إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها
آخر تحديث GMT15:14:11
 عمان اليوم -

إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها

جيش الاحتلال الإسرائيلي
رام الله – وليد أبوسرحان

يعيش أهالي الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي حالة من الترقب والانتظار لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار على غزة من أجل بحث تبادل جثث جنديين إسرائيليين أعلن الاحتلال مقتلهما في حين أعلنت حماس عن أسر أحدهما، لعقد صفقة تبادل أسرى تضمن إطلاق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين إذا لم يكن هناك تبييض شامل للسجون الإسرائيلية من الأسرى وإطلاق سراحهم جميعًا.

وهناك في قرية العبيدية شرق بيت لحم تنتظر زوجة وأولاد الأسير داود صبيح المحكوم بالسجن المؤبد، مفاوضات القاهرة على أمل أن تفضي إلى إطلاق سراحه.

ويقول زيد الابن الأكبر للأسير صبيح المعتقل في سجون الاحتلال منذ 11 عامًا بأنه وإخوانه ووالدتهم في انتظار صفقة تبادل أسرى تعقدها فصائل المقاومة لتحرير المئات من الأسرى إذا لم يكن بالإمكان تبييض السجون، وتواصل باقي عائلات الأسرى الانتظار لما ستحمله الأسابيع والشهور المقبلة من مفاوضات في شأن عقد صفقة تبادل أسرى لا سيما أن حماس أعلنت بأن أسرت جنديًا إسرائيليًا

ويراهن أهالي الأسرى بأن فصائل المقاومة "ستبيض" سجون الاحتلال ومعتقلاته من الأسرى وتحريرهم ضمن صفقة تبادل مقابل ما لديها من جثث لجنود الاحتلال قتلوا في غزة في العدوان الاسرائيلي، إضافة إلى جنود أسرى لا سيما  لدى كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس التي أعلنت في 20 تموز/ يوليو الماضي عن تمكنها من أسر جندي إسرائيلي، يدعى أرون شاؤول، في عملية نفذتها شرق غزة.

وفيما يؤكد جيش الاحتلال بأن هناك جثتين لجنديين قتلا في غزة لدى فصائل المقاومة فقط، يواصل أهالي الأسرى الفلسطينيين وخاصة أسرى المؤبدات والأحكام العالية مراهنتهم على مفاجأة من قبل المقاومة في شأن ما لديها من أسرى إسرائيليين سواء أحياء أو أموات تكون كفيلة "بتبييض سجون الاحتلال" أي إطلاق سراج جميع الاسرى، على حد قولهم.

وفي ظل تضارب المعلومات الإسرائيلية والفلسطينية في شأن ما لدى المقاومة من أسرى إسرائيليين سواء أحياء أو جثث هامدة بات السؤال حول كم هو عدد الجنود الذين أسرتهم المقاومة مطروحًا على طاولة البحث في حين تكثف إسرائيل هذه الأيام من عملها الاستخباراتي للإجابة عن ذلك السؤال لا سيما عشية عودة وفدي المفاوضات غير المباشرة للقاهرة لاستكمال بحث ملفات اتفاق وقف إطلاق النار و ملف تبادل الأسرى إلى جانب ملف الميناء والمطار في غزة.

وتشير قراءات أمنية فلسطينية إلى أن الاحتلال يسعى في الفترة الراهنة لمعرفة العدد الحقيقي لعدد الأسرى الأحياء أو الجثث التي في حوزة المقاومة في غزة.

ويحاول عملاء المخابرات الإسرائيلية في صفوف أهالي غزة البحث عن أي معلومات حول هؤلاء الجنود عبر تتبع الأخبار بين الناس ورجال المقاومة مستغلين أي معلومة يمكن أن يحصلوا عليها.

ويسعى العملاء للبحث عن طرف خيط قد يحصي للاحتلال عدد ما لدى المقاومة، لأن الجيش الإسرائيلي يعلم جيدًا عدد من فقدوا منه في الحرب البرية على غزة إلا أنه يسعى لتحفيف هذا العدد على أمل أن أحد المفقودين قتل وضاعت جثته.

ومن خلال هذه الفرضية يعمل الاحتلال على تقليل الخسائر التي يمكن أن يقدمها خلال أي مفاوضات حول المفقودين خاصة وأن كتائب القسام سبق واشترطت لـ"الكشف عن مصير الجنود الإسرائيليين الذين وقعوا في أسرها، تسليمها كشفًا بأسماء العملاء المتخابرين مع إسرائيل في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة"، الأمر الذي يشير إلى ارتفاع الثمن الذي ستدفعه إسرائيل مقابل ما ترك من جنودها في غزة سواء أحياء أو أموات.

وعلى ضوء ذلك يسعى الاحتلال لمعرفة مصير مفقوديه هل هم أحياء أم مجرد جثث لدى المقاومة، لأن هذه المعلومات لن يحصل عليها دون مقابل، وحينما يعرفها عبر معلومات استخبارية سيقل الثمن الذي سيدفعه.

وعلى صعيد عقد صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال يسري في صفوف الفلسطينيين حديث عن تطمينات من قبل حركة حماس بأن مفاوضات القاهرة غير المباشرة ستشهد طلبًا من الحركة "بتبييض" سجون الاحتلال من جميع الأسرى، أي إطلاق سراحهم جميعًا مقابل أن تستعيد إسرائيل أسراها المحتجزين لدى المقاومة في قطاع غزة، في إشارة إلى أن هناك أكثر من جندي إسرائيلي أسير في غزة إضافة إلى جثث جنود قتلى.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها إسرائيل تكثّف استخباراتها في غزة لمعرفة مصير جثث جنودها وأسراها



GMT 20:00 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أميركا لن تغير سياستها بشأن نقل الأسلحة إلى إسرائيل

GMT 20:08 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتب نتنياهو يواجه 5 قضايا بعضها قيد التحقيق

GMT 07:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

4 صور أيقونية تخدم دونالد ترامب في كسب ثقة الناخبين

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab