غزة بحاجة لتدريب منهجي للإعلاميين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الصحافي وسام عفيفة لـ"العرب اليوم":

غزة بحاجة لتدريب منهجي للإعلاميين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - غزة بحاجة لتدريب منهجي للإعلاميين

غزة ـ محمد حبيب

أكد رئيس تحرير صحيفة "الرسالة" المحلية في غزة الإعلامي الفلسطيني وسام عفيفة على وجود تدريب منهجي للإعلاميين العاملين في قطاع غزة بما يواكب التطور الحاصل في مجال الإعلام و ثورة المعلومات مشيراً إلى وجود تقصير في هذا المجال، فيما وقال عفيفة في حديثه إلى "العرب اليوم":" الإعلام بطبيعته في حركة مستمرة ومتواصلة والتكنولوجيا تتغير يومياً والمدارس الصحافية تتغير والوسائل الإعلامية تتطور وهناك دراسات تقول أننا خلال السنوات القليلة المقبلة سوف ندخل في عصر جديد من الإعلام الرقمي والإعلام الالكتروني والإعلام الجديد ".  معتبراً أن هذا كله يتطلب من الإعلاميين في قطاع غزة بالاستعداد والتهيؤ وهذا يتم من خلال التدريب والاستعداد مؤكداً أن الإعلاميين في حاجة لوقفة مع الذات سواء كصحافيين وإعلاميين أو وسائل إعلام من أجل دراسة احتياجاتنا من التدريب ومن التطوير. وأشار إلى المهمة الملقاة على المؤسسات ومراكز التدريب الاعلامية من أجل الاستفادة من الخبرات والتجارب الداخلية والخارجية و"لا نبقى أن ندور فى فلك المعطيات الراهنة ". وأشار إلى أن الإعلامي الفلسطيني يجب أن يعرف حاجاته من التدريب حتى يتم الخروج من دائرة التكرار في الدورات غير اللازمة. وأوضح عفيفة أن غالبية الإعلاميين العاملين في قطاع غزة هم من جيل من الشباب الخريجين الجدد مضيفاً :"بعد فترة من الانتشار الأفقي للإعلام والتوسع في وسائل الإعلام أصبح عندنا  عدد لا باس به من الإعلام المتنوع في وسائل الإعلام وأصبح الأمر يستدعي ويتطلب التدريب المنجي حتى نستطيع أن ندخل في سوق المنافسة، سواءً على الصعيد المحلى وحتى على الصعيد الإقليمي". وأشار عفيفة إلى أن موضوع فلسطين هو موضوع رئيسي في الإعلام مما يتطلب تطوير قدرات الإعلاميين بناءً على احتياجات السوق و بناءً على التطور الدائم في مجال الإعلام. وأوضح عفيفة أن المواد والمساقات والأساليب القديمة يتم إعادة تدريسها ويتم إعادة تدريبها للمتدربين الإعلاميين معتبراً أن هذا أمر لا يجدي ولا ينفع في المرحلة المقبلة،وهي مسألة في غاية في الأهمية مشيراً إلى أن هناك مبادرات جيدة خلال الفترة الأخيرة بعض الجهات والهيئات التفتت إلى هذا الموضوع بشكل جيد وبدأت تطور من برامجها التدريبية بشكل يتوافق ويتناسب، وما زال الموضوع متواضع بحاجة إلى أكثر من مبادرات فردية وبحاجة إلى مشاركة ومبادرة جماعية وبحاجة إلى تأصيل هذا الموضوع ووضعه في سياقه الإداري السليم. و أشار عفيفة إلى أن هناك شعور لدى الإعلاميين الجدد بالحاجة إلى التدريب والتطوير حيث أن من يندمج وينضم على سوق العمل في المجال الإعلامي يشعر بذلك، وأحيانًا يشعر بفجوة ما بين التعليم الأكاديمي وما بين احتياجات العمل مؤكداً على ضرورة خلق حلقة وصل بين الجامعات والكليات المختصة في مجال الإعلام وما بين وسائل الإعلام وما مؤكداً أنه إذا تم العمل بهذه الآلية جسر الفجوة الموجودة في هذا الجانب والاستثمار في الإعلاميين الموجودين والخريجين. وفي رده على سؤال بشأن كفاية مراكز التدريب الإعلامي في غزة قال عفيفة :"ربما نحن لا نركز على العدد بقدر ما نركز على الكم والكيف والمسألة ليست بعدد مراكز التدريب بل المهم هو التركيز على الجودة ، ولهذا السبب دعنا نفرق بين مسالتين وهو أن هناك تدريب إعلامي من اجل الاستثمار في هذا المجال وهناك مراكز تدريب أنا اعتقد انه همها الوحيد هو الأهداف الربحية وربما يكون لها احتياجات في العمل واحتياجات في وسائل الإعلام "،. مضيفاً :"نحن بالمناسبة كوسائل الإعلام نطالب إذا كان لدينا نقص في المحررين المحترفين ومخرجين صحافيين ونقص في مراسل رياضي مثلاً ، وهذا معروف لذا معظم وسائل الإعلام ، وهذه الاحتياجات نقدمها لتكون على رأس أولويات وبرامج التدريب وفى هذه الحالة تصبح هذه المراكز غير مجيدة وهنا اكرر ليس العدد أمر مهم بل ادمج بين التدريب العملي والنظري وهنا مفتاح السر بمعنى أننا لا نريد أن تكرر ونستنسخ تجربة الكلية والجامعة لان هذه وظيفتها في الأساس بان تقدم تعليم أكاديمي ويجب أن ندمج بين البعد النظري والبعد العملي". وأكد عفيفة على ضرورة توسيع الأفق باتجاه بأننا نعيش معزولين عن واقع تطور الإعلام الحاصل بالعالم كله والمعروف أن لغة الإعلام أصبحت لغة عالمية بمعنى أن الرسالة التي تبثها اليوم  أو العمل الأذى تقوم به اليوم ليس كما كان في الماضي فقط له لغة محلية وله وسائل محلية وهى لغة عالمية بالتالي يجب أن نكون حريصين على أن نستفيد من التجارب والتطور الحاصل في مجال الإعلام، ويجب أن نتابع الدراسات والتقييمات العالمية فيما يتعلق بالتطور الإعلامي الحاصل على صعيد القائمين على وسائل الإعلام أو على صعيد الوسائل الإعلامية نفسها أو حتى بطبيعة الرسالة الإعلامية والمهم هي الدراسات القائمة على المستقبل والجمهور بكامل شرائحه على اعتبار أنه المستهدف الأول .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غزة بحاجة لتدريب منهجي للإعلاميين غزة بحاجة لتدريب منهجي للإعلاميين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab