واشنطن ـ عمان اليوم
أعلن ممثلون للحكومة الأمريكية اليوم الثلاثاء عن فرض عقوبات على روسيا على خلفية سجن المعارض الروسي الكسي نافالني. ووفقا لهؤلاء الممثلين الحكوميين، فإن من المنتظر أن تسري هذه العقوبات على مسؤولين رفيعي المستوى في الدولة الروسية، وجاءت العقوبات الأمريكية على غرار عقوبات أعلن عنها الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء.
تجدر الإشارة إلى أن هذه هي أول عقوبات يفرضها الأمريكيون على روسيا في هذه الواقعة منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن مهام منصبه، وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد امتنع عن فرض عقوبات على موسكو في هذه القضية. وجاء الإعلان الأمريكي عن العقوبات في عمل منسق مع الاتحاد الأوروبي، وفي المقابل انتقدت روسيا سياسة فرض العقوبات وقالت إنها ستظل عديمة التأثير.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض أولى عقوباته على روسيا بعد هجوم التسميم بمادة نوفيتشوك في أغسطس الماضي حيث فرض عدم دخول وتجميد أرصدة بحق مسؤولين محتملين عن الهجوم من الدائرة المحيطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وردت روسيا بفرض عقوبات مضادة على موظفين بارزين في التكتل لكنها لم تعلن عن أسمائهم.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق اليوم الثلاثاء عن عقوبات جديدة على مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى في روسيا، وهم المدعي العام الروسي إيجور كراسنوف ورئيس لجنة التحقيق المركزية الكسندر باستريكين ورئيس هيئة تنفيذ الأحكام الكسندر كالاشنيكوف وقائد الحرس الوطني فيكتور سولوتوف.
ولم يعلن ممثلو الحكومة الأمريكية بعد عن أسماء المعنيين بالعقوبات الأمريكية، وأكدوا أن العقوبات الأمريكية تمثل بشكل أساسي انعكاسا للعقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي، وقالوا إنه سيتم التنسيق بشكل وثيق مع الحلفاء الأوروبيين بشأن التعامل اللاحق في هذا الملف.
وأوضح الممثلون الحكوميون الأمريكيون أن الهدف من هذه العقوبات هو مساءلة روسيا عن الهجوم على نافالني واعتقاله وأكدوا أن إدارة بايدن تسلك نهجا مختلفا بوجه عام حيال روسيا.
كانت محكمة روسية أيدت في العشرين من فبراير الماضي حكما بسجن نافالني وذلك على الرغم من المطالب الدولية بالإفراج عنه، ويتوقع محامو نافالني إمكانية الإفراج عنه بعد عامين ونصف العام في صيف 2023. ويتهم القضاء الروسي نافالني بمخالفة شروط الإفراج المقيد عنه على ذمة قضية سابقة وذلك بعد سفره إلى ألمانيا للعلاج من محاولة التسميم التي تعرض لها. ويرى الغرب ان الحكم على نافالني له دوافع سياسية.
وتم نقل نافالني/44 عاما/ إلى معسكر عمل كإجراء عقابي في بوكروف على مسافة نحو 100 كيلومتر شرقي العاصمة موسكو، لكن لم يصدر تأكيد رسمي بعد بهذا النقل. كانت وكالة أنباء (إنترفاكس) الروسية نقلت عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم قوله إنه حان الوقت لإعادة التفكير فيما إذا كانت هذه السياسة فعالة، وأضاف :" الإجابة ستكون واضحة: هذه السياسة لا تحقق أهدافها".
وقد يهمك أيضًا :
"اعتقال الآلاف" خلال مظاهرات حاشدة مؤيدة للمعارض أليكسي نافالني
نافالني يمثل اليوم أمام القضاء الروسي والادعاء يدعم سجنه لسنوات
أرسل تعليقك