لندن - عمان اليوم
أقر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بخطأ حكومته في تأخير قرار فرض الإغلاق الوطني الأول، وفقًا لما قاله حلفاء مقربون منه.وحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، أصر المقربون من جونسون على أن المستشارين العلميين في البلاد، خذلوه بشأن المعلومات عن كورونا.
وأضاف مؤيدو جونسون، أنه بإمكانه التصرف "بجدية أكبر وأسرع" إذا كان لديه الوقت مرة أخرى للتعامل مع الوباء.ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للإغلاق في بريطانيا، حصل جونسون على إشادة واسعة بشأن نجاح عملية طرح لقاح فيروس كورونا في بريطانيا ، لكنه يعلم أنه سيتعين عليه في النهاية مواجهة السؤال عن سبب تكبد المملكة المتحدة أعلى حصيلة وفيات في أوروبا وخامس أعلى معدل في العالم.
وعلمت صحيفة "التليجراف"، أن اللحظة المحورية لفرض الإغلاق جاءت في 14 مارس من العام الماضي - قبل تسعة أيام من بدء الإغلاق الفعلي- عندما عُرض على جونسون دليل بأن الوزراء والمستشارين العلميين أخطأوا في تقدير مدى السرعة التي ستغرق بها هيئة الخدمة الصحية الوطنية NHS"".
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء صُدِم عندما أخبره محلل بيانات مكتب الوزراء في اجتماع تم عقده سريعا، أن سياسته لم تكن ناجحة وأن المستشفيات كانت على بعد ثلاثة أسابيع من تجاوز طاقتها.
كان جونسون، حتى ذلك الحين، يتخذ قرارات بناءً على توقعات قديمة قدمتها الإدارات الحكومية، لكنه انتظر حتى 23يوم مارس لإصدار أمر "البقاء في المنزل"، وهو القرار الذي ادعى العلماء أنه ضاعف عدد وفيات كورونا في الموجة الأولى.
فيما قال الوزراء والمسؤولون المشاركون في استجابة كورونا، إنه لا ينبغي النظر إليه من منظور "الإدراك المتأخر"، لكنهم اعترفوا بأن غريزة رئيس الوزراء لتأجيل القرارات لأطول فترة ممكنة كانت النهج "الأسوأ" في خضم جائحة.
وفي سلسلة من المقالات على مدار أسبوع كامل تبحث في الاستجابة المبكرة للوباء، اعترفت شخصيات بارزة في الحكومة أيضًا بارتكاب أخطاء في الاختبار والتعقب، ونقص معدات الوقاية الشخصية، ودور الرعاية، والتخطيط للأوبئة، قبل إجراء تحقيق مستقل موعود بمجرد تفشي الوباء انتهى.
وبذلك، من المرجح أن يوجه الوزراء وموظفو الخدمة المدنية أصابع الاتهام لبعضهم البعض بشأن الاستجابة الأولية البطيئة للفيروس عقب قدومه من الصين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك