النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة والميزوثيرابي يمنح نتائجًا مذهلة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أخصائية التغذيّة الدكتورة جمانة أركيت لـ"العرب اليوم":

النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة و"الميزوثيرابي" يمنح نتائجًا مذهلة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة و"الميزوثيرابي" يمنح نتائجًا مذهلة

الدكتورة جمانة أركيت
مراكش ـ ثورية ايشرم

كشفت الأخصائية في التغذيّة الدكتورة جمانة أركيت عن أنَّ بعض زملائها في المجال يستخدمون أساليبًا غير صحيحة في التعامل مع مرضاهم، مبرزة أنَّ النساء يتصدّرن المهتمين بالرشاقة، ومشدّدة على ضرورة الابتعاد عن الدهون والوجبات الغربيّة السريعة، بالتزامن مع ممارسة الرياضة، بصورة منتظمة.
وأكّدت أركيت، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنَّ "غالبية أخصائيّي التغذية لم يطّلعوا على طرق التغذية السليمة، ومشكلات البدانة المختلفة، والتي من بينها وأخطرها المشكلات النفسية، حيث يعاملون مرضاهم بأسلوب غير لائق"، مشيرة إلى أنّه "من المفترض أن يكون التعامل مع المرضى على أساس من الصداقة، والتشجيع، والحب، ومنح المريض الثقة في النفس، حتى لو فشل، فبالنهاية الطبيب والمريض ينبغي لهما أن يتواصلا بطريقة غير جارحة، أو ساخرة، بغية أن يصلا في نهاية تواصلهما للهدف الذي يبتغيانه".
ولفتت إلى أنَّ "النساء يتصدّرنَّ قائمة المهتمين بالرشاقة، لأنَّ المرأة تميل بحكم طبيعتها بجودة مظهرها، ولكن هذا لا يمنع أنَّ الرجال والأطفال يتردّدون على عيادتي، بغية الحصول على نظام غذائي سليم، يساعدهم على التخلّص من السمنة التي يعانون منها، وتسبب لهم مشكلات صحية خطيرة في بعض الأحيان".
وأضافت الأخصائيّة "موضوع التغذية نال في الفترة الأخيرة اهتمامًا خاصًا، حيث أفردت البرامج التليفزيونية مساحات كبيرة لهذا النوع من التخصّص الطبي، وذلك ليس في المغرب فقط، بل في كل دول العالم"، مرجعة ذلك إلى أنَّ "البدانة أصبحت منتشرة بصورة أوضح من الماضي، كما أنها صنّفت كمرض يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، كأمراض القلب والشرايين، والسكر".
وتابعت أركيت "لا يمكننا وصف المغاربة بأنهم لا يعرفون كيف يأكلون، لكن علينا توضيح أنَّ طريقة الحياة اختلفت عن الماضي، وأصبح الكبار والصغار لا يحبذون طعام المنزل، ويتّجهون إلى محلات الأطعمة الجاهزة، لاسيما الغربية، والتي تقدم وجبات غنية بالدهون والسعرات الحرارية، تصيب بالسمنة مع الوقت، فضلاً عن أنَّ إيقاع حياة الكثير من المغاربة خالٍ من ممارسة أيّ نشاط رياضي، ما يضاعف خطر تأثير تلك الوجبات".
واستطردت "عدم تناسق الجسد يجعل الفرد مع الوقت يميل للانطواء، لشعوره بالخجل من شكل جسده، الممتلئ بالدهون المتراكمة، وربما يكون عدم التناسق هذا سبب في فشل التواصل العاطفي بين الجنسين، ومن ثم العنوسة، لاسيما للفتيات اللّواتي يشعرنَّ بحساسيّة مفرطة تجاه أجسامهنّ الممتلئة".
وأردفت "هناك أناس متصالحين جدًا مع شكل أجسامهم، ولا يجدون فيها أيّة غضاضة، أو إعاقة، تخجلهم، وهم مبدعون فكريًا، فالبدانة لا تعوق الإبداع، لكنها قد تعوق التواصل، في حال شعرت الشخصية بأزمة ما".
وبيّنت أخصائية التغذية أنّه "طبيًا، عدم تناسق الجسد يكون مشكلة كبيرة، لاسيما عندما تتراكم الدهون في مكان ما في الجسم دون غيره، وأمثال هؤلاء يكونون في حاجة لبرنامج غذائي خاص، بغية إعادة تناسق الجسد"، مشيرة إلى أنَّ "العلم الحديث ابتكر أجهزة متخصصة، تساعد على تخفيض حجم الأماكن الممتلئة، فضلاً عن ظهور (الميزوثيرابي)، أي الحقن الموضعي للدهون، والذي يأتي بنتائج جيدة جدًا".
وتنصح الطبيبة جمانة أركيت باتباع أساسيّات معيّنة بغية الحفاظ على الصحة، منها "الامتناع، ولو نسبيًا، عن الدهون الضارة الموجودة في كل أنواع الأطعمة المقلية، واستعمال زيوت الذرة والزيتون وعباد الشمس بنسب معتدلة، إضافة للاهتمام بالخضروات"، لافتة إلى أنَّ "السكريات هي المتّهم الرئيسي في زيادة الوزن، ومن الأفضل الإقلال منها، واستبدالها بالفواكه".
يأتي هذا فضلاً عن "الاهتمام بتناول وجبة الإفطار، لأننا عندما نهملها لا نستطيع في غالبية الأحوال التحكم في شهيتنا طوال النهار، والاهتمام بتناول المياه، عوضًا عن المشروبات الغازية، والعصائر المحلاة، مع ضرورة ممارسة الرياضة، بصفة منتظمة".
وبشأن التكلفة الماديّة لاتباع النظام الغذائي، أوضحت أنَّ "اتّباع نظام غذائي مع طبيب لا يكلف كثيرًا، شرط أن يكون المريض صريحًا مع المعالج، الذي يضع لمريضه نظامًا غذائيًا يناسبه ماديًا، وهو هنا لا يصنع معروفًا، وإنما يساعده ويحفزه على الالتزام"، مشيرة إلى أنَّ "المريض الذي يلتزم لمدة أسبوع بنظام يفوق طاقته المادية، لن يلتزم فيما بعد، وسيحيا في حال نفسي سيء، ربما يدفعه للبحث عن أيّ طعام كملجأ لإخراج الغضب".
وعن مشكلة الترهلات التي تظهر عقب تخفيض الوزن، اختتمت الدكتورة جمانة أركيت حديثها إلى "العرب اليوم"، مشيرة إلى أنَّ "تلك المشكلة متفاوتة بين الناس، ويساعد في حلها النظام الغذائي المدروس مع الرياضة، إضافة لاستخدام أجهزة تحسين مرونة الجلد"، مؤكّدة أنَّ "مخاطر السمنة أكبر من مخاطر الترهل".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة والميزوثيرابي يمنح نتائجًا مذهلة النساء أكثر اهتمامًا بالرشاقة والميزوثيرابي يمنح نتائجًا مذهلة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab