أعربت الإعلامية الإماراتية مهيرة عبد العزيز، عن رغبتها في تقديم أدوار كوميدية وأكشن خلال الفترة المقبلة عقب مشاركتها في مسلسل «المنصة» الذي تم بثه أخيراً عبر شبكة «نتفلكس»، مؤكدة أنها لن تظهر بشخصيتها الحقيقية كمذيعة عبر الأعمال التلفزيونية مجدداً.
وأشارت مهيرة إلى وجود اختلافات في الوقوف أمام الكاميرا بين مجالي التمثيل وتقديم البرامج، موضحة أنها لم تتأخر في دخول مجال التمثيل، وعبرت عن أمنيتها للمشاركة في أعمال درامية مصرية مستقبلاً، ولفتت إلى أنها تكره الروتين وتتطلع دائما إلى تقديم أفكار إبداعية ومبتكرة.
أضافت مهيرة أنها تركت مجال الهندسة من اجل الإعلام، قائلة "أحمل شهادة الماجستير في مجال الهندسة المعمارية وأنتمي لعائلة كلها تعمل بهذا المجال، لكنني أحببت اقتحام مجال آخر به الكثير من الإبداع لكن الأمر قوبل بالرفض من الأهل في البداية، فالتحقت بمجال الهندسة المعمارية خصوصا أن الوالد كان دائما ما يأخذنا معه إلى مواقع الإنشاءات، وكذلك الوالدة التي لها بصمات بالكثير من المباني في الإمارات، كل هذا حمسني بشكل كبير لدخول مجال الهندسة، ولكن الصدفة لعبت دوراً كبيراً في دخولي المجال الإعلامي بعد طلب قناة «mbc» (الاقتصادية) مذيعة أو مذيعا لتقدم برنامج عقاري بسبب انتعاش السوق العقاري في ذلك الوقت وقدمت وبالفعل تم قبولي".
وحول مهمة إقناع الأسرة أكدت أنها أبداً لم تكن سهلة، مردفة "لكنني أقنعتهم بأهمية التجربة لمدة عام واحد، قبل أن أقرر الاستمرار من عدمه في مجال الإعلام، لا سيما أنني أقنعتهم بأن البرنامج عقاري ويرتبط ارتباطا وثيقا بالهندسة المعمارية وهذا الكلام كان غير صحيح. هو فقط كان مدخلا لاقتحام المجال واستمراري فيه، فأنا بعدها انتقلت لقناة العربية في برنامج مشابه بعد نجاحي بقناة mbc وتوالت البرامج من «صباح العربية»، «كلام نواعم»، وبرنامجي الخاص «غداً أجمل»".
وأوضحت أن النقلة الثانية بدخولها مجال التمثيل جاءت تدريجيا "بداية من ظهوري كضيفة شرف في مسلسل «سيلفي» مع الفنان السعودي الكبير ناصر القصبي الذي رشحني للدور ووافقت لأنه شرف وفخر أعتز به، مع المخرج أوس الشرقي، وكذلك ترشيحي من خلال mbc ومنصة «شاهد» للمشاركة في مسلسل «ديفا» وهو أول أعمال «شاهد» الأصلية بالاشتراك مع سيرين عبد النور، وبوسي ويعقوب الفرحان وصولاً للنقلة الفنية الأكبر عبر مسلسل «المنصة» ودور «شيخه» الذي أعطاني مساحة تمثيلية كبيرة".
وحول تأخر خطوة التمثيل، قالت "كل مرحلة لها مذاقها الخاص، وأنا أعشق المجال الإعلامي وإذا اتجهت للتمثيل أجد الإعلامية بداخلي مسيطرة أكثر، لذلك صعب جداً القول بأن الخطوة جاءت خطوة متأخرة أو لا... أنا سعيدة بترتيبات القدر، وراضية تماماً عن أدائي في مسلسل «المنصة»، كما كان كل فريق العمل متعاونا معي لدرجة كبيرة، كلهم ساندوني وساعدوني بشكل كبير فجاءت الخطوة موفقة بداية من الفنان عبد المحسن النمر، مكسيم خليل، بالطبع أنا سعيدة جداً لأنني شاركت بعمل أحدث ضجة في كافة الدول الخليجية والعربية".
