قلق من ظاهرة الإتجار بالبشر في شرق السودان
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

قلق من ظاهرة الإتجار بالبشر في شرق السودان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - قلق من ظاهرة الإتجار بالبشر في شرق السودان

الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق

جدد مصدر حكومي حرص الحكومة وأجهزتها المختصة على التصدي لمخالفات ترتكب الآن في ولايات (شرق السودان) أبرزها الاتجار بالبشر، فيما قال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه "إن دولا في المنطقة غير بلاده تعاني من مشكلات اتساع حدودها مع آخرين"، هذا و أضاف في تصريحات لـ "العرب اليوم" "إن ولايات شرق السودان (كسلا، والبحر الأحمر، والقضارف ) تجاور إثيوبيا و اريتريا وتقوم الحكومة السودانية بالوفاء بالتزاماتها بموجب نصوص القانون الدولي تجاه اللاجئيين الذين تزايدت أعدادهم في الفترة الأخيرة لظروف ما في بلدانهم لكن الحكومة السودانية تجد مشقة في علاج كل الظواهر الناتجة عن إفرازات اللجوء الكثيف واستغلال البعض لظروف اللاجئين". و من جانبه عبر أحد قيادات شرق السودان السياسية( وزير الدولة في وزارة الثروة الحيوانية ) مبروك مبارك سليم  عن قلقه من اتساع دائرة عمليات خطف وتهريب وبيع البشر في شرق السودان، وأعلن عن استعداده للعمل ضمن المنظومات الأخرى للقضاء على الظاهرة، مشيرًا أن مافيا تخص جهات معارضة ومنظمات وبعض الأجهزة متورطة في القيام بهذا النشاط المدمر مستغلة في ذلك (شرق السودان) مسرحًا لإتمامه، وألمح إلى تورط جنسيات عربية مع بعض أفراد من قبيلته (الرشايدة ). وأعلن مبروك في اجتماع  لتدارس القضية عقد في ولاية كسلا (شرق السودان)  عن بداية الحرب على المتورطين في تشويه سمعة بلاده بمن فيهم بعض  أبناء قبيلته، مشيرًا في هذا الصدد إلى حادثة معسكر الشجراب حيث قامت مجموعة بخطف عدد من اللاجئيين الارتريين لتتسبب العملية في نزاع مسلح كاد أن يتسبب في كارثة، وكشف في اللقاء عن أن السلطات المصرية حررت أكثر من 1200 أجنبي من قبضة مافيا تجار البشر الذين تم تهريبهم إلى داخل الأرضي المصرية. و أكد أن عمليات تهريب هؤلاء تتم عبر طرق في ولايات (شرق السودان) وعبر الحدود مع ارتريا باشتراك  لمنظمات عالمية تعمل على استقبال هؤلاء ليتم بيعهم والتجارة بأعضائهم، وكشف عن شبكات تضم صوماليين وإثيوبيين واريتريين ضالعة في هذا النوع من التجارة تعمل بتقنيات عالية وتدار من الداخل والخارج ، مشيرًا أن تكلفة اجتثاث هذه التجارة من جذورها باهظة ومكلفة. و من ناحيته يقول الباحث والمهتم بقضايا شرق السودان عبد الله موسي لـ "العرب اليوم" "إن الظاهرة ليست بالجديدة في حيث بدأت بعمليات تهريب مجموعات من السودان بعضها من جنسيات أفريقية إلى دول الخليج العربي إضافة إلى أن عمليات تهريب منظمة لمواطنيين من الدولة الارترية إلى السودان، ومنه إلى دول أخرى  في المنطقة".  و أضاف "إن بعض منهم يستخدم في أنشطة مختلفة لتغطية نفقات تهريبه إلى الخارج"، واصفًا الظاهرة بأنها أصبحت تشكل خطرًا بعد ازدياد نشاط المجموعات التي تمارسها.  و تابع موسى حديثه قائلا "إن تقارير تتحدث الآن عن أن شرق السودان أصبح بؤرة لهذا النوع من النشاط وأنشطة أخرى منها تجارة السلاح"،  مشيرًا إلى أن ذلك يتم دون علم الحكومة السودانية التي تواجه متاعب في سعيها لضبط الحدود بالنظر إلى وعورة المنطقة واتساعها ،ى وقدرات المجموعات المستهدفة على المناورة والتخفي وإتباع أساليب تمكنها من تفادي عمليات المطاردة وربما يصل الأمر لمواجهة بينها والسلطات  مثلما يحدث في عمليات مطاردة شبكات تهريب البضائع والسلع المحظورة من والي السودان.  وفي سؤال لـ "العرب اليوم" إن كانت هناك خطة عاجلة يتم التدارس بشأنها ، أجاب عبد الله موسي وهو قيادي في حزب مؤتمر البجا ، "إنه  لا يعرف إن كانت هناك خطط معدة لمواجهة الظاهرة وتأثيراتها المحتملة على بلاده". واختتم تصريحاته بالإشارة إلى غارات إسرائيل الأخيرة على مناطق في (شرق السودان) بحجة وقف عمليات تهريب السلاح  إلى قطاع غزة، وكانت المفوضية العليا للاجئين ذكرت الاثنين أن العدد المتزايد من عمليات خطف اللاجئين في (شرق السودان) هو على الأرجح واحد من أسوأ أشكال الاتجار بالبشر في المنطقة. وتضيف المفوضية "إن اللاجئين، ومعظمهم من إريتريا، يزعم اختطافهم من قبل القبائل الحدودية". ويحتجز اللاجئون المختطفون مقابل فدية أو للاتجار بهم للزواج القسري والاستغلال الجنسي والسخرة أو الاتجار بالأعضاء. ونقل عن  ، المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ قولها "إن الضحايا يتعرضون لأشكال قاسية من التعذيب " .

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلق من ظاهرة الإتجار بالبشر في شرق السودان قلق من ظاهرة الإتجار بالبشر في شرق السودان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab