باماكو ـ وكالات
انفجرت سيارة مفخخة، ليل الأربعاء الخميس، بالقرب من مطار تمبكتو في أول هجوم من نوعه في هذه المدينة التي تقع شمال غرب مالي، ما أسفر عن مقتل "جهادي" وعسكري مالي.
يأتي ذلك فيما أعلنت باريس أن قواتها العسكرية المنتشرة في مالي ستبدأ بالانسحاب اعتبارا من نيسان/إبريل المقبل، مشيرة إلى أن مالي ستفرض سيطرتها الكاملة على أراضيها "خلال أيام".
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري مالي أن "سيارة مفخخة انفجرت خلال الليل بالقرب من مطار تمبكتو ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين ماليين بجروح"، كما أفيد عن تبادل لإطلاق النار في المنطقة.
وبعيد ذلك، أضاف المصدر المالي أن "المقاتل الإسلامي الذي فجر حزامه الناسف قتل على الفور وتوفي للتو أحد العسكريين الماليين الذين أصيبوا، "متأثرا بجروحه في المستشفى".
وأفاد مصدر أمني مالي في المكان أن "سيارة يركبها مسلحون حاولت اقتحام تمبكتو، ليل الأربعاء الخميس، لكن تصدى لها العسكريون الفرنسيون والماليون".
من ناحية أخرى أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أن مالي ستستكمل فرض سيادتها على أراضيها "بالكامل تقريبا" خلال "بضعة أيام"، فيما أعلن رئيس وزرائه جان مارك ايرولت أن القوات الفرنسية المنتشرة هناك منذ 11 كانون الثاني/يناير ستبدأ الانسحاب "اعتبارا من نيسان/إبريل".
إلى ذلك، دعا رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال الأسرة الدولية إلى وقف "الانتهاكات" التي ترتكب في شمال مالي، محذرا من "ردود فعل محتملة من طبيعة عنصرية وقبلية".
وقال خلال اجتماع اللجنة الموريتانية الجزائرية، في العاصمة نواكشوط "ندعو الأسرة الدولية إلى التدخل من أجل وضع حد للانتهاكات التي ترتكب" في شمال مالي المجاور للجزائر.
وحذر من أن هذا أمر "من شأنه أن يتيح تفادي ردود فعل محتملة من طبيعة عنصرية وقبلية والتي من شأنها أن تزيد الوضع تعقيدا في هذا البلد".
ودعا سلال جميع الفاعلين إلى "احترام سيادة الدولة المالية ووحدة أراضيها"، مشيرا إلى أن "الوضع خطير" في المنطقة خصوصا مع "تدفق اللاجئين إلى الدول المجاورة مثل موريتانيا".
ومن ناحيته، اعتبر رئيس الحكومة الموريتانية مولاي ولد محمد لقظف أن الوضع الحالي يفرض على دول المنطقة "مضاعفة التنسيق والتعاون لقطع الطريق على كل تهديد ضد أمنها استقرارها".
أرسل تعليقك