الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

الممثل المغربي محمد الجم لـ"العرب اليوم":

الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح

الدارالبيضاء ـ شيماء عبد اللطيف

شدّد الممثل المغربي محمد الجم على ضرورة النهوض بحال بعض الفنانين، الذين أصبحوا يعيشون في ظروف مزرية، على الرغم من كل الإنجازات التي أبدعوا فيها، وأتحفوا من خلالها الجمهور المغربي، مؤكّدًا أنَّ الفنان المغربي يعيش التهميش والإقصاء. وأوضح الجم، في حديث إلى "العرب اليوم"، أنه "لا يستطيع التجرد من الفكاهة، فهي تفرض نفسها، لاسيما أنَّ الجمهور المغربي اعتاد على نوعية الأعمال التي يقدمها"، مشيرًا إلى أنّه "دراميًا، يمكن لبعض الممثلين أن يتفوقوا في جميع الأدوار التي تسند لهم، لكنهم لا يتوفقون في الفكاهة، لكونها تمثل السهل الممتنع، وهي أغلى عملة عالمية، فمن الصعب إضحاك الناس في ضوء الظروف الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، التي نعيشها". وبيّن الفكاهي المغربي أنه "يستقي مواضيع اجتماعية في كتاباته المسرحية، وحاول أن يصوغها في قالب مسرحي دون المساس بمضمونها، أو غض الطرف عن بعض أعراضها"، مؤكّدًا أنَّ "الكتابة المسرحية لها مقاييس وقواعد محدّدة، لا يمكن تجاهلها"، موضحًا أنَّ "الإخلال بأحد فروعها سيؤدي بالمؤلف إلى السقوط في خانة الحشو والإطناب، وهذا النوع من الكتابة يبقى موجهًا إلى جمهور يتمتع بحاسة التمييز والنقد، لذا فالاحتراس مما يمكن أن يجسده على خشبة المسرح يتطلب منه الموضوعية، ونقل المشاكل الاجتماعية كما هي، لا كما يجب أن تكون". واعتبر محمد الجم أنَّ "الحديث عن المسرح المغربي لا بد وأن يلزم عددًا من المفارقات، التي أصبح يعيشها المشهد الثقافي والتربوي، وهو إحساس ملموس لدى كل الفاعلين في هذا الميدان، من ممثلين ومؤلفين ومخرجين"، مستبعدًا أن "تكون هناك أزمة بمعناها الشمولي"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك ما يمكن أن يسميه (اللاتنظيم) الذي ظلَّ يشهده هذا القطاع في المغرب". وأضاف "تارة نجد في الساحة الفنية المسرحية عددًا هائلاً من الفرق، التي لا تعمر طويلاً، كما أنَّ مساهماتها تبقى متواضعة، شكلاً ومضمونًا، وهذا الوضع الشاذ هو ما أثر كثيرًا في النشاط المسرحي في المغرب، وجعله عرضة للانتقاد، وساهم في تدني مستواه، على الرغم من المحاولات، التي ظلّت تبذل من طرف رواده، الذين كان لهم الفضل في تحديد هويته، والسمو به إلى مصاف المسارح العالمية". ولفت الفنان الفكاهي محمد الجم، في ختام حديثه إلى "العرب اليوم"، إلى أنَّ "اللاتنظيم، الذي ظلَّ يشهده المسرح، هو الذي مهدَّ الطريق للحديث عن أزمة ما، لكن من الممكن تجاوزها، إذا ما أقدمنا على تشخصيها بأسلوب عملي وعلمي".

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح الفنّانون يعانون من الإقصاء وانعدام التنظيم يهدّد المسرح



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab