ملح وسكر ولد افتراضيًا في فيسبوك وصار إلهامًا لمشاريع نسوية
آخر تحديث GMT18:21:55
 عمان اليوم -

الدكتورة مي التميمي تكشف لـ" العرب اليوم " خطوتها المقبلة

"ملح وسكر" ولد افتراضيًا في "فيسبوك" وصار إلهامًا لمشاريع نسوية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "ملح وسكر" ولد افتراضيًا في "فيسبوك" وصار إلهامًا لمشاريع نسوية

الدكتورة مي التميمي
الخليل - عثمان أبو الحلاوة

استطاعت الدكتورة مي التميمي أن تبدأ مشروعاً من لا شيئ، ليصبح مشروعها " ملح وسكر " السبب وراء انطلاق العديد من مشاريع التغذية لنساء فلسطين .

وأوضحت التميمي في حديث خاص لـ " العرب اليوم " بأن بداية دراستها للدكتوراه كانت في نيوزيلاندا المعروفة بإنخفاض درجة الحرارة فيها، مشيرة إلى طبيعة المطبخ النيوزيلاندي الغني بالحلويات الغربية التي بدأت تجربها  باستخدام المواد المختلفة المتوفرة هناك في أقسام خاصة في المحلات التجارية.

وقالت للموقع " كنت دائما أجرب وأسأل عن أي وصفة تعدها صديقة أو زميلة، وأيضا كنت أجرب جميع الوصفات التي تكتب على عبوات المواد المختلفة بإعتبار أنها وصفات  مجربة، وهكذا تمت تنمية قدراتي في هذا المجال. وأثناء تواجدي هناك، كنت أتواصل مع السيدات من مدينة الخليل والفلسطينيات بوجه العموم وخاصة المغتربات منهن عن طريق مجموعة المطبخ الخليلي على “فيسبوك"، وأصبحت بعد ذلك إحدى الإداريات فيها، وكنت دائما أشاركهن الوصفات الجديدة والمميزة   وأستفيد من التجارب والخبرات لديهن ".

وتعتبر مجموعة " المطبخ الخليلي " على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك" الأكثر نشاطاً، والأكثر زيارة من قبل نساء الخليل وفلسطين بشكل عام، لاعتماد المجموعة على  النساء بشكل مباشر، الذين يقمن بنشر أكلاتهن وخبراتهن ووصفاتهن فيما يتعلق بالمأكولات المختلفة؛ فيما يشتهي الزائر للمجموعه أن يتذوق ولو جزءاً من المأكولات التي تنشر، لجمالها وغرابة شكلها في بعض الأحيان، الأمر الذي يفتح الشهية من خلال النظر فقط.

وتشرف على المجموعه إداريات من داخل فلسطين وخارجها، وتلتقي فيها الخبرات، كما صارت مكاناً تعليمياً لكل من يرغب في الإستزادة من المعرفة حول الوصفات الفلسطينية والخليلية بشكل خاص.

وكشفت التميمي أنها "عند عودتي إلى فلسطين ومدينة الخليل تحديداً، واجهت مشكلة عدم توفر المواد بالشكل والنوعية التي إعتدت عليها في الغربة، إلا أنني شيئاً فشيئاً  جربت المواد البديلة. وفي البداية لم أكن أعمل بعد، ففكرت بإنشاء مطبخ إفتراضي كمشروع صغير عبر “فيسبوك" أسميته "ملح وسكر"، ويقصد به تصنيع الكيك وتزينه بعجينة السكر، وكان لفترة مصدر رزق رئيسي إلى أن عملت في عملي الحالي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلا أن "ملح وسكر"  لا زال مشروعاً قائماً ينتج من وقت إلى آخر حسب التفرغ ".

وقالت  التميمي إن "الأهم في الأمر أن مشروع "ملح وسكر" فتح المجال أمام الكثيرات من النساء في الخليل للإفصاح عن هواياتهن وبدأن بمشاريع مشابهة، وبلغت ذروة ذلك بعد مشاركتي في سوق الحرجة الذي نظم من قبل بلدية رام الله والبيرة، ومعرض تسلم الأيادي الأول الذي نظمته جمعية النشاط النسوي في الخليل، ومن هناك أنطلقت العديد من المشاريع النسوية الناجحة في وقتنا هذا".

وتتابع الدكتورة مي حديثها بالقول "قمت أيضا بتوجيه مصادر دعم معينة لبعض المشاريع من خلال المؤسسات التمويلية التي كانت تتواصل معي من أجل إدراج مشروع "ملح وسكر" ضمن مشاريعهم، إلا أنه بسبب عدم تفرغي قمت بإيصالهم ببعض التجارب النسوية الرائدة في محافظة الخليل، إذ تقوم هذه المؤسسات بتأمين منح بسيطة وتدريب لإدارة المشاريع وكذلك دورات في التسويق ومتابعة لهذه المشاريع".

وختمت التميمي حديثها بأنها تفكّر الآن جدياً في توسيع مشروع "ملح وسكر" إما في مدينة الخليل أو مكان سكنها الحالي في رام الله حسب المعطيات والإمكانيات المتاحة، فيما أكدت أن المشروع قائم بشكل شخصي ولا يزال ينتج ويسوق من خلال التواصل عبر شبكة الانترنت .

وتمنت التميمي التوفيق لكل النساء الفلسطينيات بشكل خاص في مشاريعهن وأعمالهن المتعلقة بعالم المأكولات.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملح وسكر ولد افتراضيًا في فيسبوك وصار إلهامًا لمشاريع نسوية ملح وسكر ولد افتراضيًا في فيسبوك وصار إلهامًا لمشاريع نسوية



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 15:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 عمان اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab