وزير مالية تونس يَعِد بخفض العجز لـ 2 في 2022
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

الاعتماد على الاقتراض من الخارج أهم التحديات

وزير مالية تونس يَعِد بخفض العجز لـ 2% في 2022

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - وزير مالية تونس يَعِد بخفض العجز لـ 2% في 2022

رضا شلغوم وزير المالية التونسية
تونس - العرب اليوم

أعلن رضا شلغوم، وزير المالية التونسية، بدء تطبيق خطة حكومية لخفض معدلات عجز الموازنة العامة من 4.9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال السنة الماضية إلى 3.9 في المائة خلال السنة الحالية، والتي تستهدف منع ارتفاعه عن حدود الـ3 في المائة خلال سنة 2020 و2.4 في المائة بحلول سنة 2021 و2 في المائة فقط في غضون سنة 2022.

وأشار الوزير في بيان له، إلى وجود عدد من التحديات الاقتصادية التي تعترض تنفيذ هذا المخطط، من بينها اعتماد الاقتصاد التونسي على سياسة الاقتراض من الخارج، مما جعل المديونية تتجاوز نسبة 70 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

واعتبر الوزير أن الاقتراض «لا يعد خيارا بالنسبة لتونس بل ضرورة لتجاوز الصعوبات المالية والاقتصادية»، فإن تعطل المحركات الأساسية للاقتصاد التونسي على غرار التصدير والاستثمار وتقلص تحويلات التونسيين بالخارج، يعرقل تنفيذ عدد من الإصلاحات الاقتصادية التي وعدت بها الحكومة وتجعل مسألة «الإقلاع الاقتصادي» التي روجت لها الحكومة وتوقعتها خلال السنة الحالية، مؤجلة إلى سنوات أخرى.

وأكد شلغوم التزام الحكومة بألا يتجاوز عجز الميزانية 3.9 في المائة خلال السنة الحالية، وذلك وفق ما ورد في موازنة سنة 2019، على الرغم من الزيادات في الأجور التي طالبت بها المنظمة النقابية (اتحاد الشغل) وحصلت على كثير منها، مما قد يعرقل بلوغ هذا الهدف، مبينًا أن التحكم في عجز الميزانية «غير كاف لأن ارتفاع المديونية يعود في جزء منه إلى تراجع سعر صرف الدينار التونسي (العملة المحلية) نظرا لأن استخلاص القروض يتم عن طريق النقد الأجنبي».

  أقرأ أيضا :

منجي المقدم يُؤكِّد أنّ الاقتصاد التونسي لم ينهض

وخلال هذه الفترة، تعمل السلطات التونسية على تنفيذ مجموعة من الإجراءات الهادفة لدعم المؤسسات على غرار مضاعفة الاعتمادات الموجهة لها من خلال إعادة تفعيل الصندوق الوطني للنهوض بالصناعات التقليدية والمهن الصغرى، والإصلاح الهيكلي المتمثل في إنشاء بنك الجهات في إطار التعاون التونسي الألماني، ومن المنتظر أن ينطلق هذا البنك في النشاط خلال الصيف المقبل.

وعلى الرغم من التفاؤل الحكومي بتنفيذ إصلاح اقتصادي يفضي إلى نقلة نوعية، فإن الواقع الاقتصادي ما زال يتطلب كثيرا من العمل والإصلاح على حد تعبير عدد من الخبراء التونسيين في مجالي الاقتصاد والمالية. وفي هذا الشأن، قال سعد بومخلة، أستاذ علم الاقتصاد في الجامعة التونسية، إن المؤشرات الاقتصادية قد تكون إيجابية وفي طريقها إلى التحسن ولكن ضعف الإنتاج وتحديات اختراق الأسواق الخارجية وإغراق السوق المحلية بالبضائع الموردة، تجعل من الصعوبة جدا الوصول إلى استقرار اقتصادي خلال سنوات معدودة، على حد تعبيره.

وأشار بومخلة إلى تواصل عجز الميزان التجاري التونسي خلال الشهرين الأولين من السنة الحالية، وقال إن المبادلات الحالية تميل لصالح عدد من الدول التي سيطرت على السوق المحلية وقضت بصفة تدريجية على كثير من المؤسسات الصغرى والمتوسطة في البلاد، وأكد ضرورة تعديل الميزان التجاري التونسي مع عدد من الدول، على رأسها الصين وتركيا حتى يعرف الاقتصاد التونسي بعض الانفراج وفق تقديره.

يذكر أن نسبة تغطية الواردات الصادرات في تونس قد شهدت تحسنا بنحو 0.9 في المائة في الشهرين الأولين من السنة الحالية، وذلك حسب المعطيات التي قدمها المعهد التونسي للإحصاء (حكومي).

وقد يهمك أيضاً :

القرار الأميركي بالانسحاب من الاتفاق النووي يلقي بظلاله على الاقتصاد التونسي

معهد الإحصاء يؤكد ثبات نسبة نمو الاقتصاد التونسي عند 2.1 في المائة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير مالية تونس يَعِد بخفض العجز لـ 2 في 2022 وزير مالية تونس يَعِد بخفض العجز لـ 2 في 2022



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab