توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد إعلان ترامب
آخر تحديث GMT17:36:14
 عمان اليوم -

توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد "إعلان ترامب"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد "إعلان ترامب"

مئات الفلسطينيين وبعض السياح تجمعوا في ساحة المهد القريبة
بيت لحم - العرب اليوم

بدأت الاحتفالات بعيد الميلاد الاحد في مدينة بيت لحم الفلسطينية المحتلة، التي تعتبر وفق الموروث المسيحي مهد المسيح، في اجواء يشوبها التوتر مع اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأدى القرار الأحادي الذي أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر (كانون الأول) إلى تظاهرات شبه يومية في الأراضي الفلسطينية بما في ذلك في بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حيث سيقام قداس منتصف الليل في كنيسة المهد.

وتجمع مئات الفلسطينيين وبعض السياح في أجواء باردة وتوجهوا الى ساحة المهد القريبة من الكنيسة أمام تصميم يرمز إلى ميلاد المسيح وشجرة العيد المزينة بالالوان.

وبدأت ترانيم الميلاد باللغة العربية تبث عبر مكبرات الصوت، بينما اشترى البعض بالونات لأطفالهم والتقطوا الصور التذكارية.

وشارك العشرات من فرق الكشافة في العروض التي سبقت وصول المدبر الرسولي لبطريركية اللاتين في القدس بيير باتيستا بيتسابالا إلى كنيسة المهد بعد الظهر، حيث استقبلته شخصيات فلسطينية من المدينة.

وقبيل الميلاد، أكد بيتسابالا الاسبوع الماضي أن إعلان ترامب "أدى إلى توتر حول القدس وشغل الناس عن عيد الميلاد".

وفي الأيام الأخيرة وفد إلى بيت لحم عدد قليل من الأجانب الذي يكون عددهم كبيراً في عيد الميلاد عندما يسمح الوضع الامني. 

وقال بيتسابالا "إن عشرات مجموعات السياح الغت رحلاتها منذ السادس من ديسمبر (كانون الأول).

وقالت نهيل بنورة (67 عاماً) وهي مسيحية من بلدة بيت ساحور القريبة من بيت لحم "إن عيد الميلاد ليس سعيدا لهذا العام". 

وأضافت وهي تمسك بحفيدتها التي ارتدت قبعة بابا نويل وحملت بالونا زهري اللون، "الوضع تعيس هذا العام، الناس يخرجون فقط للترويح عن نفسهم".

ومن جهته، قال القس الفلسطيني متري الراهب راعي كنيسة الميلاد اللوثرية الانجيلية في بيت لحم "إن أجواء عيد الميلاد لهذا العام "يمتزج فيها الحزن مع الفرح" بسبب قرار ترامب حول القدس".

ورأى الراهب أن الاحتفال بعيد الميلاد نوع من "المقاومة المبدعة، لا ننكفىء على أنفسنا ولا نيأس بل نصمد (...) ونحتفل بالطفل الذي ولد في هذه المدينة المقدسة".

وفي سوريا المجاورة والعراق البلدين اللذين طرد تنظيم داعش في 2017 من أغلب الاراضي التي سيطر عليها فيهما قبل 3أعوام، احتفل المسيحيون مجدداً بعيد الميلاد هذه السنة.

ففي العراق، أحيا مسيحيون في الموصل قداس الميلاد بحضور شخصيات مسيحية ومسؤولين عراقيين وسط الشموع وزينة الميلاد.

نزحت أعداد كبيرة من المسيحيين إثر سيطرة الإرهابيين الدواعش على الموصل صيف 2014، ولم يعد سوى عدد قليل منهم إلى المدينة منذ أن استعادها الجيش في يوليو (تموز) الماضي بمساعدة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

وفي سوريا التي شكلت معقلاً آخر للتنظيم المتطرف في الرقة قبل أن يستعيدها تحالف لقوات عربية وكردية في أكتوبر (تشرين الأول) ما زالت روح الميلاد غائبة، فقد تمت ازالة الالغام من كنيستين لكن السكان لم يعودوا بعد.

وفي حمص، يستعد المسيحيون للاحتفال بعيد الميلاد للمرة الاولى منذ انتهاء المعارك مع مسيرات وعروض للأطفال بعد نشر الزينة بين الركام.

في دمشق، تزينت شوارع الاحياء ذات الغالبية المسيحية مثل باب توما، ووضعت محلات تجارية اشجارا صغيرة تعلوها الزينة.

ولا يزال مسيحيو الشرق يعانون من عدم الاستقرار، كما في مصر حيث يتعرض الاقباط لاعتداءات يسقط فيها قتلى.

ويحتفل الأقباط بعيد الميلاد في السابع من يناير (كانون الثاني).

وفي أوروبا حيث ما زال التهديد الجهادي قائما، سينشر حوالى عشرة آلاف رجل امن الاحد والاثنين في فرنسا خصوصا في الاماكن السياحية والكنائس.

ومساء الاحد يترأس البابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد اتباعها 1.2 مليار شخص في العالم، قداس عيد الميلاد في روما عند الساعة 20.30 بتوقيت غرينتش.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد إعلان ترامب توتر يشوب احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم بعد إعلان ترامب



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 عمان اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 16:51 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 عمان اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:34 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 09:50 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 04:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الاثنين 2 نوفمبر / تشرين الثاني لبرج الجوزاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab