الرئيس الأميركي «يدير ظهره» لنظيره التركي
آخر تحديث GMT22:07:18
الأحد 8 حزيران / يونيو 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

الرئيس الأميركي «يدير ظهره» لنظيره التركي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - الرئيس الأميركي «يدير ظهره» لنظيره التركي

الرئيس المنتخب جو بايدن
واشنطن ـ عمان اليوم

يثير عدم قيام الرئيس الأميركي جو بايدن حتى الساعة بالاتصال بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان أسئلة عن طبيعة «المياه التي تجري بين الرجلين»، بعدما فاقم تأخير هذا الاتصال من حجم «سوء التفاهم» الممتد منذ أن كان بايدن نائباً لباراك أوباما. وعلى الرغم من أن العلاقات بين البلدين يمكن وصفها بأنها «غير طبيعية» بين حليفين في حلف الناتو، فإن العلاقة الشخصية بين إردوغان والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب لعبت بلا شك دوراً كبيراً في التخفيف من تفاقمها، وسعى خلالها الرئيس التركي للاستفادة منها إلى أقصى الحدود في كثير من ملفاته الخارجية والداخلية أيضاً. لكن فوز بايدن فرض عليه تغيير سياساته، فحاول إطلاق سلسلة من المبادرات لترطيب الأجواء معه، في ظل إدراكه أن «فترة السماح» السابقة قد انقضت.

وفي حين تواصل إدارة بايدن ترداد العناوين العامة للمشكلات التي ترغب في حلها مع تركيا، اكتفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، بالقول إن الرئيس بايدن «سيقوم بالاتصال بإردوغان في مرحلة ما»، من دون الإفصاح عن موعده وشروطه السياسية. ولا يخفى أن هذا التأخير حتى مع أقرب حلفاء واشنطن، وعلى رأسهم إسرائيل التي احتاج اتصال بايدن بنتنياهو تذليل كثير من العقبات، قبل إحياء لجنة الاتصالات الاستراتيجية المشتركة التي عقدت أولى اجتماعاتها الرسمية في 11 من الشهر الحالي، برئاسة مستشاري الأمن القومي في البلدين، جايك سوليفان ومائير بن شبات.

وكان واضحاً قلق إردوغان من قيام بايدن بطرح القضايا الخلافية بينهما، خصوصاً ملفات الفساد وحقوق الإنسان. ويفاقم تقرير الاتحاد الدولي للإعلاميين الذي صنف تركيا بصفتها أكبر «سجان للصحافيين» في العالم، مع نحو 67 صحافياً مسجوناً، من سجلها، ليضاف إلى خلافاتها مع واشنطن حول تحركاتها وطموحاتها في المنطقة.

وفي خطوة استباقية، عمد إردوغان إلى تغيير محافظ البنك المركزي مراد أويصال، ووزير المالية والخزانة صهره بيرات البيرق، حيث تعدهما واشنطن مرتبطين بقضايا فساد وسوء إدارة، وعلى علاقة بملف المحاكمات التي ستجري قريباً في نيويورك، على خلفية قضية بنك «خلق» التركي، وتورطه في السماح لإيران بغسل عشرات المليارات من الدولارات، للالتفاف على العقوبات الأميركية.

وفي الملفات الخارجية، حاول إردوغان تخفيف عزلته الدبلوماسية، وغير من لهجته تجاه اليونان، ودخل في مفاوضات جديدة معها، وأعاد تحريك العلاقات مع مصر، وسهل الحل السياسي في ليبيا، ودخل في مفاوضات حول سوريا مع واشنطن، بحسب مصادر أميركية. لكن محاولاته هذه لم تلقَ حتى الساعة آذاناً صاغية من بايدن.

ويقول أيكان إرديمير، مدير برنامج تركيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات العضو السابق في البرلمان التركي، إن العلاقات التركية - الأميركية تحت إدارة ترمب تعرضت لانتقادات عدة، بعدما تحولت إلى علاقة شخصية بشكل متزايد، متجاوزة العلاقات المؤسسية.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن لدى الرئيس بايدن مصلحة قوية في إعادة بناء القنوات الرسمية والمؤسسية. ورغم وجود اتصالات ثنائية على مستوى وزراء الخارجية، اختار بايدن عدم الاتصال بإردوغان مباشرة، لإظهار «الكتف البارد» له.

ويرى إرديمير أن استحواذ تركيا على نظام الدفاع الجوي الروسي «إس-400» يمثل أكبر مشكلة في العلاقات الثنائية. واليوم، ومع إدارة بايدن، فإنه يقف على الصفحة نفسها مع الكونغرس، عندما يتعلق الأمر بمحاسبة حكومة إردوغان على تلك الصفقة. ويشير إلى أنه من الصعب تخيل رفع عقوبات «كاتسا»، وإعادة تركيا إلى مشروع إنتاج الطائرة «إف-35» لاستيعاب إردوغان، ما لم يتراجع عن صفقة الصواريخ الروسية. ويعتقد إرديمير أن لدى إردوغان أيضاً مخاوف كبيرة من أن إدارة بايدن قد تستهدف الحكومة التركية من خلال عقوبات قانون «ماغنتسكي» بسبب انتهاكاته الفاضحة لحقوق الإنسان.

ومن ناحيتها، تقول غونول تول، مديرة برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، إن عدم اتصال بايدن بإردوغان يظهر أن تركيا ليست أولوية على أجندته. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إنه بالنسبة لإردوغان، ما يقلقه هو قضية بنك خلق لأن البنك قد يواجه دفع غرامة تصل إلى 20 مليار دولار، وهو ما قد يكون له تداعيات كارثية على الاقتصاد التركي المضطرب أصلاً.

ويتفق باراك بارفي، الباحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، مع غونول بالقول إن العلاقات التركية - الأميركية تواجه كثيراً من المشكلات، من قضية الصواريخ الروسية إلى مشكلة الأكراد في سوريا. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن هذا يعني أن البيت الأبيض لديه الكثير ليفكر فيه، قبل أن يتمكن من تحديد موعد مكالمة بين الرئيسين. وشكك بارفي في عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، ما لم يقم إردوغان بتغيير كثير من سياساته التوسعية في المنطقة، لأن واشنطن لن تقدم له شيئاً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الرئيس الأميركي جو بايدن يصف تسجيل بلاده لأكثر من نصف مليون وفاة بكورونا بالأمر المفجع

 

إدارة بايدن تصدر قواعد جديدة للحد من الاعتقالات التي تجريها دائرة الهجرة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الأميركي «يدير ظهره» لنظيره التركي الرئيس الأميركي «يدير ظهره» لنظيره التركي



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:25 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 17:00 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 04:56 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:54 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الحوت

GMT 08:49 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجوزاء

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 20:52 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab