نجاة المعلم التاريخي بصرى الشام من ويلات الحرب السورية
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

نجاة المعلم التاريخي "بصرى الشام" من ويلات الحرب السورية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نجاة المعلم التاريخي "بصرى الشام" من ويلات الحرب السورية

المدرج الروماني الأثري
دمشق _ العرب اليوم

أعرب شاب عشريني عن فرحته بنجاة المعلم التاريخي المدرج الروماني الأثري في بلدة بصرى الشام من الحرب السورية بعدما كان أدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي المهدد بالخطر بسبب المعارك التي دارت في محيطه.

ويُعد المدرج الروماني الذي يعود إلى القرن الثاني أبرز المعالم الأثرية في بلدة بصرى الشام (جنوب) وهو مدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو).

وزار شاب عشريني يدعى عبد العزيز الجمعة هذا المعلم التاريخي في إطار رحلة سياحية داخلية هي الأولى منذ بدء النزاع، نظمتها "الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق" برعاية وزارة السياحة وشارك فيها نحو 150 شخصاً من محافظات سورية عدة مقابل بدل مالي.

ويصعد الطالب النحيل (23 عاماً) الآتي من حلب في شمال البلاد، إلى المدرج المطل على المسرح الأثري، ويقول لوكالة "فرانس برس" :"قطعت 700 كيلومتر من شمال سورية إلى جنوبها لرؤية مدرج بصرى الذي سمعت عنه كثيراً".

ويقارن عبد العزيز بين مسرح بصرى الشام الذي يزوره للمرة الأولى والأضرار الكبيرة التي لحقت بآثار مدينته حلب جراء المعارك الضارية، ويقول "اعتقدت أني سأجده مدمراً، لكن يبدو أنه نجا من هذه الحرب القاسية".

وشهدت بلدة بصرى الشام قصفاً ومعارك بعد دخول الفصائل المعارضة إليها في العام 2012 إثر تحول حركة الاحتجاجات في سورية إلى نزاع مسلح، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية العام الحالي.

ويبدو المسرح سليماً سوى أضرار طفيفة ناتجة عن القذائف والرصاص طالت المدرج الحجري الذي انهارت بضعة حجارة منه، كما سقطت أخرى من البناء الذي يعلو المسرح. ومن الممكن أيضاً رؤية أثار الرصاص على عدد من الجدران.

إلا أن الأعمدة الرومانية بتيجانها المنقوشة بدقة لا تزال واقفة على خشبة المسرح التي شهدت على مر عقود حفلات ومهرجانات موسيقية.

ويقول رئيس مجلس بلدة بصرى الشام وافي الدوس الذي عاد إلى البلدة مؤخراً بعد ثلاث سنوات على النزوح منها، إن "نسبة الأضرار لا تتجاوز ثلاثة إلى خمسة في المئة في المسرح".

وتُعد بصرى الشام من أبرز المواقع الأثرية في سوريا، وتضم أثاراً رومانية وبيزنطية وإسلامية، فضلاً عن كنائس ومساجد. وكانت تشكل قبل الحرب محطة مهمة للسياح من كل انحاء العالم.

ويُعد المدرج الروماني، وفق المديرية العامة للآثار والمتاحف، "السمة الرئيسية" فيها، وهو محاط بجدران وأبراج القلعة المجاورة. ويتسع المسرح لـ15 ألف مشاهد و"هو المسرح الوحيد المكتمل في العالم والذي بقي محتفظاً بمعظم أقسامه وسائر عناصر عمارته منذ العصر الروماني".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاة المعلم التاريخي بصرى الشام من ويلات الحرب السورية نجاة المعلم التاريخي بصرى الشام من ويلات الحرب السورية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 16:46 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 عمان اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab