باماكو ـ وكالات
أعلن الاتحاد الأوروبي عن بدء مهمة تدريبية خاصة لتدريب جنود من الجيش المالي. ومن المقرر أن يتم من خلالها رفع كفاءة حوالي ثلاثة آلاف جندي من قوات الجيش المالي في مهمة تستغرق 15 شهرا.
بدأ الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء (الثاني من نيسان/ أبريل 2013) تدريب 650 جنديا من الجيش المالي، حسبما أعلن المتحدث باسم المهمة التدريبية. وأعلن الاتحاد الأوروبي عن المهمة بعدما بدأت فرنسا عملية عسكرية في وقت سابق هذا العام لطرد المتمردين من شمال مالي ووقف تقدمهم نحو العاصمة باماكو. وتهدف المهمة التدريبية لضمان قوة الجيش المالي بشكل كاف لحفظ الأمن بعد أن تبدأ فرنسا سحب قواتها في صيف هذا العام. ومن المقرر أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتدريب حوالي ثلاثة آلاف جندي من جيش مالي في إطار المهمة التي ستستغرق 15 شهرا بشكل مبدئي . وتساهم في العملية أكثر من 20 دولة أوروبية.
وقال الليفتنانت كولونيل فيليب دو كوساك، المتحدث باسم المهمة التدريبية التابعة للاتحاد الأوروبي، إن تدريب الدفعة الأولى "سيستغرق ما بين 10 و 15 أسبوعا". وكان الجنرال الفرنسي فرانسوا لوكوانتر، رئيس بعثة التدريب الأوروبية في مالي، قد قال الأسبوع الماضي في بروكسل إن جيش دولة مالي غير منظم ويفتقر للمعدات و"منهار داخليا بسبب معاناته على مدار 20 عاما من الضعف الممنهج للميزانية والقوى السياسية التي تساورها الشكوك". وقال لوكوانتر إنه سيجري تدريب المجموعة الأولى في مدينة كوليكورو، وتضم جنودا من أربع مناطق في مالي يتمتعون بخبرة عسكرية مدتها عامين إلى ثلاثة أعوام. جدير بالذكر أن التدريبات لن تشمل أي من الجنود الذين يرجع أصلهم إلى الطوارق. ويلقى باللوم على عرقية الطوارق في الانضمام إلى الإسلاميين الذين سيطروا على الشمال العام الماضي ثم حاولوا الزحف إلى باماكو.
وبدأت فرنسا العملية العسكرية في 11 كانون ثان/ يناير الماضي. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إن بلاده ستبدأ سحب نصف قواتها البالغ قوامها أربعة آلاف جندي بحلول تموز/ يوليو المقبل. وبجانب التدريبات التقنية على التعامل مع الأسلحة وتنفيذ المناورات العسكرية ستتلقى القوات المالية دورات تدريبية في موضوعات مثل القانون الدولي وحماية المدنيين.
أرسل تعليقك