جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" كيفية مواجهة ارتفاع الأسعار والتضخم

جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل

الخبير الاقتصادي محمد الصادق جبنون
تونس - حياة الغانمي

أكد الخبير الاقتصادي ومختص في المال والأعمال محمد الصادق جبنون، أن وراء ظاهر التداين تقف عديد الأسباب من بينها تردي الأجور في تونس، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار والتضخم، ملاحظًا أن العملة المحلية في تراجع متواصل، أمام ارتفاع مهم للعملة الأوروبية، هذا واعتبر جبنون في تصريحاته، إن نسبة التباين لدى المواطن التونسي، تعتبر مرتفعة وأن أغلب الديون استهلاكية، وتقارب 36٪ من مجموع القروض التي تقدمها البنوك للتونسي.

وأشار محمد الصادق جبنون في حوار مع "العرب اليوم" إلى أهمّ الأسباب التي تجعل التونسي، يغرق في التداين، هو رغبته في العيش في مستوى متطور وتقريبًا في نفس مستوى معيشة الأوروبي، حيث أن التطلع إلى الرفاهية وبشكل كبير، والذي يقابله مستوى دخل ضعيف يجد التونسي نفسه يعيش على ما يسمى الروج، أو التسبقة على الحساب، وتكون النتيجة تراكم الديون والاضطرار، إلى الاقتراض مجددًا لتسديد الديون القديمة، وهي دوامة لا يمكن الخروج منها بسهولة.

وحذّر محدثنا من سماسرة عدة، الذين يستغلون الوضع المتأزم للتونسي، ويقومون بإقراضه خارج الإطار القانوني، بفوائد مشطة جدًا تفوق 40٪ وهو ما يجعل أغلب الأسر، وخاصة منها من ذوي الدخل الضعيف تعيش في دوامة التداين، والتي لا يمكن الخروج منها بسهولة، على حد تعبيره، واعتبر الخبير في الاقتصاد "إن المشاكل الكبيرة التي يعانيها التونسي، لا تكمن في التداين عن طريق بعض القروض البنكية، باعتبارها أحد الحلول التي تسهل معيشته، وتوفر له بعض حاجياته، ولكن الخطر الحقيقي يتمثل في التداين أكثر، من الطاقة المحددة أي التداين، عن طريق القروض من البنوك، بالإضافة إلى الاقتراض من الأهالي والأقارب، ليصبح بالتالي قيمة التداين أكبر بكثير، من قيمة الدخل ويجد المواطن نفسه، وجه لوجه مع الاقتراض مجددًا لتسديد بعض الديون القديمة".

وأضاف محدثنا إن القروض الصغيرة التي تساعد المواطن التونسي، على قضاء بعض مستلزماته على غرار بناء منزل أو شراء سيارة وغيرها، من الحاجيات لا يمكن ان تسقطه في دوامة الاقتراض، طالما أنها لم تتجاوز طاقة دخله، وتكون القروض منظمة، مؤكدًا أن التداين الأسرى، في تونس يفوق 50٪ من دخل الأسر المتاح، وأن أغلب القروض التي يتحصل عليها التونسي، هي قروض استهلاكية في حين أن نسبة قليلة تصرف في المشاريع الإنتاجية.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل جبنون يؤكد أنّ الديّن في تونس يفوق 50٪ من الدخل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab