الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
أكد رئيس وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي المبعوث إلى السودان اهتمامه الكامل وسعيه الجاد لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في السودان، ومعالجة قضاياه كافة في الإطار الأفريقي، وطالب رئيس وفد المجلس، سفير نيجيريا، بول لولوا الحركات الدارفورية المسلحة، الرافضة لوثيقة الدوحة للسلام في دارفور، بالانضمام للعملية السلمية.
وأوضح لولوا، في تصريحات له في مدينة الفاشر، التي وصلها الوفد ضمن زيارته للسودان، والتي تشمل ولايات دارفور، قائلاً "إن الزيارة ستمكن الوفد من الاطلاع على حقيقة الأوضاع في الإقليم، وتساعده في التعاطي مع ملف قضية دارفور"، مُجددًا التزام المجلس بالعمل مع المجتمع الدولي والحكومة السودانية والأطراف ذات الصلة، بغية تحقيق السلام والاستقرار في دارفور.
ودعا لولوا الحكومة السودانية إلى "القيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه الإقليم، وقال رئيس وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي أن "زيارتهم إلى دارفور تأتي امتدادًا لزيارات المجلس الميدانية، التي قام بها إلى دارفور، والتي كان آخرها في العام 2010، وذلك لتلمس الأوضاع على أرض الواقع"، مشددًا على "أهمية الأدوار التي يضطلع بها مجلس الأمن والسلم الأفريقي في دارفور، بعد أن تم تأسيس العملية المختلطة لحفظ السلام في الإقليم، بالتعاون بين المجلس والأمم المتحدة".
وعقد الوفد اجتماعات في الفاشر مع حكومة ولاية شمال دارفور ومع البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور "اليوناميد"، مشيدًا بـ"روح التعاون والتنسيق القائمة بين هذه الأطراف"، من واقع مسؤولياتها ومهمامها، ومطالبًا بـ"المزيد من التعاون لتحقيق السلام في دارفور".
وأشار الوفد إلى "أهمية تحقيق العدالة، والحد من إفلات المجرمين من العقاب"، كما اطلع وفد مجلس الأمن والسلم الأفريقي، أثناء لقائه حكومة ولاية شمال دارفور برئاسة والي الولاية بالإنابة الفاتح عبد العزيز، على الجهود التي تبذلها حكومة شمال دارفور، لتوفير الأمن وبسط الاستقرار، وأكد نائب الوالي للوفد أن هناك حالة من التحسن الأمني والإنساني قياسًا مع الأعوام الماضية.
وأوضح عبد العزيز للوفد أن "تمسك الحركات بحمل السلاح هو الذي أعاق استكمال وإتمام العملية السلمية في دارفور"، معربًا عن تقدير حكومات دارفور لأدوار القادة الأفارقة تجاه قضية دارفور، وقال "إن مجلس السلم والأمن الأفريقي ظل يتخذ مواقف مشرفة وإيجابية"، داعيًا إلى "بذل المزيد من الجهود لإقناع الحركات الدارفورية غير الموقعة على اتفاقية الدوحة للحاق بركب السلام، حتى ينعم أهل دارفور بالسلام المستدام".
من جانبه، وصف سفيرالسودان في أديس أبابا الفريق عبد الرحمن سر الختم توقيت الزيارة بالجيد، وقال أنها "تسبق مؤتمر الدوحة للمانحين، وتسبق مؤتمرًا للحوار الدافوري الدارفوري يعقد قريبًا".
أرسل تعليقك