وأعربت مهيرة عن سعادتها لعرض أعمالهم عبر المنصات الرقمية مضيفة "سعدت جداً بعرض المسلسل على منصة عالمية، وتأكدت أن العمل سيحظى بقبول كبير، فنحن نعيش حاليا في زمن المنصات الإلكترونية".
تابعت: "طلبت من المنتج والمخرج منصور الظاهري إحضار خبيرة أميركية لتدريبي، وتعاونا سويا لكن الوقت لم يسعفني للحصول على تدريبات أكثر، بسبب ارتباطي بتصوير برنامج (كلام نواعم) حيث كنت أقضي الوقت ما بين دبي، وبيروت، وفي الحقيقة كنت أتمنى أن يكون أمامي متسع من الوقت للتدريب أكثر ولكنني أرى أن مشاعري وتمثيلي كان صادقا وهذا ما طمأنني".
استكملت: "عملي في الإعلام دعمني وساعدني للعمل في التمثيل، رغم أن التمثيل مختلف تماماً عن تقديم البرامج، ويعتمد على أشياء جديدة، من بينها حفظ النص وإلقاؤه بمشاعر معينة حسب طبيعة كل دور وربطه بالحركة والانفعالات، مع إعادة المشهد أكثر من مرة، كل ذلك يحتاج إلى تدريب قوي".
بشأن الأدوار التي تطمح لتقديمها خلال الفترة المقبلة كشفت أنها تسعى إلى انتقاء أدوارها بعناية شديدة، "ولن أقدم دور المذيعة بشخصيتي الحقيقية أبداً، إلا إذا كان دور مذيعة يدور في سياق العمل الدرامي ويخدم القصة الأساسية للعمل بالإضافة إلى ميلي لتقديم قصص واقعية، كما أطمح إلى تقديم أعمال كوميدية، وأكشن، بجانب النص الجيد وفريق العمل لأن تأثيرهم يعد بالنسبة لي شيئا ضروريا".
ولخبرتها في تقديم البرامج الإخبارية والفنية والمقالب بجانب إجراء مقابلات مهمة، قال : "أنا بطبعي أكره الروتين، ليس لدي مشكلة بالعمل لساعات طويلة بشرط السماح لي بقدر من الحرية والإبداع لأطلق العنان لأفكاري، كذلك أحب احتضان من حولي لي ولأفكاري بكل متغيراتي، فأنا خريجة مدرسة عبد الرحمن الراشد ودائما ما أردد أنني لم أدرس الإعلام ولكنني سعيدة بأن أكون خريجة مدرسة عبد الرحمن الراشد الذي دعمني وقدم لي أفضل تأسيس، فهذا الرجل هو من علمني كيف أكون إعلامية وكيف أحاور أي شخصية".
وأفادت بقولها "أتمنى تقديم أدوار مصرية، ولكن بحكم إقامتي بدبي فأنا بعيدة نوعا ما عن صناع الأعمال الدرامية المصرية، لذلك أوجه لهم نداءً بأنني موجودة وأعشق اللهجة المصرية، وتأخري في ذلك يرجع إلى عدم تواجدي بمصر بشكل دائم كذلك شهرتي وبدايتي كانت باللهجة الخليجية، والمرة الوحيدة التي واجهت الجمهور فيها باللهجة المصرية كان في برنامج «رامز في الشلال»، إذ حاورت كل ضيف حسب لهجته".
ونفت تخليها عن مجال الإعلام لصالح التمثيل بقولها : "الإعلامية التي بداخلي ستبقى وطموحي الإعلامي لن ينتهي، وأهم خطوة في هذا الطموح هو تقديم برنامج إعلامي خاص بي وهذا الأمر نفذ فعليا وقدمت برنامج (غدا أجمل) وتم عرضه قبل انتشار أزمة كورونا، وأتمنى أن يكون هناك موسم آخر منه، لكن حاليا الأمور ضبابية بسبب وضع كورونا وصعوبات السفر".
قد يهمك ايضاً :
مُعلق لـ"سي إن إن" يبكي تأثرًا بفوز بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية
خبير إعلام رقمي مصري يكشف طريقة ترويج الأخبار الكاذبة
أرسل تعليقك