سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
موسكو ـ العرب اليوم

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرارا أن بلاده ماضية في صفقة شراء منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية "إس 400" حتى النهاية، لكنّ محللين رجحوا أن يناور أردوغان في الأمر حتى يتجنب الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة، ستكون بمثابة "انتحار سياسي" له.

وأفادت تقارير إخبارية تركية، الجمعة، بأنه سيتم تحميل أول دفعة من منظومة الدفاع الروسية "إس-400" التي اشترتها أنقرة على طائرات شحن الأحد، وستصل لتركيا في وقت ما خلال هذا الأسبوع، لكن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، رفض الخميس، إعطاء موعد محدد لاستلام المنظومة الصاروخية الروسية، مكتفيا بالقول إنه في "وقت قريب".

إفراغ الصفقة من مضمونها
ورأى الباحث السياسي، بركات قار، في حديث خاص لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الصفقة أصبحت شبه منتهية، لكن الأمر يتركز حاليا حول كيفية جعلها غير فعالة.

وأضاف أن الحديث الدائر حول وضع الصواريخ الروسية في محيط أنقرة فقط، مما يعني أنه لن يكون لها معنى.
وأوضح أن الأمر يأتي في سياق محاولة تجنب العقوبات الأميركية، والبحث عن صيغة ترضي واشنطن، التي يمكن أن تأخذ في المقابل من أنقرة موقفا جديدا في ما يتعلق بالعقوبات على إيران وأخرى في الملف السوري، وشدد على أن أي عقوبات ستفرضها واشنطن على تركيا ستؤدي إلى نتائج سلبية، تطال اقتصادها المتراجع أصلا.

أقرأ أيضا أردوغان يطيح بمحافظ البنك المركزي في تركيا من منصبه

صفقة الصواريخ "انتحار سياسي"
أما الباحث المتخصص في الشؤون التركية، أسامة عبد العزيز، فتوقع في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية" أن يتراجع أردوغان عن إتمام الصفقة مع روسيا، حفاظا على مصالحه، خاصة مع إصرار البنتاغون والكونغرس الأميركي على فرض العقوبات في حال وصلت الصواريخ الروسية إلى تركيا.

كان أردوغان صرح في قمة العشرين التي اختتمت في اليابان أخيرا، عقب لقائه نظيره الأميركي، دونالد ترامب، بأن بلاده لن تخضع لعقوبات من جانب واشنطن، بسبب صواريخ "إس 400"، لكن مسؤولين أميركيين سارعوا إلى التأكيد على أن إدارة ترامب تخطط لفرض عقوبات على تركيا، إن حصلت على منظومة الدفاع الروسية.

وبيّن عبدالعزيز أن دخول أردوغان حاليا في مواجهة مع الولايات المتحدة يعني "انتحارا سياسيا"، لاسيما للتداعيات العسكرية والاقتصادية لهذه المواجهة، خاصة في ظل الحالة المتراجعة للاقتصاد التركي.

واستشهد بالتداعيات المدمرة للعقوبات الأميركية على الليرة التركية، الصيف الماضي، بسبب احتجازها القس الأميركي، أندرو برانسون، وأشار إلى أنه في حال جازف أردوغان، ووصل بالصفقة إلى نهايتها، فسيتعرض إلى عقوبات أميركية، مثل تعليق صفقة مقاتلات إف 35 الأميركية المتطورة، ولفت إلى أنه يمكن أن يفرض الأميركيون والغربيون عقوبات متدرجة على تركيا، الدولة العضو في حلف "الناتو"، مثل الحرمان من التعامل العسكري.

قد يهمك أيضا

أنقرة تُحذِّر اللاجئين مِن التورّط في جرائم تُؤدِّي إلى ترحيلهم من البلاد

رجب أردوغان يُؤكِّد أنّه مِن المستحيل أن تقبل تركيا "صفقة القرن"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية سيناريوهات وتداعيات شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab