موسكو- عمان اليوم
اعتبر خبير روسي أن موسكو نجحت، بردها على تحركات تركيا الأخيرة في محافظة إدلب السورية، في دفع أنقرة للتخلي عن محاولات الضغط على روسيا وانتهاج طريق الحل الدبلوماسي
وقال مدير مركز الشرق الأدنى والأوسط في المعهد الروسي للبحوث الاستراتيجية، فلاديمير فيتين، في تعليق نشرته وكالة "إنترفاكس"، اليوم الجمعة، إن محاولات أنقرة لاختبار قدرات روسيا "قوبلت برد مناسب في إدلب"، حيث وجه الطيران الحربي الروسي ضربات إلى المجموعات المسلحة التي اخترقت خطوط الجيش".
وأشار فيتين إلى أن هذه الخطوة حملت تركيا على تقديم تصريحات مفادها بأن أنقرة لا تريد الاشتباك مع القوات الروسية وأن خطوات لا بد من اتخاذها من أجل تسوية الوضع بطرق دبلوماسية.
ولفت الخبير إلى أن التوتر الجديد في إدلب سبقته موجة من الاستفزازات من قبل عناصر "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا)، مضيفا أن نجاحات القوات الحكومية السورية التي تمكنت من تحرير حوالي نصف مساحة محافظة إدلب، أثارت غضب تركيا التي ليست جاهزة لا لقبول موجات جديدة من اللاجئين ولا لفقدان نفوذها في هذا الجزء من سوريا.
كما اعتبر الخبير الروسي أن المحادثات بشأن التسوية في إدلب ممكنة سواء بين قادة روسيا وتركيا، أو ضمن الإطار الثلاثي بمشاركة إيران.
وشهد الوضع بريف إدلب الجنوبي الشرقي، يوم الخميس، تصعيدا كبيرا، مع شن مسلحين موالين لأنقرة، وبغطاء نيران المدفعية التركية، هجوما على مواقع الجيش السوري، حيث استطاعوا خرق خطوط دفاعه على مسار قميناس - النيرب.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مقاتلات روسية من طراز "سو-24" وجهت ضربات ضد المسلحين، ما سمح للجيش الحكومي بإحباط هجومهم.
وأوردت أنقرة لاحقا أن جنديين تركيين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء الغارات الجوية التي نسبتها إلى الطيران السوري.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده لا تنوي الاشتباك مع العسكريين الروس، مؤكدا أن هناك "حوارا جيدا" بين الجانبين على الأرض في إدلب.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك