بيروت ـ جورج شاهين
أصدر ائتلاف الجمعيات الخيرية لإغاثة النازحين السوريين في لبنان، وهو ائتلاف جديد لم يظهر من قبل تقريرًا مفصلاً عن واقع العائلات السورية النازحة إلى مختلف المناطق اللبنانية حتى الآن، من ناحية الأعداد والأوضاع المعيشية والحياتية والاحتياجات اللازمة، وما قدمه ائتلاف الجمعيات حتى الآن .
وقال نائب رئيس ائتلاف الجمعيات الشيخ لقمان الخضر الذي أعد التقرير "النازحون في لبنان أعدادهم فاقت التوقعات، ونحن نلحظ أزمة وكارثة إنسانية بكل ما تعنيه الكلمة، وقد ألقت بحملها وأثرها السلبي على لبنان، نظرا لتزايد الأعداد يوميا، وقلة الموارد اللازمة لإغاثة هذه الشريحة الهاربة من الموت، علها تشهد الحياة في لبنان".
أضاف: "لقد كان لائتلاف الجمعيات الخيرية لإغاثة النازحين السوريين في لبنان مواكبة للنازحين منذ بدء النزوح لبلادنا، وقد ساهم هذا الائتلاف في التخفيف عن إخواننا ضمن الإمكانات المتاحة له، فتم علاج غير المسجلين ضمن لوائح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وقد تم تأمين ما يقرب من 1000ولادة على نفقة الائتلاف وتغطية 4150 حال استشفائية وجراحية، والآلاف من الحالات المرضية، إضافة إلى الحصص الغذائية التي توزع بشكل دوري، كما تم توزيع 60000 بطانية و70000الف فرشة.
إضافة إلى تأمين الفرش للنازحين الجدد وحليب الأطفال، وغيرها من الأمور الإغاثة من مبالغ نقدية وألبسة وسجاد وتدفئة وبدل إيجار منازل وتثقيف وتوعية ومراكز تعليم، كل ذلك بفضل بذل المحسنين أصحاب الأيادي البيضاء".
وتابع الخضر: "اليوم وبعد أن أصبحت الكارثة جلية تحركت الجهات الرسمية اللبنانية عبر رئيس الجمهورية اللبنانية، وطلب من الأمم المتحدة خلال مؤتمر الكويت مبلغ 370 مليون دولار لإغاثة فقط 200 ألف لاجئ لمدة سنة واحدة. ولكن الكارثة كبيرة، فنحن نتحدث عن أعداد كبيرة في لبنان، وصلت إلى حوالي 300الف نازح لغاية الآن وفق التوزيع التالي: عكار 12000اسرة، المنية دير عمار 1800اسرة، الضنية وقضاء زغرتا 2200اسرة، بيروت 3500اسرة، البقاع 14000اسرة، الإقليم 4000اسرة، طرابلس والبداوي 12000اسرة، الجنوب ومخيماته 3500اسرة، مخيمي نهر البارد والبداوي 1500اسرة والبترون 115اسرة. إضافة إلى الكثير من الأسر المتفرقة بين العديد من المناطق اللبنانية".
و أردف قائلا: "أما أهم احتياجات النازحين، فلخصها التقرير على الشكل التالي: المأوى الذي يعد اكبر مشكلة للنازحين نظرا لقلة البيوت وغلاء القيمة التأجيرية حيث يبلغ المعدل الوسطي لإيجار المنزل الواحد 300 دولار، المحروقات فقد وزعت صوبيات من العديد من المؤسسات ولكن بدون مازوت، البسة شتوية فلم يوزع حتى الآن بشكل يعم جميع النازحين، تجهيزات منزلية من غاز وعدة مطبخ وهذه الأمور لم يوزعها احد، مكاتب استقبال على المناطق الحدودية وإعطاء النازحين الجدد نشرة تعريفية بما له وما عليه من حقوق وواجبات وتزويده بعد توجيهه بما يلزمه من فرش وبطانيات وألبسة، العلاج والدواء والاستشفاء هو الكارثة التي تحتاج إلى مبادرة وحل سريعين عبر بعض المراكز الصحية في المناطق والتغطية الشاملة في المستشفيات التي يتم التعاقد معها، إن تجربة العيادة النقالة تجربة ناجحة ممكن تفعيلها بزيادة أعدادها وتزويدها بالكادر الطبي والدواء،
تأمين حليب الأطفال ضرورة لا بد منها إضافة إلى تأمين الحصص الغذائية والتنظيفية بشكل مستمر".
وختم الخضر مؤكدًا "إنسانية العمل الإغاثي وعدم التسيس له، فيجب التعامل مع الإنسان كانسان، بغض النظر عن انتمائه الديني أو السياسي. وواجب إغاثتهم واجب ديني وإنساني ووطني ومحافظة على أمن بلادنا وإظهار للبنان الحقيقي، لبنان الحضارة، وإغاثة الملهوف الملتزم بالشرائع الدينية والإنسانية وشرعة حقوق الإنسان".
أرسل تعليقك