الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
جددت البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي العاملة في دارفور (اليوناميد) التزامها بالعمل مع جميع الأطراف المعنيين لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الخاصة بآلاف المدنيين الذين نزحوا في قرى سرف عمرة وكبكابية والسريف في شمال دارفور.
يأتي هذا الالتزام بحسب بيان للبعثة حصل "العرب اليوم" على نسخة منه الخميس، عقب إرسال اليوناميد بعثة لتقييم الأوضاع الأمنية والإنسانية وللتحقق من التقارير بشأن القتال بين قبيلتي الأبالة وبني حسين في السادس من كانون الثاني /ينايرالجاري في منطقة جبل عامر في ولاية شمال دارفور ، وكشفت البعثة عن إرسالها، الثلاثاء فريقًا يتألف من مدنيين وعسكريين وأفراد من الشرطة إلى المناطق الثلاث المتأثرة ووجد الفريق أدلة على عمليات نزوح واسعة، شملت الذين نزحوا من منازلهم في القرى المحيطة بالسريف بالإضافة إلى العاملين الذين قالوا إنّهم هربوا من مواقع عملهم في مناجم الذهب في جبل عامر نتيجة للقتال.
وبحسب إحصاءات الحكومة السودانية، نزح قرابة 70 ألف مواطن ولقي أكثر من 100 حتفهم منذ اندلاع القتال، وأشار عدد كبير من النازحين الذين تمت مقابلتهم عقب أحداث العنف إلى أنّهم في أمسّ الحاجة إلى الخدمات الصحية والمياه والغذاء واحتياجات أساسية أخرى أبرزها المأوى.
واستجابة لذلك، تعمل اليوناميد حاليًا على دعم مبادرات الوسطة والمصالحة بين القبيلتين وتنقل الإمدادات الطبية إضافة إلى بعض المواد الضروريّة للمحتاجين، إضافة إلى ذلك، تسيّر البعثة مواكب أمنية مرافقة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة، كذالك تعزّز الدوريات اليومية في السريف، وهي أكثر المناطق تأثرًا بالاشتباكات القبلية.
كما قامت البعثة بعدة عمليات إجلاء للمصابين في المنطقة المتأثرة وقالت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة عايشتو ميندادو، وأضافت"إن حماية المدنيين في دارفور من صلب تفويض البعثة وهذا هو السبب وراء وجودنا في الإقليم (..) إن مهمة اليوناميد المستمرة هي تسهيل إحلال سلام دائم خال من العنف"، وحثت عايشتو جميع الأطراف على السماح لليوناميد ووكالات الأمم المتحدة بالوصول إلى كافة مناطق دارفور ليتلقي المواطنون المتأثرون الحماية والمساعدة اللازمتين.
وقال بيان اليوناميد إن البعثة الأممية وفي غضون الأشهر الماضية، شاركت بشكل مباشر في معالجة الاشتباكات القبلية المتنامية وأكدت التصميم على تعزيز قدرتها لمنع العنف واستباق معالجة الأوضاع الناشئة والإستجابة للإحتياجات الإنسانية والحاجة إلى الحماية.
وكانت مينداودو أشارت في خطاب لها في جنوب دارفور الأربعاء إلى انتهاء التحضيرات لاستكمال المحادثات بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة قريبًا جدًا في الدوحة، وحثت الطرفين على التحلّي بالمرونة لصالح أهل دارفور الذين عانوا لفترة طويلة جدًا.
أرسل تعليقك