حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة

إسلام أباد ـ جمال السعدي

هاجم أحد كبار السياسيين وصحافي تليفزيوني باكستاني وكالة الاستخبارات الباكستانية (آي إس آي) بعد المذبحة التي وقعت السبت الماضي في مدينة كويتا، واتهمها بتجاهل الجماعات المسلحة، فيما طالب رئيس حزب هزارة الديموقراطي عبد الخالق هزارة بإجراءات ملموسة.  واوضح مقدم البرامج حميد مير لصحيفة ال"غارديان"، أن وكالة الاستخبارات تجاهلت تيار المد الطائفي الدموي بعدما قامت عن عمد بتكوين "كتائب موت خاصة" لشن حرب ضد الانفصاليين في إقليم بلوشستان المضطرب. وسبق موقف مير، الذي نشره أيضا في أكبر الصحف بلغة الأوردو، تاكيد  محافظ بلوشستان ذو الفقار ماغسي، أن الانفجار الضخم الذي وقع وسط سوق مزدحم يكشف عن "فشل أجهزة استخباراتنا وعجزها". وأن قوات الأمن إما هي "خائفة أو لا تستطيع اتخاذ إجراءات ضد الجماعات المسلحة". وقد عمت التظاهرات انحاء البلاد  الاثنين، احتجاجا على الهجوم الذي يتردد بأن من قامت به مليشيات سنية محظورة تعرف باسم عسكر جهانفي. واغلقت العاصمة كراتشي مرافقها كافة لمدة يوم واحد على سبيل الإضراب احتجاجا على الحادث. وقال الكاتب في صحيفة الفجر نديم باراشا، ان كل الباكستانيين بدأوا يشعرون بقدر من الرعب والمأساة، والملاحظ أن هذه المرة الأولى التي لا يكتفي فيها الناس بلوم الحكومة وإنما بدأوا يتساءلون عن المقابل الذي تتلقى وكالة الاستخبارات من أجله الملايين في باكستان. وتظاهر شيعة الهزارة في مدينة كويتا وتجاهلوا التقاليد الإسلامية التي تقتضي سرعة دفن الموتي، وتعهد زعماؤهم بالإبقاء على 71 جثة من الضحايا للعرض أمام الجماهير في قاعة للصلاة حتى تتحقق مطالبهم. وطالب رئيس حزب هزارة الديموقراطي عبد الخالق هزارة "بإجراءات ملموسة" وقال "إنهم يقتلون نساءنا وشبابنا وأطفالنا الذين تتراوح أعمارهم ما بين ثلاث إلى خمس سنوات". وهذه هي المرة الثانية خلال خمسة أسابيع التي تتخذ فيها أقلية الهزارة خطوات صارمة، فقد عرضوا في شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، ما يقارب  100 ضحية لانفجارين بقاعة سنوكر، في الشوارع. ما دفع برئيس الوزراء للسفر إلى كويتا وإقالة الحكومة الإقليمية هناك. إلا أن ذلك لم يمنع من وقف ما يسمى "بالإبادة الجماعية للشيعة" في باكستان، ويطالب العديد من الشيعة هناك الجيش بالسيطرة المباشرة على بلوشستان.   ونقلت منطمة هيومان رايتس ووتش عن المدير الباكستاني دايان حسن، أن الحقيقة تتمثل في أن الجيش والقوات شبه العسكرية يسيطرون على الإقليم طوال الوقت، عندما يطالب المتظاهرون بحكم الجيش لكويتا فإنهم يخدعون أنفسهم لأنهم يطالبون بحكم الجهة المسؤولة في الواقع عما يحدث. إلا أن اقسى الانتقادات جاءت على لسان مقدم البرامج حميد مير، الذي كان يعتقد بانه مقرب من الجيش الباكستاني . فاكد أن بعض هؤلاء الذين يحملون اسم عسكر جهانفي إنما هم جزء من من الكتائب الموقتة نفسها التي كونتها الأجهزة الأمنية ضد المليشيات البلوشية، ويخضعون لأجهزة الأمن إلا أنهم يقومون من ناحية أخرى بعملياتهم الخاصة ضد الشيعة. واضاف أن كل باكستاني يدرك فشل الاستخبارات التام، والجميع يريد معرفة ماهي الإجراءات التي سيتخذها المحافظ أو الرئيس أو قائد الجيش نفسه ضد فشل أجهزة الاستخبارات. يذكرأن عنف المتطرفين من السنة الذي يمارسونه ضد الشيعة، قد بات مشكلة متنامية في باكستان. حيث يقومون بشن هجمات في كل المدن الرئيسة تستهدف الشيعة.  وفي كويتا هناك ما يقارب النصف مليون من الهزارة، كما أن ملامحهم المميزة وتحدثهم بالفارسية يجعل من السهل استهدافهم.  

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة حملة عنيفة ضد الاستخبارات الباكستانية لتجاهلها جماعات مسلحة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab