أميركيون يروون انطباعاتهم عن الحياة في السعودية قبل 70 عامًا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

أميركيون يروون انطباعاتهم عن الحياة في السعودية قبل 70 عامًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أميركيون يروون انطباعاتهم عن الحياة في السعودية قبل 70 عامًا

الملك الراحل عبد العزيز آل سعود
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

سجل عدد من أبناء الموظفين الأميركيين الذين وُلدوا في المنطقة الشرقية قبل أكثر من 70 عامًا ذكرياتهم وانطباعاتهم الوجدانية عن المملكة، أثناء فترة حياتهم مع آبائهم الذين عملوا في مطلع الأربعينات والخمسينات الميلادية للتنقيب عن النفط في الشرقية، خلال عهد الملك الراحل عبد العزيز بن عبد الرحمن.


وجاءت هذه الانطباعات في رسائل مكتوبة بعد مغادرتهم المملكة مع أسرهم، منهم من توفي الآن، ومنهم من لا يزال على قيد الحياة، موضحين في معظمها، أبرز معالم شخصية الملك عبد العزيز الذي حظي البعض منهم بفرصة الالتقاء به خلال فترات تفقده لأعمال استخراج النفط، ومنهم من تحدث عن طبيعة الحياة في الصحراء، وبساطة وكرم الشعب السعودي الذين زاملوهم في العمل آنذاك.


وصرّح رئيس جمعية أبناء العاملين في "أرامكو" في أميركا مايكل كروكر، الذي عاش مع عائلته في المملكة خلال الفترة من 1942-1981، قائلًا "قابلت الملك عبد العزيز عندما كنت في الخامسة من عمري، والتقيت الملك سعود وأنا في الثامنة، والملك

فيصل وأنا في سن الشباب، وبقي في نفسي لكل واحد منهم الأثر الطيب".


وأوضح كروكر أنَّه نشأ على حب الصحراء، وعلى حب الحياة العربية البسيطة، وأعجب كثيرًا بكرم الملك عبد العزيز مع شعبه وضيوفه، مشيرًا إلى أنَّه شعر بالاستقرار النفسي في حياته في المملكة في ذلك الوقت، حيث لمس من أصدقائه السعوديين الكرم، وعرف قسوة حر الصحراء وشدة برد ليلها، وفي خيمة البادية، في الربع الخالي تعلّم كيف يتحمل العناء ويتعقب الأثر.


وعبّر كي. سي. كروكر الذي ولد في الظهران 1956، وعاش فيها حتى 1977، عن حزنه لفراق المملكة، وقال في رسالته "حينما عبرت الشمس سماء الخليج شعرت بحزن دفين في داخلي، لأنَّي أدركت أنَّ هذه هي المرة الأخيرة التي أجلس فيها فوق هذا الكثيب، بهذا الدفق من المشاعر والرؤى، عن كل سنين عمري هنا في هذا البلد "السعودية"، وسرح خيالي بعيدًا حينما طفقت أفكر في الناس الذين شببت على حبهم".


وذكرت كاترين ويليامز، أنَّها عاشت مع أسرتها في المملكة ما بين 1950 و1956، مضيفة "شاهدت الملك عبد العزيز وعمري آنذاك 11 عامًا أثناء زيارته للظهران، وكان يجلس في فناء مرصوف أعد لاستقباله، مرتديًا الملابس العربية التقليدية الشماغ الأحمر، والعباءة البنية، وكان حضوره مهيبًا، وعالي الطلعة في منظره".


وأشار برايان بلاتك الذي عاش في المملكة خلال الفترة من 1944-1976 إلى أنَّه "أثناء زيارة الملك عبد العزيز إلى الظهران عام 1947، التقى مسؤولي أرامكو، وظهر فجأة طفلان أميركيان بلعبة مُسدسات، فأوقفهما حرس الملك نتيجة تصرفهما، واعتذر مسؤولو أرامكو عن فعلهما، وحاولوا تعنيف الطفلين، إلا أنَّ الملك عبد العزيز رفض ذلك، وعندما أخذ فترة وجيزة للراحة، استقبل الطفلين، وتحدث إليهما مداعبًا إياهما بروح الأبوة، ومنح كل واحد منهما مبلغ من المال، ليذهبا إلى متجر التموين

ويشترون ما يرغبون".


من جانبها، أكدت كارول هوج التي عاشت في المملكة ما بين 1946 و1955 أنَّها لا زالت تشعر بالحنين للمملكة وتفتقدها، مبينة أنها سمعت صوت الملك عبد العزيز في أحد اللقاءات التي عقدها في الظهران، مشيرة إلى أنَّ صوته كان مليئًا بالحزم والسلطة، وكلمته نافذة، وتبدو في صفات طلته رجل الحرب القدير".


وتقول ديان ال. كريستوفرسين التي عاشت في المملكة ما بين 1959-1987 "كلما أرى العلم السعودي ينتابني شعور بأنَّي أرى العلم الذي يجسد طفولتي، ويعبّر عن الإنسان الذي أصبحت عليه الآن، إنَّ نشأتي في مرحلة الطفولة في المملكة أتاحت لي الفرصة للاحتكاك الاجتماعي والفهم الأفضل للناس من ذوي خلفيات متنوعة سياسيًا ودينيًا وثقافيًا واجتماعيًا واقتصاديًا".


إلى ذلك، دوّنت دارة الملك عبد العزيز كل هذه الانطباعات مع عدد من الصور في مجلد متوسط الحجم، قدَّمه أمين عام الدارة الدكتور فهد السماري، وغيل روبيرغ، بعنوان "أصدقاء وذكريات انطباعات وذكريات أميركية عن الحياة والعمل في المملكة خلال الفترة من 1938 إلى 1998".

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركيون يروون انطباعاتهم عن الحياة في السعودية قبل 70 عامًا أميركيون يروون انطباعاتهم عن الحياة في السعودية قبل 70 عامًا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab