تشاكيجي من زعيم مافيا إلى قلب السياسة التركية
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

تشاكيجي من زعيم مافيا إلى "قلب السياسة التركية"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تشاكيجي من زعيم مافيا إلى "قلب السياسة التركية"

الأجهزة الأمنية والسياسية التركية.
انقره-عمان اليوم

لا يكاد يمر يوم من دون أن تضج الأوساط السياسية ووسائل الإعلام التركية بتصريح سياسي يصدر عن علاء الدين تشاكيجي، ضد شخصية أو جهة سياسية تركية أو أخرى.

تشاكيجي كان زعيما شهيرا لواحدة من أقوى تنظيمات المافيا التركية خلال عقد التسعينات من القرن المنصرم، وتمت إدانته من القضاء بارتكاب المئات من جرائم الاغتيالات السياسية وتجارة المخدرات وتأسيس تنظيم إجرامي وسجن لسنوات طويلة، إلى أن أطلقت السلطات التركية سراحه قبل عام بمرسوم تشريعي خاص، شككت فيه الأوساط الحقوقية والسياسية المعارضة واعتبرته "فُصّل على مقاس تشاكيجي"، المعروف بصلاته وعلاقاته الوثيقة مع تحالف الأمة الحاكم في البلاد، خصوصا زعيم حزب "الحركة الوطنية" المتطرفة دولت بهجلي.

وبعد 3 أشهر فقط من إطلاق سراحه، وجه تشاكيجي تهديدات مباشرة لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، قائلا: "إذا لم تتوقف عن إهانة الشعب، سوف أصلبك على خشبة وسط ساحة عامة، لا تنم مثل أبن آوى ولا تتحدث مثل الدجاجات"، الأمر الذي اعتبره كليجدار أوغلو بمثابة تهديد مباشر، ورفع دعوى ضد أمام محكمة العاصمة أنقرة، خصوصا أن تصريحات تشاكيجي جاءت على وسائل التواصل الاجتماعي، وصارت بمثابة أمر لأتباعه من التنظيمات السرية.والأسبوع الماضي، هدد علي تشاكيجي، النجل الأكبر لعلاء الدين تشاكيجي، زعيم حزب التنمية والمستقبل علي باباجان، لأن الأخير أعاد التذكير بالمرسوم الخاص الذي صدر لصالح والده، متهما السلطة الحاكمة بالشراكة مع زعماء العصابات.

تشاكيجي الابن نعت باباجان بـ"الخائن"، و"وكيل أجهزة الاستخبارات الأميركية"، و"المتآمر على الدولة التركية"، الأمر الذي اعتبره المتابعون للشأن الداخلي التركي تهديدا أوليا للمنافسين المفترضين للتحالف الحاكم في الانتخابات المقبلة.

صحيفة "جمهوريت" التركية القريبة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، كشفت قبل يومين عن مساعي تشاكيجي للرد على زعيم المافيا النظير سيدات بكر، الذي كان قد أطلق سلسلة من التسجيلات المصورة، وكشف فيها روابط الدولة العميقة في تركيا بالتنظيمات السرية، بالذات التي كان لوزير الداخلية التركي الحالي سليمان صويلو دور أساسي فيها.

وأصدر تشاكيجي تعليقات مدافعة عن صويلو، متهما سيدات بكر بـ"محاولة تفكيك الأمة التركية".

وكان علاء الدين تشاكيجي واحدا من الفاعلين البارزين في تنظيم "الذئاب الرمادية" السري، الذي كان بمثابة الجناح المسلح السري للتنظيمات التركية القومية المتطرفة، التي خاضت حربا دموية ضد التنظيمات السياسية المدنية اليسارية والكردية في البلاد، طوال عقدي السبعينات والثمانينات.

وكان تشاكيجي وأنصاره ينفذون عمليات الاغتيال بشكل دوري، بتغطية من الأجهزة الأمنية والسياسية التركية.

واعتقل علاء الدين تشاكيجي عام 1998 في فرنسا، حيث كان فارا ويتنقل بين دول العالم ويقوم بأعمال إجرامية بأوراق مزورة، وبعد ذلك كُشفت خبايا الخيوط السرية التي كانت تربطه بالأجهزة الأمنية والأحزاب السياسية التركية وقتئذ، إذ اعترف الضابط الشهير محمد أيمور بأنه كان قد جنّد تشاكيجي لصالح الاستخبارات الوطنية الداخلية التركية MIT، حيث كان أيمور من كبار ضباطها في الثمانينات.

المسؤول عن العمليات في جهاز الاستخبارات التركية يافوز أتاج كان قد ذكر تشاكيجي في أكثر من مناسبة بتصريحاته التي كانت بمثابة المذكرات المهنية، إذ قال إنه كان فارا في عقد الثمانينات بتهمة تأسيس تنظيم سري لتجارة الممنوعات وممارسة الاغتيال المأجور، لكن قسم العمليات قد كلفه بتنفيذ 7 عمليات اغتيال داخلية، ثم تم نقله إلى الخارج لإتمام مهامه.


قد يهمك ايضًا:

الجعفري يعرض صورة لاجتماع سري نظّمته الاستخبارات التركية في إدلب

 

إقالة 87 عنصرًا من أجهزة الاستخبارات التركية

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشاكيجي من زعيم مافيا إلى قلب السياسة التركية تشاكيجي من زعيم مافيا إلى قلب السياسة التركية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab