزوجن لأنهن يردن الهروب من بيت العائلة والأب ولا يعرفن ماذا يخبئ لهن بيت الزوج فتضطر لطلب الطلاق بعد فترة لأنها لم تستطع التأقلم على الحياة معه، أود أن أقول إن المرأة هي من أكثر المخلوقات التي خلقها الله لديها قدرة تحمل رهيبة لذلك قادرة على أن تحيى مع زوجها عشرات الأعوام دول أن تشتكي، ولكن في النهاية الإنسان لديه قدرة تحمل وسوف تنفذ طاقتها يومًا ما لأنها تريد أن تحيى في حرية ودون مذلة من الطرف الآخر".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة زينب مهدي تؤكد أن عدم التوافق هو أهم أسباب الطلاق الدكتورة زينب مهدي تؤكد أن عدم التوافق هو أهم أسباب الطلاق



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025
 عمان اليوم - المجلس الأعلى للقضاء العماني يعقد اجتماعه الأول لعام 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab