يتهيأ مُنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم للظهور الرسمي الأول مع قيادته الفنية الحالية بقيادة الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش في أول تحدٍ له مع الكرة العُمانية، عندما يقارع الأحمر نظيره القطري مساء غدٍ الإثنين؛ لحساب التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 ونهائيات أمم آسيا 2023 والتي تأهل لها المنتخبان.
"الرؤية" استطلعت آراء بعض الفنيين فيما يتعلق بالطريقة الفنية المناسبة وحظوظ منتخبنا ومدى قدرته على تجاوز المباراة الأولى والصعبة نظريا أمام الشقيق القطري بطل آسيا، ومحاولة الأحمر لمزاحمة العنابي على صدارة المجموعة الخامسة التي تضم أيضاً منتخبات أفغانستان والهند وبنجلاديش.
الحسم المُبكر
المدرب الوطني محمد البلوشي أبدى وجهة نظر غريبة وواقعية وقال "العنابي (القطري) حسم الأمور باكراً وهو موجود فعليا في النهائيات العالمية والآسيوية وبالتالي فإنَّ ما تبقى من مبارياته أمام الهند ومنتخبنا إنما هي لأداء الواجب لا أكثر وليستفيد من لعب مباريات إعدادية في إطار برنامج إعداده للاستحقاقات الكبرى القادمة على مدى العامين القادمين وبالتالي فإن مباراته مع منتخبنا لن تعدو أكثر منها حصة تدريبية له وسيُحقق منتخبنا مبتغاه".
أما المدرب والمحلل الفني عبد العزيز الحبسي فقد أبدى وجهة نظر منطقية وقال "التركيز العالي لمنتخبنا والمجهود البدني يجب أن يستثمر في مباراتي أفغانستان وبنجلاديش أكثر منه أمام قطر وعلينا أن لا نستنزف المجهود كاملا في المباراة الأولى". وأضاف أن الجانب البدني سيكون له تأثير مباشر والهدف الأكبر هو الصعود وليس التفوق على المنتخب القطري الذي حسم كل شيء تقريباً ومتواجد أصلا في النهائيات، وبالتالي علينا أن نلعب المبارة أمام قطر بطريقة تضمن ألا نخسرها، وفي ذات الوقت أن لا نُستنزف بدنيا، ومن الممكن الخروج بنقطة التعادل، ومن ثم العمل على تركيز المجهود البدني والذهني في مباراتي أفغانستان وبنجلاديش.
وتابع قائلا: "من خلال متابعتي لمسابقاتنا المحلية فإن حصيلة لاعبي منتخبنا البدنية والفنية من الدوري والكأس وبعد التوقف لا ترقى والجاهزية الكاملة، مع التأكيد على أن وضع منتخبنا وحظوظه في التأهل ضمن أفضل 4 منتخبات في المركز الثاني عالية جداً، وموقعنا هو الأفضل، مقارنة بمنافسينا في المجموعات الأخرى، ومع ذلك فإن على الجهاز الفني الموازنة ومتابعة وضعية باقي المنافسين حتى لا تحدث هناك أية مفاجآت وما أكثرها في عالم كرة القدم".
منافس قوي
في المقابل، مدرب نادي الشباب في الموسم المنصرم بدر المعمري كانت له رؤية فنية بحتة وتحدث عن طريقة اللعب المناسبة من وجهة نظره، قائلاً: "طبعا المنتخب القطري فريق قوي ومتجانس ويلعب بنفس المجموعة من 2017 بعد ما حصل على كأس آسيا للشباب 2014 في مينامار وتأهل لكأس العالم للشباب 2015 في نيوزلندا بنفس المجموعة والتي فازت أيضًا بكأس آسيا 2019، وهذا العمل الجيد والتجانس أعطى الفريق اللعب بأسلوب متزن المنتخب القطري يلعب بطريقة 4 -3 -3 في أغلب المناسبات؛ حيث تكون قوة اللعب في وسط الملعب ولكن أسلوب اللعب المنتخب القطري يختلف حيث يتحول في الثلث الهجومي بطريقة 3 -3 -4 بملعب الخصم وتحرك الأطراف أكرم عفيفي وحسن الهيدوس ليعطي المساحة في العمق للتحرك والمساندة للاعب كريم أبو ضياف وتغطية من لاعبي الوسط سالم الهاجري وتركي سالم مع دخول عبدالكريم أو وبيدرو للعمق الهجومي والتسديد والمساندة وأيضاً الاختراق من العمق والأطراف".
وحث المعمري منتخبنا في هذه الحالة على اللعب بطريقة 4 -4 -2، عبر التنظيم الدفاعي الجيد طوال المباراة والاعتماد على التحول الهجومي السريع، والعمل على ضعف أطراف المنتخب القطري، من خلال ترك المساحات في حالة التقدم الهجومي من لاعبي الاطراف عبدالكريم وبيدرو حيث قلت سرعتهم وزادت اخطاءهم في السنوات الماضية. ومضى يقول: "على منتخبنا الإعتماد على ترابط الخطوط وتضيق المساحات على المنتخب القطري طوال أشواط المباراة وعدم مجارات المنتخب القطري في التحضير الطويل أو في منطقة المدافعين وأن يكون التحضير وبناء الهجمة اعتمادا على سرعة عناصر منتخبنا الشابة وبالتالي أكثر ما نحتاج إليه هو العمل على الجوانب النفسية والثقة والتحفيز والتركيز والانضباط التكتيكي طول المباراة وسرعة لاعبي المنتخب في التحضير سوف تعطي الفريق فرصة أكبر للتسجيل والفوز".
الاختراق من العمق
وزاد المدرب السابق لنادي الشباب قائلا: "لاحظنا أهداف المنتخب مع إندونيسيا في تنوع الاختراق من العمق وأيضا التسجيل من الكرات العرضية وهذا جيد إذ نجد المنتخب لديه حلول كثيرة من الناحية الهجومية والأحمر قادر إذا ما فهمنا ماذا نريد وليس ما نقول فالعمل يجب أن يبنى بالتحضير قبل المباراة نتمنى التوفيق للمنتخب".
من جهته، تحدث المدرب الوطني أنور الحبسي عن حظوظ منتخبنا بتفاؤل كبير، وقال إن التأهل إلى المرحلة الثانية في متناول منتخبنا، بفضل النتائج الجيدة التي حققها في الدور الأول من التصفيات، ويكفي منتخبنا الفوز على أفغانستان وبنجلاديش لضمان التأهل حسابيًا.
وأضاف أن مباراة قطر تمثل مباراة لتحدي الذات ومحاولة خطف صدارة المجموعة من بطل آسيا "الأعلى جاهزية" بفضل تحضيراته المميزة، وقال: "السؤال الذي يجب الإجابة عليه: هل نحن بحاجة لدخول هذا التحدي على الصدارة، أم علينا رمي كل ثقلنا في مباراتي أفغانستان وبنجلاديش؟".
ومضى قائلا: "منطقيا التركيز على حسم التأهل هو الأهم، والإجابة على هذا التساؤل بيد الجهاز الفني الذي يدرك مدى جهوزية الفريق من خلال ما شاهده بالمباريات الودية الأخيرة والتي لم يتابعها باقي محبي الأحمر .وبإذن الله التأهل للمرحلة القادمة هي مسألة وقت".
قد يهمك ايضاً
الشعلة الأولمبية لدورة طوكيو تنطلق بدون حضور جماهير
أكبر معمرة في العالم تستعد لحمل الشعلة الأولمبية في دورة ألعاب طوكيو
أرسل تعليقك